فى تصعيد جديد للأزمة بين الولاياتالمتحدةوإيران، اتهم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمس، طهران بالوقوف وراء الهجمات التى استهدفت ناقلتى البترول فى خليج عمان، ونشر الجيش الأمريكى دليلا على مزاعم تورط طهران، فى الوقت الذى حذر فيه الرئيس الإيرانى من أن الأفعال الأمريكية تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد فى منطقة الخليج العربى، عقب تكرار الهجمات التخريبية التى تعرضت لها ناقلات بترولية. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى بيان، بأن مصر ترصد الموقف بشكل وثيق، وما قد يسفر عنه التحقيق من تحديد الملابسات والمسئولية عن الحادث، مؤكدا إدانتها أى أعمال تقوض حرية الملاحة، وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بمنطقة الخليج. وفى تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» التليفزيونية الأمريكية، قال ترامب إن صور ناقلتى البترول تظهر أن إيران هى التى نفذت التفجيرات، مؤكدا أن النظام الإيرانى لا يستطيع إغلاق مضيق «هرمز»، ولكن إذا حدث ذلك فلن يكون لفترة طويلة. جاء ذلك عقب نشر الجيش الأمريكى تسجيلا مصورا، ذكر أنه يظهر «الحرس الثورى» الإيرانى يزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتى البترول اللتين تعرضتا لهجمات، إضافة إلى صورة تظهر لغما فيما يبدو قبل إزالته. وقال بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكى، فى بيان: «عند الساعة 4:10 مساء، بالتوقيت المحلى للمنطقة، اقترب قارب دورية تابع ل«الحرس الثورى» الإيرانى من الناقلة «كوكوكا»، وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من الناقلة». وأعلنت القيادة المركزية أنها أرسلت مدمرة الصواريخ «يو. إس. إس. ميسون» إلى خليج عمان. فى الوقت نفسه، كشف رئيس الشركة المشغلة لناقلة البترول اليابانية، التى استهدفها الهجوم فى بحر عمان أمس، عن أن بحارة السفينة رأوا «جسما طائرا» قبل وقوع انفجار ثان على متنها. وقال هيروشيجى سيكو، وزير الصناعة اليابانى، إن الهجوم على الناقلتين فى خليج عمان سيخضع للنقاش فى اجتماع وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين مطلع الأسبوع الحالى، فيما صرح مسئول فى الاتحاد الأوروبى بأن الاتحاد ما زال يجرى تقييما للهجومين. وفى سياق متصل، حذر الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، على هامش اجتماع لزعماء منظمة «شنجهاى للتعاون»، أمس، من أن الأفعال الأمريكية تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار فى الشرق الأوسط. ولم يتطرق «روحانى» لذكر الهجوم، لكنه ركز على انتقاد انسحاب الرئيس الأمريكى فى العام الماضى من الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى العالمية، مشيرا إلى أن طهران لا تزال ملتزمة بالاتفاق. وقال: «تطلب إيران من الأطراف الباقية فى الاتفاق النووى الالتزام بتعهداتها على الفور». من ناحية أخرى، أعلنت سلطنة عمان أنها أرسلت سفينتى إنقاذ تابعتين لقواتها البحرية، وطائرة استطلاع بحرى تابعة لسلاحها الجوى، إلى المنطقة التى استهدفت فيها الناقلتان قبالة سواحلها. وذكر مركز الأمن البحرى العمانى أن «الحادثين البحريين» اللذين تعرضت لهما الناقلتان وقعا خارج المياه الإقليمية العمانية، على بعد 82 و66٫8 ميل بحرى عن سواحل السلطنة.