أخطأ من يطلقون علي أنفسهم الحازميون أو ابناء الشيخ حازم أبو إسماعيل.. لقد استطاعوا في وقت قصير أن يضعوا جدارا عازلا فيما بينهم وبين باقي المجتمع وأن يحدثوا فجوة كبيرة بين الشعب لأهداف خاصة وبدأت دعواتهم في تلك الانقسامات عندما رفضت المحكمة إدراج شيخهم في كشوف المرشحين لرئاسة الدولة.. قرروا بعدها تأديب المجتمع وترويعه والعمل علي إثارة الفتن والانشقاقات.. وزرع الكراهية بين مؤسسات الدولة وأفرادها.. فلم يعبأوا بنداء العقل.. ولم ينحازوا الي لغة الحوار بل نصبوا من أنفسهم حكاما وحكماء لهذه الأمة.. يقررون ما يرونه فالقانون لم يكن لهم رادع فلم يهتموا به كثيرا ولم يشغل لهم بال خاصة أنهم لم يجدوا من يقف في وجوههم ويقول لهم كفوا عما أنتم فيه فمن أعطاهم الضوء الأخضر أن يهاجموا مدينة الإنتاج الإعلامي ويحاصرونها.. ومن منحهم صك مواجهة العدالة ومنع شيوخ القضاء من دخول المحكمة الدستورية دون عقاب أو توجيه اللوم أو المساءلة ؟ هل أصبح الحازميون يشكلون المصري دولة داخل الدولة؟ هل أصبح الحازميون بمثابة آلة الردع للمجتمع يقررون فيها ما يشاءون.. فمن أمدكم بكل هذه الصلاحيات التي ساهمت كثيرا في حرق وتجريم وتكفير معظم طوائف الشعب واشعال نار الفتنة في كل ركن من أركان الدولة.. أيها الحازميون قفوا فكفاكم فتنة لهذا الشعب الطيب فلن تنجحوا في خراب مصر.. فمصر وشعبها أكبر منكم جميعا فلن يخاف منكم أحد ولن يرهبنا ما تقومون به فأنتم لستم بأوصياء علينا فقد غابت عنكم الحكمة في لحظات فارقة لهذه الأمة الجريحة فكان أولي بكم أن تلملوا جراح شعبنا وتنزعوا فتيل الأزمات.. فدماء المصريين غالية أغلي من كراسي الحكم أفيقوا مما ما أنتم فيه وعودوا إلي رشدكم فكفانا فرقة فمصر وشعبها لا يستحق منكم كل هذه الأفعال وكل هذا الخراب لعل الله يسامحكم ويغفر لنا ولكم. المزيد من أعمدة سامى خيرالله