لم تكن المرة الأولي التي تتكرر خلالها أعطال الأتوبيسات التابعة لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة العاملة علي خط جنوبسيناء البري في الصحراء مترامية الأطراف دون أن يتحرك أي مسئول بالشركة لإيفاد أتوبيس آخر لنقل الركاب فور حدوث العطل بدلا من انتظارهم علي الطريق لأكثر من ثلاث ساعات متتالية. الحكاية بدأت عصر الخميس الماضي عندما أجبر مسئول الحركة بفرع الشركة في شرم الشيخ سائق الأتوبيس رقم (379) سياحة دقهلية علي قيادة الأتوبيس المتجه إلي مدينة المنصورة في الثالثة والنصف عصرا, برغم تعطله عدة مرات قبل ذلك, وإلا سيتعرض للجزاء الإداري من قبل الشركة إذا رفض قيادته وتمت عملية الحجز للركاب. وفي الثالثة والنصف تماما ركب جميع الركاب الأتوبيس وكانت المفاجأة أنه لا يصلح للسفر البعيد وقطع مئات الكيلو مترات من شرم الشيخ إلي المنصورة. وبعد السير لمسافة لا تزيد علي45 كيلو مترا في اتجاه طور سيناء بالطريق الدولي قام السائق بإيقاف الأتوبيس والنزول منه مسرعا لفتح غطاء الموتور, وعندما استفسرنا منه عن أسباب توقفه في الصحراء قال إن عداد الحرارة مرتفع نتيجة عطل مفاجئ في الموتور, مما يؤكد أنه كاد يتعرض للاحتراق إذا لم يتوقف السائق عن القيادة. وكانت الصدمة عندما أخبرنا السائق باحتياجه إحدي قطع الغيار التي لم تكن معه وعندما اتصل بفرع الشركة بشرم الشيخ لإيفاد أتوبيس آخر فكان رد الشركة الانتظار علي الطريق في الصحراء لحين توفير أتوبيس, لكن لم يأت الأتوبيس المنقذ دون مراعاة أن من بين الركاب مرضي أو مسافرين لظروف طارئة. ويؤكد طاهر علواني أحد العاملين في قطاع السياحة بمدينة شرم الشيخ تكرار ظاهرة أعطال الأتوبيسات التابعة لشركة شرق الدلتا خاصة الأتوبيس رقم(379) سياحة دقهلية والمتجه من شرم الشيخ إلي مدينة المنصورة.