في 10 دقائق فقط.. كيف نُفذت أكبر عملية لسرقة متحف اللوفر؟ (فيديو)

تبحث الشرطة الفرنسية عن 4 لصوص سرقوا حُلي «لا يقدر بثمن» من متحف اللوفر، وذلك في أكبر عملية سرقة في المتحف الأكبر والأشهر في العالم منذ اختفاء الموناليزا عام 1911، وذلك في قرابة 10 دقائق فقط.
وأمس الأحد، اقتحم أربع لصوص مُستخدمين أدواتٍ كهربائية، المتحف الأكثر زيارةً في العالم في وضح النهار، قبل أن يفرّوا على متن دراجاتٍ بخاريةٍ ومعهم ثماني قطعٍ ثمينةٍ من المجوهرات.
سرقة مجوهرات متحف اللوفر
ووقعت حادثة سرقة متحف اللوفر يوم الأحد بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا بالتوقيت المحلي (8:30 و8:40 صباحًا بتوقيت جرينتش)، بعد وقت قصير من فتح المتحف أبوابه للزوار، إذ استخدم أربعة لصوص مصعدًا ميكانيكيًا مثبتًا على مركبة للوصول إلى معرض أبولون (Galerie d'Apollon) عبر شرفة قريبة من نهر السين، بعدها قطع اثنان من اللصوص ألواح الزجاج باستخدام قاطع أقراص يعمل بالبطارية ودخلا المتحف، ثم هددوا الحراس، الذين أخلوا المبنى، وسرقوا معروضات من خزانتي عرض زجاجيتين.
وكشف تقرير أولي أن واحدة من كل ثلاث غرف في منطقة المتحف التي تعرضت للسرقة لا تحتوي على كاميرات مراقبة، ولكن أظهرت صور من موقع الحادث سلمًا مثبتًا على مركبة يؤدي إلى نافذة في الطابق الأول.
«الثقافة الفرنسية» تُعلق على سرقة متحف اللوفر
أكدت وزارة الثقافة الفرنسية أن أجهزة الإنذار الأوسع نطاقًا في متحف اللوفر انطلقت بالفعل أثناء حادث السرقة، وأن الموظفين التزموا بالبروتوكول من خلال الاتصال بقوات الأمن وحماية الزوار.
وصرحت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لقناة «TF1» الإخبارية الفرنسية أن لقطات السرقة أظهرت دخول اللصوص الملثمين بهدوء وتحطيمهم واجهات العرض التي تحتوي على المجوهرات، ولكن لم يُصب أحد بأذى في الحادث، ووصفت اللصوص بأنهم على ما يبدو «متمرسون» وكان لديهم خطة مُحكمة للفرار على متن دراجتين بخاريتين.
ويعمل حوالي 60 محققًا على قضية سرقة متحف اللوفر، إذ صرح الادعاء بأن فرضيته هي أن اللصوص كانوا يعملون تحت أوامر منظمة إجرامية، ويجري البحث عن أربعة مشتبه بهم، ويدرس المحققون تسجيلات كاميرات المراقبة من طريق الهروب.
مسروقات متحف اللوفر
وفقًا للسلطات، سُرقت ثماني قطع خلال واقعة سرقة متحف اللوفر، بما في ذلك تيجان (عصابة رأس مرصعة بالجواهر)، وقلائد، وأقراط، ودبابيس زينة، جميعها من القرن التاسع عشر، وكانت في السابق ملكًا لملوك أو حكام فرنسيين، وكشفت وزارة الثقافة الفرنسية بأن القطع المسروقة، تتضمن الآتي:
- تاج ودبوس للإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث.
- عقد من الزمرد وزوج من أقراط الزمرد للإمبراطورة ماري لويز.
- تاج وعقد وقرط واحد من طقم الياقوت الذي كان ملكًا للملكة ماري أميلي والملكة هورتنس.
- دبوس يُعرف باسم «دبوس الذخائر».
وعُثر على قطعتين أخريين، أحدهما تاج الإمبراطورة أوجيني، بالقرب من مكان الحادث، ويبدو أنهما سقطا أثناء الهروب.
فيديو سرقة متحف اللوفر
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق عملية سرقة متحف اللوفر التي هزت باريس، وهى الواقعة التي لقيت هذه العملية اهتماما واسعًا عالميًا، وأثارت جدلًا سياسيًا في فرنسا.