8 قطع لا تُقدر بثمن.. ما هو مصير مسروقات متحف اللوفر؟

في أكبر عملية سرقة في متحف اللوفر منذ اختفاء الموناليزا عام 1911، تواصل الشرطة الفرنسية مطاردة فريق اللصوص الذين سرقوا ثماني قطع «لا تُقدر بثمن» من المجوهرات الملكية من متحف اللوفر بباريس في وضح النهار أمس الأحد.
ووفقًا ل«فرانس 24» يعمل حاليًا نحو 60 محققًا على القضية، ويقول المسؤولون إن اللصوص يبدو أنهم يتمتعون بخبرة واسعة، وربما يكونون أجانب.
سرقة متحف اللوفر
قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد، لوران نونيز، إن العصابة التي اقتحمت معرض أبولو صباح الأحد كانت محترفة بشكل واضح.
وأضاف نونيز: «لقد عرفوا ما يريدون، ومن الواضح أنهم فحصوا المكان مسبقًا، وكان لديهم أسلوب عمل بسيط للغاية ولكن فعال، ولم يحتاجوا إلى أكثر من 7 دقائق للاستيلاء على غنيمتهم والهروب».
وتابع: «في شاحنة مجهزة بمنصة رفع من النوع الذي تستخدمه شركات النقل، ركنوا السيارة في الشارع بالخارج، ورفعوا أنفسهم إلى الطابق الأول، ثم استخدموا قاطع أقراص للدخول من خلال النافذة».
واستطرد: «بداخل المعرض المزخرف بشكل غني، قاموا بإنشاء خزانتين للعرض تحتويان على ما تبقى من جواهر التاج الفرنسي».
وأوضح نونيز أن معظم الميداليات الملكية الفرنسية فُقدت أو بِيعَت بعد ثورة 1789، ولكن أُنقذ بعضُها أو أُعيدَ شراؤها، إلا أن معظمَ ما كان في الصناديق يعودُ إلى القرن التاسع عشر، وإلى عهدِ العائلتين الإمبراطوريتين نابليون وابن أخيه نابليون الثالث.
للمزيد: بعد سرقته.. متحف اللوفر يغلق أبوابه أمام الجمهور
مسروقات متحف اللوفر
قالت السلطات إنه تم الاستيلاء على 8 قطع من بينها تيجان وقلادات وأقراط ودبابيس، وكانت هذه القطع مملوكة لزوجة نابليون الإمبراطورة، ماري لويز؛ ولشقيقة زوجته الملكة هورتنس من هولندا؛ وللملكة ماري أميلي، زوجة آخر ملوك فرنسا لويس فيليب، الذي حكم من عام 1830 إلى عام 1848؛ وللإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث، التي حكمت من عام 1852 إلى عام 1870.
كما تمت سرقة تاج الإمبراطورة أوجيني، لكن تم العثور عليه تالفًا بالقرب من المتحف بعد أن أسقطه اللصوص على ما يبدو.
ووفقًا ل«فرانس 24» لم تستهدف العصابات الإجرامية التي تنفذ عمليات سطو كهذه اللوحات العالمية الشهيرة التي لا يمكن عرضها أو بيعها، بل تُفضل الأشياء التي يمكن تحويلها إلى نقود، وتتصدرها المجوهرات.
ومهما بلغت قيمتها التاريخية والثقافية من ضخامة، يُمكن بسهولة تفكيك التيجان والأكاليل وبيعها كقطع صغيرة، حتى الماسات الكبيرة والمشهورة يُمكن تقطيعها، وقد لا يكون سعر البيع النهائي مساويًا لقيمة القطعة الأثرية الأصلية، ولكنه سيظل كبيرًا.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الثقافة الفرنسية أن صافرات الإنذار انطلقت بشكل صحيح، واتبع خمسة من موظفي المتحف المتواجدين في المعرض أو بالقرب منه الإجراءات الاحترازية، حيث تواصلوا مع قوات الأمن لحماية الزوار.
وقالت إن العصابة حاولت إشعال النار في سيارتهم خارج المتحف، لكن تدخل أحد أفراد طاقم المتحف منعهم.