سيطرت المواقف العشوائية لسيارات الميكروباص علي ميدان الجيزة فتحول إلي ما ينطق به المثل القائل "مولد وصاحبه غايب" حيث سادت امبراطورية من البلطجية تتحكم في مداخل ومخارج الكباري بالميدان وصارت الشوارع الفرعية عبارة عن جراج مفتوح لهذه السيارات بعد انتهاء الورديات مما أدي إلي ارتباك واختناق مروري خاصة في ظل غياب رجال المرور بشكل دائم. يقول جمال عبدالسلام- موظف: نعاني من الفوضي في ميدان الجيزة بحيث تحول إلي مكان للبلطجة والإجرام بالإضافة إلي السلوكيات غير الاخلاقية التي تصدر من السائقين سواء بالتحدث بالفاظ مشينة أو قيام بعضهم بمعاكسة الفتيات والسيدات وبالأخص الميكروباص المتجه إلي منطقتي الكيت كات والعجوزة الذي يعوق حركة المرور ويسبب الازدحام المروري الكبير حيث تقف العشرات منها وسط الميدان وكأن الميدان ملكهم وحدهم. عيد عبدالغني عامل رخام: الاختناق المروري الموجود دائماً بميدان الجيزة يعود إلي الموقف العشوائي وسيارات الميكروباص التي احتلت جزءاً كبيراً من الشارع وأسفل الكباري بالإضافة إلي مخالفة السائقين لقانون المرور كما أن المنطقة بها نحو ثلاثة مواقف عشوائية الأول يربط بين الجيزة والمتجه إلي الكيت كات والسيدة عائشة والعجوزة والمنيل والثاني موجود في نهاية كوبري ميدان الجيزة والمتجه إلي منطقة جامعة القاهرة والبحوث وأرض اللواء والثالث متجه إلي الهرم والمنيب وأم المصريين والمواقف الثلاثة بمثابة صداع مزمن يؤرق ميدان الجيزة ويحدث فوضي كبيرة لا تنتهي. * رضا فتحي- فني صيانة:سيارات النقل الجماعي والسرفيس تقف دائماً في نهر الطريق لتحميل الركاب وتقف ايضاً في مطلع منزل الكباري مما يعوق تماماً حركة المرور وتسبب الزحام بالميدان بالأخص عند وقت خروج الموظفين من عملهم والطلبة من المدارس. * محمود عبده- بائع بمحل ملابس: المصيبة الكبري ليست في المواقف غير الرسمية وإنما في الميكروباص نفسه لأنه يمثل خطراً كبيراً علي الركاب لان السرفيس لا يحمل لوحات معدنية ولا زجاجاً للنوافد والأبواب ومعظمها ان وجدت متهالك وبالأخص موقف السيارات المتجه إلي ميدان السيدة عائشة فهو كارثة بمعني الكلمة يفتقد لوسائل الأمان. * رمضان محمد- مقاول: نعاني من الازدحام اليومي بالرغم من كثرة عدد السيارات ويتحول الشارع فجأة إلي كتلة من الضجيج والاصوات المزعجة الناتجة عن أصوات الكاسيت الموجودة بهذه السيارات بالاضافة إلي الألفاظ السيئة "الشتائم" التي يتناولها السائقون بعضهم البعض والمشاجرات التي تحدث بالأسلحة البيضاء مما يتسبب في حدوث كثير من الاشتباكات والمشادات التي يروح ضحيتها الكثير. فريد ذكي- مهندس كهربائي: السائقون يمارسون البلطجة حيث يقومون بتقسيم المسافات من الجيزة إلي الهرم ومن الهرم الي اكتوبر ومن الجيزة إلي مقار ومن مقار إلي بولاق الدكتور ويقومون بالطبع بمضاعفة الأجرة وتقف هذه السيارات بعرض الشارع ويتصارع السائقون لخطف الزبائن مما يحدث الفوضي الكبيرة نتيجة لغياب رجال المرور. سمير السيد- موظف بأحد المصانع: للأسف تحولت شوارع الجيزة الفرعية إلي جراحات لركن الميكروباص مما يعوق تماماً حركة المرور داخل هذه الشوارع وفي الميادين العامة يتخذ السائقون سواء الميكروباص أو اتوبيسات النقل الجماعي جزءاً كبيراً من الطريق لتحميل وانزال الركاب. * فاتن أحمد- موظفة و سيدة يوسف ربة منزل: فوضي الميكروباص تعتدي علي حق المواطن حيث يسير السائقون بسرعات جنونية للفوز بالزبائن إلي جانب ان هذه الميكروباصات تسبب في ارتباك مروري وأحياناً يقوده صبية صغار وسلوكياتهم بالطبع تتسم بالتهور والعدوانية ويمكن ان يتسبب في وقوع حوادث لا حصر لها لذا نطالب بعودة الانضباط الي ميدان الجيزة وقيام الامن بعمل حملات مكثفة دورية لمنع البلطجية والاجرام.