تآمرت دول ثلاث ضد أهل السنة في سوريا، روسيا الدولة التي كم عادت الإسلام والمسلمين، وكم قتلتهم في أفغانستان والشيشان، وتحالفت إيران عدوة أهل السنة مع حزب اللات بلبنان، لمساندة ومؤازرة عصابة الإجرام. عصابة حزب البعث الملحد بزعامة بشار الأسد أذله الله هو ومن عاونوه، تعددت الجرائم هناك، قتل بشع، انتهاك صريح لحرمة الإنسان، وضياع للكرامة البشرية، تحالفت تلك الدول الغادرة على الشر لا الخير، انتهاك لأعراض الناس، قتل للأطفال، والكل يتفرج أين كرامة الإنسان؟! أين دعاة حقوق الإنسان؟! أين النظام العالمي؟! أين الجامعة العربية؟! التي لم تفلح في حل أي أزمة بعينها. لماذا كل هذا التخاذل، لماذا كل هذا التباطؤ، لماذا كل هذا التخلي عن نصرة هؤلاء المظلومين السوريين، حتى من باب الإنسانية، لا أحد يتحرك تحركًا جادًّا في هذا الصدد، وعندما قُتل السفير الأمريكي بليبيا –مع اعتراضنا على مسألة قتل السفراء- انقلبت الدنيا رأسا على عقب، لماذا الكيل بمكيالين هل السفير إنسان وأهل سوريا المسلمين ليسوا بشرا لا ينتمون للإنسانية، ألا تشملهم حقوق الإنسان، لقد انكشف الغطاء عن هذه الشعارات البراقة التي كم سمعناها هنا وهناك، لكنها شعارات تخدم الدولة المستعمرة فقط شعارات تستخدم فقط في مواطن محددة، ويرددها الأتباع العملاء عندما يؤمرهم أسيادهم. لا بد من أن نهب جميعا لنصرة هؤلاء المستضعفين في سوريا، لا بد من وقفة مع إيران ونظامها الغادر الخائن الذي يساند الطغاة أعداء الإنسانية الذين يغتالون براءة الأطفال عيانا بيانا دونما خشية أو وجل. لا بد من وقفة تجاه حسن نصر اللات، هذا الكذاب الأشر الذي يتظاهر بشعارات إسلامية والإسلام منه ومن أمثاله براء، وهو يجند زبانيته كي يقتلوا أهل سوريا ويغتالوهم في عقر ديارهم، فياللجرم وياللخيانة والبجاحة، ولقد صرح أحد السوريين الذين أتوا إلى مصر بأنهم هناك يذبحون بأيدي رجال إيرانيين ورجال من حزب الله اللبناني!! ولقد أحسن سعادة الرئيس الدكتور مرسي صنعا؛ إذ تحدث عن قضية سوريا في مؤتمر عدم الانحياز وفي الأممالمتحدة أمام رؤساء وملوك الكثير من دول العالم، فهذا شيء جميل يرفع هامة مصر ويجعلها تسترد دورها القيادي والريادي للدول العربية والإسلامية. وأذكر نفسي وإخواني ألا ينسوا إخوانهم في سوريا من الدعاء والتبرع للجمعيات التي تقوم على مساعدتهم والوقوف بجانبهم، اللهم اقدر لهم الخير، اللهم إنهم ضعفاء فقوهم مهزومون فانتصر لهم، اللهم سدد رميهم قوِّ ظهرهم وعليك بعدوك وعدوهم. المزيد من مقالات جمال عبد الناصر