قبل ان نرحل عن ذكري ميلاده نسأل السؤال الحائر: من يعرف نجيب محفوظ ؟ السؤال- منذ البداية ليس له مكان في الاعراب, اقصد ان نجيب محفوظ في ذاكرة التاريخ يعرف بشكل كاف. وفي ذاكرة العالم المعاصر يحمل حضورا فائقا, فمن يعرف نجيب محفوظ يعرفه اليوم خلال المراكز الغربية حيث ترجم الي عديد من اللغات الحية قبل ان يحصل علي نوبل وبعدها, ويلقي حضورا عاليا علي المستوي الفني الدرامي خاصة-.. وهومايعود بنا الي السؤال الذي طرحناه هنا.. ان نظرة عامة الي مصر بعد ثورة يناير وقبلها, ترينا ان محفوظ غير معروف خاصة لدي شبابنا الذي لايقرأ, والاجيال التالية التي لاتعرف أدبه الا بالسماع او من خلال الاعمال السينمائية التي حولت اغلب رواياته الي كائنات لم يكن محفوظ راضيا عنها كل الرضا.. وهومايقربنا من الاجابة.. او يقربنامن الاسئلة الحائرة قبل ان نعود الي الاجابة.. - من يعرف نجيب محفوظ من الاجيال الجديدة ؟ - ومن قرأ روايات محفوظ الرائعة قبل ان يسمع عنها في الافلام التي لم تكن في اغلبها تعبر عنه ؟ - وهل لدينا دور نشر متخصصة في ادب صاحب جائزةنوبل العالمية ؟ - من استفاد من اعماله الروائية في رصد حركةالتاريخ كاحد' المصادر الحية' واحد' المصادر الفنية' التي لايمكن تجاهلها لفهم التاريخ الي جانب مصادر اخري؟ ان من حاول اغتيال نجيب محفوظ حين سمع سؤال المحقق: هل قرأت نجيب محفوظفقال مجيبا بسرعة: لا لم اقرأ لنجيب محفوظ ؟ ومن حاول ان يهاجم الروائي الكبير من شتي الوان الطيفقال: لم اقرأ ولكن اعرفه من الافلام, وهومايقترب بنا من اسئلة اكثر ايلاما: -من يقرأ في زمن سادت فيه الأمية الهجائية والأمية الثقافية والسياسية والقانونية..الي غير ذلك من الأميات التي نعرفها اليوم في زمن تكفير نجيب محفوظ وتحقير عديد من الوان التنوير الفكري وآلياته اليوم ؟ لاتتوقف الاسئلة ولا تنحسر الإجابات ايها السادةفما زال السؤال قائما بما يحمله من دلالات واجابات غامضة عن محاولةاغتيال نجيب محفوظ في مثل هذه الفترة- أكتوبر 1994-.. وبعد هذه السنوات الي اليوم.. من يعرف نجيب محفوظ؟ من يجيب ايها السادة ونحن نبحث عن الوعي, الفريضة الغائبة في القرن الحادي والعشرين قال تعالي'واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون'-صدق الله العظيم.