وكأنما ارادات لنفسها أن تكون قضية كل العصورباعتبارها خط التماس الاول مع المواطن المصري صباح كل يوم عندما يقوم بشراء وجبة الافطار لاسرته وطوال اليوم لتدبير احتياجات منزله فيصطدم دائما بطوفان الأسعار الذي يحاصره أينما ذهب لينقض علي حافظة نقوده دون رحمة ولا هوادة لذلك كان هو مقصدنا الاول حاورناه لنعرض قضيته الحائرة ما بين أجر هزيل واسعار تصر علي التهامه سريعا وقد تترك رب الاسرة مدينا قبل منتصف الشهر وعقدنا المواجهة علي الفور مع التجارليقوموا بدورهم بتبرئة ساحتهم من تهم الجشع والمغالاة وإلقاء المسئولية علي المستوردين والمستثمرين وانهم مجرد وسطاء! وما بين هذا وذاك تقف دائما الاجهزة الرقابية مغلولة الايدي وتكتفي بدور المتفرج الذي يصفق في نهاية المباراة اليومية للطرف الفائز والمعروف مقدما.. لم نسمع يوما عن تجار احيلوا الي المحاكمة لقيامهم برفع الاسعارليرتدع كل من يقدم علي مثل هذا السلوك, ولكننا فقط نسمع صراخ المستهلك الذي تتعالي أمامه صيحات تحدي من مارد الأسعار الذي يواصل انطلاقه غير مكترث بما حوله.. المزيد من تفاصيل التحقيقات فى النسخة الورقية لجريدة الاهرام