من قتل جنودنا في سيناء ؟ سؤال يقفز الي ذهني يوميا برغم مرور5 شهور منذ رمضان الماضي, ولا اجد له أي اجابة حتي الآن. علي الرغم من الأحداث اليومية المتسارعة علي الساحة المصرية في الوقت الحالي, والتي ربما أخذت اهتمام الجميع عن تلك الواقعة, فإنني أؤكد ان تلك الحادثة من اكبر المشكلات التي تعرضت لها مصر العام الماضي ولكننا نري أن الموضوع اصبح في طي النسيان. إن مقتل16 جنديا من القوات المسلحة المصرية علي ارض سيناء لهو أمر جلل ولا يمكن أن يمر كل هذا الوقت ولا نعلم من هم القتلة, ومن هم المتآمرون ومن اين تسللوا ومن وراءهم, والسبب الجقيقي وراء تلك الجريمة البشعة التي لا يمكن ان ينساها المصريون, وستظل وصمة عار لنا اذا لم يتم الكشف عن تلك المؤامرة. لقد شكل الرئيس لجنة تقصي الحقائق حول قتل المتظاهرين ابان ثورة25 يناير وما تبعها من احداث, وكان من الواجب ايضا ان يتم اصدار توجيهات في نفس الوقت بسرعة الاعلان عن الجناة, ومن يدعمهم في احداث سيناء. إن الصمت المريب علي تلك القضية, او محاولة نسيها يثير العديد من الشكوك حول السيطرة المصرية الكاملة علي أرض سيناء, في ظل المخاوف العديدة من وجود عناصر إرهابية موجودة علي تلك الأرض التي نخشي كثيرا عليها وعلي استقرارها وسيادتها, فبعد الاعلان عن حملات للقوات المسلحة والشرطة, وتم تصوير الدبابات والمدرعات وهي تصل الي سيناء لم نجد الموضوع يناقش مرة اخري, اللهم إلا مؤتمر صحفي واحد للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة, وهو الامر الذي لا يشفي غليل الشعب المصري, الذي يغار علي قواته المسلحة ولا يقبل المساس بها او بأفرادها. مهما تشغلنا الأحداث, من وضع الدستور والاستفتاء عليه ثم التشكيل الوزاري وما يتبعها من تداعيات, فلا يمكن ان ننشغل عن سيناء التي هي بالأساس من أهم الأجزاء الاستراتيجية للامن القومي المصري, واختراقها هو أكبر تهديد, فيجب علي المسئولين أن يخرجوا علينا ويوضحوا كل الأمور, ويتم الاعلان عن القتلة,بالاضافة إلي توضيح دور العملية العسكرية وهل حققت اهدافها أم لا ؟..فالصمت لن يحل الامور بل سيزيدها اشتعالا وتعقيدا المزيد من أعمدة جميل عفيفى