كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أمس عن هوية وصورة الجندي الإسرائيلي الذي نفذ عملية اغتيال القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير أبو جهاد في تونس عام1987, فيما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلي الملاحقة القانونية لمن أعطي أمر القتل. وقالت الصحيفة إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر تفاصيل العملية التي نفذتها وحدة قيساريا التابعة للموساد إلي جانب سرية هيئة الأركان العامة الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة إن الضابط ناحوم ليف هو الذي ترأس فرقة الاغتيال التي نفذت العملية وأنه لقي مصرعه في حادث طرق عام.2000 وعن تفاصيل الجريمة,كشفت الصحيفة أن مجموعة من سرية هيئة الأركان العامة وهي وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلي وصلت شواطئ تونس في الخامس عشر من أبريل1987, وكان بانتظارها أفراد وحدة قيساريا, وهي وحدة الاغتيالات في الموساد, الذين وصلوا إلي تونس قبل ذلك بيومين. وشارك في العملية علي الأراضي التونسية26 شخصا توزعوا علي مجموعات, وكان ليف علي رأس مجموعة تألفت من8 أفراد كان عليها اقتحام منزل أبو جهاد, وتم إنزالها علي مسافة نصف كيلو متر من منزل أبو جهاد ومن هناك سار أفراد القوة, وبعضهم يتظاهر بأنهم سياح باتجاه الفيلا التي سكنها أبو جهاد مع أفراد أسرته. وتوجه ليف وزميله الذي تخفي علي هيئة امرأة إلي سيارة الحارس الخارجي وقام بإطلاق النار عليه, ثم أعطيت الإشارة لبقية الفرقة باقتحام الفيلا وقام أفرادها باغتيال الحارس الثاني وتم أيضا إطلاق النار علي عامل الحديقة. بعد ذلك صعد أفراد القوة إلي الطابق الثاني, وهناك أطلق النار علي خليل الوزير علي مرأي من زوجته, فيما قام عدد من الجنود بالتأكد من مقتله.وردا علي ذلك, قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان إسرائيل بالكشف عن هوية منفذي عملية اغتيال القيادي الوزير تريد التأكيد علي أنه لاتوجد خطوط حمراء لديها وهذا لايؤثر علي ما تخطط له إذا كررت الاعتداء مجددا علي أحد القادة الفلسطينيين. وأضاف خالد في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أن الملاحقة القانونية بعد هذا الاعتراف يجب أن تكون لمن أعطي أوامر تنفيذ العملية لأن منفذها الفعلي قتل.