بالرغم من أن مدينة المنشاة بسوهاج لا تبعد عن عاصمة المحافظة أكثر من 13كم فقط، إلا أنها لم تستحوذ على اهتمام المسئولين، فالمدينة القديمة التى يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام تحاصرها وقراها ال 33 المشكلات من كل الاتجاهات حتى أطلق عليها أهلها مدينة الألف مشكلة! يقول علاء حامد الشمندى أحد المواطنين : الحياة فى مدينة المنشاة أصبحت لا تطاق ،فطفح المجارى يملأ الشوارع ،والروائح عفنة نتيجة استخدام بيارات الصرف «الطرنشات» ،وعدم اتمام مشروع الصرف الصحى المتوقف منذ 20 عاما، كما أصبحت الشوارع والميادين مرتعاً للباعة الجائلين ، خاصة ميدان جمال عبد الناصر الذى يضم عددا من المصالح الحكومية ، الأمر الذى حول حياة المواطنين إلى جحيم ، كما أن مشكلة التوك توك تؤرق الجميع ،حيث يقودها صبية لا تزيد أعمارهم على 12 عاما ،مما يتسبب فى حوادث مستمرة،كما تستغل فى السرقات وعمليات الخطف، وقد طالبنا عشرات المرات بإنشاء كوبرى أعلى السكة الحديد لنقل الأهالى والطلاب خاصة بعد وقوع عدة حوادث راح ضحيتها عدة أشخاص أثناء عبورهم شريط السكة الحديد ورغم ذلك لم يتم حتى الآن . ويضيف عماد صديق موظف بالرى وأحد سكان جزيرة «المستجدة» التابعة للمنشاة بوسط النيل أنها أصبحت معزولة عن العالم ،وتعانى من نقص فى الخدمات التعليمية و الصحية ، و يضطر الأهالى إلى إلحاق أبنائهم بمدارس غرب النيل ،ويذهبون إليها بالأتوبيس النهرى ،وبعد تزايدالمخاطر تبرع أحد المواطنين بقطعة أرض لإنشاء مدرسة ابتدائية ،وتم تسليمها للمحافظة وحتى الآن لا جديد ، كما تم تخصيص قطعة أرض أخرى لإنشاء وحدة صحية بدلا من انتقالنا إلى غرب النيل للوصول إلى المستشفى المركزى ،خاصة ليلاً بعد توقف الأتوبيس النهرى إلا أن شيئا لم يتم تنفيذه حتى الآن سوى الوعود فقط !! وطالب الحاج أحمد عبد العليم من قزية خارفة المنشاة بحل مشكلة السلخانة التى تكاد تتسبب فى كارثة بيئية نتيجة عدم وجود شبكة صرف لتصريف الدماء ومخلفات الذبح ، كما أن كورنيش النيل تحول فى المنشاة إلى مشهد للقبح ومقلب عمومى للقمامة وحظيرة للحمير . وفى رده على مشكلات المنشاة، قال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج لقد قمت بزيارة للجزيرة على الطبيعة للتعرف على مشاكل السكان ،فالجزيرة التى يسكنها نحو 10 آلاف نسمة من أهالى مدينة المنشاة وقرية خارفة المنشاة والأحايوة غرب، وقررت تشكيل لجنة من المسطحات المائية والوحدة المحلية بالمنشاة ،والحماية المدنية لفحص جميع المراكب الشراعية التى تقوم بنقل الأهالى على طول امتداد الجزيرة، وتحويل المخالف منها إلى النيابة ، كما تقرر توفير أتوبيس نهري. ووعد المحافظ بحل كل المشكلات وتوفير الخدمات الأساسية التى طالب بها المواطنون.