دافع صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام الجديد الذي تولي حقيبة الاعلام منذ 48 ساعة عن التليفزيون المصري وقال انه أول من أذاع الخبر، وناقشت بعض البرامج الهجوم علي الجيش المصري في رفح ومقتل 18 جنديا وأيضا رصد ردود الأفعال هنا وهناك وقال نعتذر للشعب المصري عن التقصير الذي حدث من قبل التليفزيون المصري؛ وأضاف أننا ننقل الأحداث من موقعها بداية من نقل الشهداء عبر الطائرات الحربية ولقاءات مع أسرهم وتحليل الأحداث وتأثيرها علي الاستقرار الأمني في سيناء ومصر، وأشار إلي أنه اعطي أوامره بتغيير الخريطة البرامجية خاصة أن ما حدث للجنود المصريين ليس هينا ومن المفروض أن ننبذ الارهاب بكل أشكاله حتي تعيش مصر مستقرة بعد ثورة يناير، ونقل التليفزيون كلمة الرئيس محمد مرسي اثر اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والأمنية في البلاد، الذي قال فيها ان "قوات الأمن ستفرض السيطرة الكاملة علي سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم". عاش الشعب المصري يوما حزينا علي شهداء القوات المسلحة قتلتهم يد غادرة أثناء تناول افطارهم في نقطة حدودية برفح، مما جعل الشعب المصري يلهث وراء الفضائيات بحثا عن معرفة أسباب الهجوم الغادر ولكن لم ير غايته في التليفزيون المصري والفضائيات المصرية الخاصة والمؤسف انهم تعاملوا مع الحدث كأنه خبر عادي ليس ذات أهمية، وواصلوا اذاعة برامجهم ومسلسلاتهم في مواعيدها. وفي نظرة سريعة علي برامج التليفزيون خلال اليوم الأسود الذي شهدته مصر نلاحظ أن برنامج مباشر من مصر الذي يذاع علي الفضائية المصرية هو الوحيد الذي ناقش الأحداث اما ستوديو 27 فناقش الموضوع بشكل سطحي والمدهش في الأمر أن قطاع الأخبار غاب تماما عن المشهد خاصة انه المعني بالبرامج السياسية ومن المفروض ان لديه ادارة للأزمات، وله الحق في قطع الارسال عن البرامج وعرض برامجه التي تتماشي مع المصيبة التي هزت الكيان المصري. وحاولت قناة النهار ان تكون منفردة في مناقشة الهجوم المسلح علي الجيش المصري في سيناء ونجح خالد صلاح في تعرية الجماعات الارهابية، التي تقف وراءها أيد خارجية تريد النيل من مصر واستقرارها. ورصدت ردود الأفعال من الرئاسة المصرية والجيش ووزارة الداخلية، و أكد الجميع الرد بقوة علي مرتكبي هذا الجرم الشنيع في حق خير أجناد الأرض. وغابت قنوات سي بي سي عن الأحداث واحتفظت ببرامجها المسجلة من قبل لاذاعتها واكتفت بشريط الأخبار اسفل الشاشة ليكونو همزة الوصل بين المشاهد والأحداث الجارية، وهو نفس الشيءالذي فعلته معظم الفضائيات التي كانت تطل علينا تصرخ من فرض سياسات بعينها علي الساحة السياسية ونسيت أن مقتل الجنود المصريين هو أكبر حدث تاريخي يهز مشاعر العالم، وكان يحتاج في نفس لحظة وقوعه لبرامج تحث الشعب المصري علي التماسك والعمل علي وحدة الصف والوقوف امام أي معتد علي تراب مصر مما جعلنا نطالب بفتح ملفات هذه القنوات وتمويلها المشكوك فيه. وفي الوقت الذي غابت القنوات المصرية عن الوعي وناقش الاعلام الاسرائيلي أحداث الهجوم المسلح علي الجيش المصري برفح علي قنواته الاسرائيلية تحليلا حول مدي تأثير هجوم سيناء علي علاقة اسرائيل الضعيفة بالأساس مع النظام الجديد في مصر. وقالت في البداية وتحت عنوان " هجوم سيناء يثبت ان الارهابيين الاسلاميين يستهدفون المصريين والاسرائيليين، واستهدف مركزا للجيش المصري ومحاولة اختراق الحدود الاسرائيلية هو أكبر هجوم يتم تنفيذه في سيناء من قبل عملاء الجهاد العالمي ضد هدف مصري وآخر اسرائيلي وفي الأشهر الأخيرة كان هناك تقريبا حوادث يومية بين الجيش المصري والعناصر المسلحة للجماعات الجهادية، وكانت هناك تقارير وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الداخلية الاسرائيلي حذر الاسرائيليين من الذهاب لسيناء لوجود جماعات ارهابية بها ومن المحتمل أن تشن هجوما بها واشارت الي أن تأثير هذا الهجوم علي الوضع الأمني بين اسرائيل وغزة غير واضح فحتي الآن لا يبدو أن حماس أو أية جماعة اخري في القطاع مهتمة بالتصعيد مع اسرائيل. ** وأدانت قناة العربية الهجوم الدامي علي الجيش المصري وفتحت حوارا عبر مراسليها مع خبراء السياسة والعسكريين لتحليل ما حدث وأذاعت شجب الشخصيات العامة للأحداث ولم تبعد قناة البي بي سي عن المشهد بل ناقشت الموضوع بكل أبعاده وفتحت حوارات مع شباب الائتلاف الثورية والأحزاب وايضا الشارع المصري.