تعاون بين القومي للإعاقة والقومي للطفولة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة ورفع وعي المجتمع    شمال سيناء تدعم مبادرة «صحح مفاهيمك» كمشروع وطني شامل لتعزيز قيم الانتماء    التعليم تصدر توجيهات جديدة للاستعداد بمرحلة رياض الاطفال    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    أسعار الأدوات المدرسية فى أسيوط غدا الجمعة (تعرف عليها)    محافظ مطروح يستعرض بدء تطوير شرق كورنيش المدينة بالتنسيق مع الإسكان    مصر والإمارات توقعان خمس مذكرات تفاهم استراتيجية لتعزيز التعاون في قطاع الطيران المدني    بين «وَهْمِ الدولتين» وَوَهْمِ «إسرائيلَ الكبرى»..    أمريكا: كشف هوية المشتبه به في حادث مقتل 3 رجال الشرطة في بنسلفانيا    «صاحب الفضل على سلوت مدرب ليفربول» من هو لانجلير المدير الفني الجديد لقطاع الناشئين بالأهلي؟    انطلاق مباراة نيوكاسل أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا    رسميا.. المقاولون العرب يرفض استقالة محمد مكي    السيطرة على حريق مخلفات خلف سنترال رمسيس    النائبة هالة أبو السعد: لا تمييز بين طلاب البكالوريا والثانوية العامة    تأجيل أولى جلسات محاكمة الفنانة شيرين عبد الوهاب في اتهامها بسب وقذف مدير صفحاتها    عودة إلى الجذور    أشرف عبد الباقي: «ظلم ليا تشبيهي بالزعيم عادل إمام»    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    أحلام الكلب وربيع اليمامة    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    إعلام غزة الحكومى: 44% من الشهداء فى مناطق يدعى الاحتلال أنها "إنسانية آمنة"    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    البورصة المصرية تربح 15.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    بالصور- ضبط مركز صحي غير مرخص تديره سيدة بمؤهل متوسط في بني سويف    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    القنوات الناقلة مباشر مباراة مانشستر سيتي ونابولي في دوري أبطال أوروبا 2025- 2026    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر    قصة مدينة عملاقة تحت الأرض.. يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة    بخسارة وزن ملحوظة.. شيماء سيف تخطف الأنظار برفقة إليسا    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    رغم الحرب والحصار.. فلسطين تطلق رؤيتها نحو المستقبل 2050    نائب محافظ الجيزة يلتقى مستثمرى المنطقة الصناعية لبحث المشاكل والتحديات    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    محافظ البحيرة: افتتاح 5 مشروعات طبية جديدة بتكلفة 84 مليون جنيه تزامنا مع العيد القومي للمحافظة    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    300 مليون جنيه لاستكمال مشروع إحلال وتجديد مساكن المغتربين في نصر النوبة بأسوان    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    ملك إسبانيا في الأقصر.. ننشر جدول الزيارة الكامل    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    مفوضية اللاجئين ترحب بخارطة طريق لحل أزمة السويداء وتؤكد دعم النازحين    الاحتلال الاسرائيلى يقتحم عدة مناطق فى محافظة بيت لحم    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخطر ملفات تواجهأ كامل الوزير

منذ تولى المهندس كامل الوزير منصب وزير النقل، راهن الكثير على نجاحه فى النهوض بالقطاع، لاسيما هيئة السكك الحديدية، والتى كانت سبب اً فى الإطاحة بأكثر من مسئول خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لكن الملاحظ أن الوزير اهتم بالسكك الحديدية كثير اً، بينما هناك قطاعات أكثر أهمية تهدد الوزير وتحتاج إلى الاهتمام بها ووضع حلول عاجلة لها.
وشهد الشهر الأول منذ تعيينه العديد من قرارات الإقالة توجهت معظمها لقطاع السكة الحديد، كان أبرزها رئيس الهيئة للقطاع المالى مصطفى سلطان واستبعاد محمد عامر من منصبه كنائب لرئيس هيئة السكة الحديد لقطاع السلامة والمخاطر.
«الصباح » رصدت ملفات أخرى ضرورية على طاولة الوزير لم تحظ حتى الآن بنفس القدر من الاهتمام، تمثلت فى «الإنفاق » و «الطرق » و »الكبارى » و «النقل العام » و «النقل النهرى »، السطور التالية ترصد أوجاع القطاع فى النواحى الأخرى، والمنتظر ان تشهد جهود اً أكبر خلال الفترة المقبلة.
1-النقل العام.. منظومة تحتاج للتطوير ورفع الكفاءة
قال محمد عبدالمجيد سائق بهيئة النقل العام، إنه يعانى من عدم استجابة هيئة النقل العام له فى الطلبات المقدمة لإصلاح بعض التالفات فى الأتوبيس، مشيرًا إلى أنه بلغ الهيئة، وبلغ ورش الصيانة الخاصة للهيئة، مشيرًا أنه فى بعض الأحيان يلجأ لصيانة الأتوبيس خارج نطاق الهيئة رغم كون هذا مخالفًا، إلا أنه ضرورى لسلامته وسلامة الركاب وضروريًا من أجل «لقمة العيش .»
