مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج والتى يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام ويطلق عليها «بطلمية سوهاج» لوجود منطقة أثرية ترجع للعصر البطلمى بها لم تكتشف بعد تعانى وقراها ال 33 المشكلات منذ سنوات طويلة، الا ان رئيس المركز الحالى والذى لم يمر على توليه المنصب سوى شهرين أكد انه تم استئناف العمل بمشروع الصرف الصحى سيعقبه البدء فى مشروع توصيل الغاز الطبيعى وإنشاء كوبرى السيارات اعلى السكة الحديد وحصر اراضى املاك الدولة على منطقة الجزيرة لتوفير جميع الخدمات لها بعد عشرات السنين من الحرمان. يقول أيمن الشمندى احد أبناء المنشاة إن مشروع الصرف الصحى بدأ تنفيذه بالمدينة نهاية التسعينيات ثم توقف العمل به ولم ينته حتى الآن لوجود خلافات بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى والشركة المنفذة حول فروق الأسعار وأصبحت الحياة لا تطاق فمياه الصرف باتت تملأ الشوارع بروائحها الكريهة نتيجة استخدام «الطرنشات» والاعتماد على سيارات الكسح فى شفطها وإلقاء تلك المخلفات فى الترع والزراعات،لافتا الى أن مشكلة التوك توك أيضا باتت تمثل صداعا فى رأس المركز حيث يقودها صبية مما يتسبب فى حوادث مستمرة كما تستغل فى السرقات وعمليات الخطف. يقول محمد عبدالنبى موظف إن الأهالى بح صوتهم فى المطالبة بإنشاء كوبرى للسيارات اعلى السكة الحديد لربط قرى الغرب بالشرق التى يزيد سكانها علي300 ألف نسمة وإنهاء مشكلة التكدس أمام المزلقانات لفترات طويلة إثناء عبور القطارات. أما عماد على صديق احد أبناء المركز فتحدث عن معاناة ابناء الجزيرة المستجدة بوسط النيل حيث قال إن الجزيرة تمتد حدودها من مدينة المنشاة وحتى نهاية مركز العسيرات جنوبا بطول نحو12 كم بوسط النيل وتزيد مساحتها على 12ألف فدان منها نحو5 آلاف مزروعة بالمحاصيل والخضراوات ويسكنها نحو10 آلاف نسمة وعلى الرغم من أن الجزيرة عمرها يزيد علي110 أعوام فإننا تقدمنا بشكاوى لكل المحافظين السابقين من حرمان سكان الجزيرة من الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب والمخابز وغيرها من الخدمات التى حولت حياتنا إلى جحيم وللأسف لم نتلق سوى الوعود فقط. وقال يضطر الأهالى بها إلى إلحاق أبنائهم بمدارس غرب النيل ويذهبون إليها بالأتوبيس النهرى وبعد تزايد المخاطر تبرع أحد المواطنين بقطعة أرض لإنشاء مدرسة ابتدائية وتم تسليمها للمحافظة وحتى الآن لا جديد كما تم تخصيص قطعة أرض أخرى لإنشاء وحدة صحية بدلا من انتقالنا إلى غرب النيل للوصول إلى المستشفى المركزى خاصة ليلا بعد توقف الأتوبيس النهرى إلا أن شيئا لم يتم تنفيذه حتى الآن. وطالب الحاج أحمد عبدالعليم من قرية خارفة المنشاة بحل مشكلة السلخانة التى تم إنشاؤها على طريق المنشاة - خارفة وأصبحت تتسبب فى كارثة بيئية نتيجة عدم وجود شبكة صرف لتصريف الدماء ومخلفات الذبح والاضطرار لإلقاء المخلفات على الطريق الزراعى الرئيسى. من جانبه أكد المهندس شريف السيد حسين رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشاة انه عقب تكليفه برئاسة المركز منذ شهرين اكتشفت ان هناك 3 ملفات كبرى وقديمة فى المركز وان انجازها يحتاج الى جهد كبير هى مشروع الصرف الصحى ومشروع توصيل الغاز الطبيعى وكوبرى السيارات العلوى على السكة الحديد وبفتح هذه الملفات تبين ان مشروع الغاز الطبيعى مرتبط بإنهاء الصرف الصحى أولا حتى لا يتم إلحاق اى ضرر بمواسير الغاز اثناء تركيب الصرف الصحى، معلنا ان الدكتور احمد الأنصارى محافظ سوهاج نجح فى استئناف العمل فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى وتم العمل فى خط السيب المؤدى الى محطة المعالجة الثلاثية بالدناقلة بالجبل و يتم فيها معالجة مياه الصرف بنظام المعالجة الثلاثية وهو أحدث نظم المعالجة العالمية وتعتبر المحطة هى الثالثة من نوعها على مستوى الجمهورية وذلك بتكلفة نحو 200 مليون جنيه وتستخدم المياه الناتجة منها بعد معالجتها كيميائيا فى الزراعة مشيرا الى انه تم سحب مشروع الصرف من الشركة المنفذة وإسناده لشركة وطنية أخرى. وأضاف رئيس المركز انه بخصوص كوبرى السيارات على السكة الحديد فقد تم الانتهاء من اختيار الموقع ليكون أمام سنترال المنشاة على بعد 100 متر من المزلقان البحرى وسيتم إسناد المشروع خلال الأيام المقبلة لاحدى الشركات للإسهام فى فك الاختناق وخدمة قرى المركز الواقعة غرب السكة الحديد،اما فيما يتعلق بالجزيرة المستجدة فقال رئيس المركز انه قام بزيارة على الطبيعة للتعرف على مشاكل سكان الجزيرة لوضع تصور شامل لتطوير الجزيرة تمهيدا لعرضه على المحافظ لتوفير الخدمات وتحقيق مطالب الأهالى وقال ان المحافظة قامت بتوفير أتوبيس نهرى للحفاظ على أرواح الأهالى من أخطار المراكب الشراعية وتقوم الوحدة المحلية حاليا بالتنسيق مع مديريات الصحة والتربية والتعليم ومسئولى أملاك الدولة وحماية النيل وهيئة الأبنية التعليمية لحصر أراضى أملاك الدولة الواقعة داخل الجزيرة بهدف إنشاء بعض المشروعات الخدمية عليها منها تخصيص مساحة 1400م2 لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى وفصول ملحقة للثانوى وتخصيص قطعة أرض أخرى لإنشاء وحدة صحية لتقديم الخدمات الطبية التى يحتاجها الأهالى بدلا من انتقالهم الى غرب النيل للوصول الى المستشفى المركزى.