إيد واحدة ضد القانون.. هذا هو المنطق السائد حاليا من سائقي سيارات الأجرة( الميكروباصات) في معظم شوارع الإسكندرية, خاصة الرئيسية منها, والتي تحولت إلي مواقف عشوائية لتحميل الركاب بعيدا عن المواقف الرسمية المحددة لهم, وأيضا بعيدا عن رقابة ضباط المرور, حتي بات الأمر سباقا بين سائقي السيارات حول إمكان عمل موقف للتحميل كما يحلو لهم, ولكن سرعان ما يتحول إلي موقف عشوائي تري السيارات تصطف في طابور طويل كل في انتظار دوره في تحميل الركاب, وبذلك يتحول الأمر إلي تكتل وكثرة في مواجهة القانون من عشرات السائقين.. ناهيك عن الازدحام وإعاقة المرور ومشاجرات بين الركاب علي أولوية الركوب, ومن أشهر المناطق التي تعاني هذه المواقف العشوائية باب شرقي والمندرةوالعصافرة والأزاريطة وغيرها. والمؤسف في الأمر أن هذه الظاهرة المرفوضة امتدت إلي كورنيش بحر الإسكندرية.. فمن يصدق ان يصبح بمنطقة محطة الرمل وعلي الكورنيش مباشرة موقف عشوائي لسيارات الأجرة, تصطف فيه السيارات بطابور طويل من أجل تحميل الركاب.. هذه المنطقة التجارية الشهيرة والقريبة من ميناء الإسكندرية, لذلك فهي الأقرب للزيارة والتجول فيها من قبل السياح الأجانب, فهي قبلة للمصطافين خلال فصل الصيف.. أما الغريب في الأمر, أن معظم السيارات المصطفة في الطابور أجرة بحيرة, وهذه مخالفة مرورية أخري, كيف دخلت هذه السيارات وتم تشغيلها في غير المحافظة المرخص لها؟ كل ما نعلمه أن رجال المرور يقومون بضبط السيارات المخالفة بالوقوف في المواقف العشوائية ويقومون بسحب الرخص وتحويل المخالف للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها ولكن للأسف هذا أمر غير رادع, حيث يتكرر وقوفهم بالمواقف العشوائية وتتكرر عملية الكر والفر بينهم وبين رجال المرور في تحد صارخ للقانون.