كشفت تقارير المتابعة التي يقوم بها الاتحاد العام للغرف التجارية حول اوضاع السوق المصرية وتأثر الاوضاع الراهنة علي حالة الاقتصاد ان ميناءي بورسعيد والسويس تأثرا بشكل كبير من جراء الاعلان عن فرض حالة الطواريء وحظر التجول بمدن القناة. مشيرين الي ان هناك العديد من الخطوط الملاحية بدأت في دراسة التوجه لموانيء بديلة الامر الذي سيؤثر بالسلب علي الاقتصاد بشكل عام واقتصاديات محافظات القناة خاصة ان ميناء بورسعيد يستقبل سنويا نحو2.1 مليون حاوية واصبح ثاني ميناء للحاويات بالبحر الابيض ويعمل علي مدار3 ورديات ويستوعب الآلاف من العمالة اليومية. واشار احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إلي أن المتابعة التي يقوم بها الاتحاد تشير ايضا الي انه مع استمرار حالة الطواريء لمدة شهر قد يؤدي إلي إحجام العديد من الخطوط الملاحية من المرور بقناة السويس والتي تعد المصدر الوحيد والباقي للعملة الاجنبية والذي يحقق نحو5 مليارات دولار سنويا خاصة ان موارد السياحة والاستثمار الاجنبي انعدمت تقريبا في الوقت الراهن, كما ان استمرار تراجع الجنيه امام العملات الاجنبية سيزيد من عجز الموازنة خاصة ان حوالي نصف الموازنة موجه لخدمات الدين العام والدعم وكلاهما يتم تمويله بالدولار, الامر الذي سيتأثر به محدودو الدخل قبل غيرهم. علي الجانب الآخر اشار الوكيل الي ان عدنان القصار رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية طلب منه صباح امس نقل مؤتمر المستثمرين العرب والمقرر عقده بالقاهرة خلال شهر مايو المقبل الي اي دولة عربية اخري لحين استقرار الاوضاع في مصر, وهو ما رفضه تماما خاصة وان هناك أملا كبيرا في عودة الاستقرار للبلاد خلال فترة وجيزة, وانه طلب منه ارجاء اتخاذ مثل هذا القرار حتي منتصف فبراير المقبل, مناشدا جميع الاطراف بالعمل علي تحقيق الاستقرار السياسي لانه بدونه لن يكون هناك استقرار اقتصادي, ولن تستجيب اي من جهات التمويل الدولية لمطالبنا.