أكد وفد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى اجتماعات مجموعة ال20 الوزارى للاقتصاد الرقمى التى تتنهى اليوم فى مدينة تسوكوبا باليابان، خلال مشاركته فى جلسة بعنوان «التدفق الحر والآمن للبيانات» أن هناك ثلاث رؤى مختلفة داخل القارة الإفريقية فيما يخص التعامل مع البيانات؛ تتمثل الأولى فى النظر اليها كمحرك للنمو، وفرصة لرواد الأعمال للإبداع وكذلك لتدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر، بينما تتمثل الرؤية الثانية فى حماية «البيانات الشخصية» بما يتوافق مع المعايير العالمية، وتتمثل الرؤية الثالثة فى النظر إلى المعيار الأمنى لمواجهة الأنشطة الاحتيالية عبر الإنترنت. واستعرض الوفد أهم التحديات التى تشهدها القارة الإفريقية فيما يخص تدفق البيانات والتى تتمثل فى تزايد احتكار الشركات الكبرى للبيانات بما يعوق المنافسة ويقيد إمكانات الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بالإضافة الى الحاجة المتزايدة لخبراء الأمن السيبرانى لضمان التدفق السلس والآمن للبيانات، فضلا عن الحاجة إلى بناء الثقة فى المعاملات الرقمية. وخلال مشاركته فى جلسة «الذكاء الاصطناعى المرتكز على الانسان» تم تأكيد أن القارة الإفريقية تمثل فى الوقت الراهن سوقا واعدة على صعيد التكنولوجيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعى التى تعد أداة قوية للمساعدة فى مواجهة عدد من التحديات التى تواجه القارة؛ موضحا أهمية الاستفادة من الإمكانات الهائلة التى توفرها هذه التقنيات لتنمية دول القارة وذلك من خلال العمل على محورين رئيسيين هما بناء القدرات البشرية لوضع افريقيا على خريطة الذكاء الاصطناعى العالمية كعنصر فاعل وليس مستهلكا. كما أكد الوفد خلال مشاركته فى جلسة بعنوان «التجارة والاقتصاد الرقمي» أن اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية تمثل خطوة مهمة تمهد الطريق لمزيد من التعاون بين دول القارة فى مجال الاقتصاد الرقمى كما تعد منصة للتعاون بين إفريقيا وشركائها الدوليين.