ويقول جمال أحمد -سائق آخر بهيئة النقل العام- إن المشكلة الأساسية تكمن فى تهالك العربات وكثرة تنوع السائقين فى الأتوبيس الواحد، فالكل يأتى لقضاء ورديته ثم ينصرف بعدها دون صيانة ولا يهتم بجودة المقاعد، ولا يهتم بحالة المكينة، وهنا تأتى الأزمة على الرغم من ضخ عدد كبير من الأتوبيسات الحديثة للخدمة خلال الفترة الماضية.
وفى السياق ذاته، عبر مجدى فاروق موظف بهيئة النقل العام، عن استيائه من الخدمات المقدمة ووجود الأتوبيسات التى تهالكت من الاستخدام ليصبح عمرها قصيرًا، معتقدًا أن السبب الرئيسى فى ذلك يرجع للازدحام فى أتوبيسات النقل العام دون صيانة حقيقية، وفى نفس الوقت يجب توعية المواطنين للحفاظ على تلك الأتوبيسات أثناء ركوبهم للمرفق، وعدم العبث فى المقاعد، وفى ذات الوقت عدم ركوب أعداد أكثر من المقاعد الأساسية، إذا كنا نريد أن نرتقى بالدولة.
من جانبه قال اللواء على رزق رئيس هيئة النقل العام، أنه تقدم بعدة طلبات إلى وزير النقل السابق لتوفير العديد من الأتوبيسات لسد العجز فى بعض المحطات فى مختلف المناطق بالقاهرة، ولكن الطلب كان يؤجل لأسباب لا يعرفها، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل كبيرة في قطاع الأتوبيسات، على الرغم من الدفع إلى أسطول الأتوبيسات أكثر من 2000 أتوبيس حديث الخدمة فى الفترة الأخيرة، ولكن المشكلة تكمن فى سائق الأتوبيس الذى من ممكن أن يتهاون، لذلك نوقع عليه خصومات ومن ناحية أخرى سلوك المواطن بالتعامل مع الوسيلة يمكن تصل لإفساد بعض الأشياء بالأتوبيس، لذلك تم وضع الحل منذ فترة ماضية بوضع أجهزة التتبع لمراقبة السائقين من التجاوز في السرعة ومن يتجاوز يتم فصله فى الحال.
فى ذات اتجاه طالب رئيس هيئة النقل العام فى تصريحات خاصة ل «الصباح ،»وزير النقل الفريق كامل الوزير بسرعة الدفع بأتوبيسات أخرى أو شرائها، وذلك من أجل تحقيق التغطية بكثافة أكبر بجميع المناطق والخطوط، وتقليل زمن التقاطر بين الأتوبيسات والوصول بها إلى الزمن القياسى، وأيضا حل مشكلة الازدحام بالأتوبيس، مشيرًا إلى أن «الجراجات » يجب أن يتم تطويرها خلال الفترة المقبلة لضمان الجودة بمجال الإصلاح والورش.
2-الكبارى.. أعمال متوقفة وميزانيات تبحث عن التدقيق
أما عن الكبارى، فقد رصدت الجولة الميدانية ل «الصباح » أن هناك العديد منها فى محافظات مختلفة، ما زالت فى مرحلة التنفيذ رغم مرور أعوام على وضع الأساسات الخاصة بها، علاوة على أن بعضها لم يشهد أى أعمال ترميمية منذ إنشائه من سنوات.
ففى بنى سويف يقيم أهل قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى شمال غرب المحافظة والبالغ عدد سكانها إلى 37 ألف نسمة، يعيشون حالة من الفوضى المرورية نظرًا لتكدس مواد وأدوات تشييد كوبرى الميمون، والذى بدأ العمل به منذ 7 سنوات لتتوقف الأعمال به منذ عامين.
ومن ناحية أخرى يعانى أكثر من 100 ألف شخص يستخدمون كوبرى بنى سويف الجديدة، من انهيار بعض أجزائه، حيث يربط بنى سويف بمنطقة الشرق مرورًا بنهر النيل، ويعتبر جسر العبور الوحيد بالمدينة. وفى محافظة سوهاج لم يزل كوبرى «طما »، والذى يقع على بعد 50 كيلو من محافظة أسيوط قيد الإنشاء، وهو يربط بين طريق أسيوط الغربى وسوهاج شرق النيل.
وفى محافظة أسيوط تم إلغاء الكوبرى فى منطقة «الميدوب » بجوار بنك فيصل، والذى اعتبر الأهالى قرار إلغائه أمرًا خاطئا، إذ يعمل على تخفيف الضغط عن مرور «منقباد أسيوط
وفى قرية «جرزا « التابعة لمركز العياط محافظة الجيزة يعانى 7 آلاف نسمة من تهالك كوبرى «الرشاح »، الذى يربط بين طريق جرزا الشرقى والغربى عبر ترعة الجيزاوية، من تعثر الماشية وسقوط البعض منها فى الترعة.
أيضا تساقط بعض الأجزاء من كوبرى «البليدة »، وكوبرى «طهما » بالمحافظة أصبح مخيفًا للمارة.نظرًا لتهالكه.
أيضا اشتكى أهالى قرية كفر الضبعى التابعة لمركز العياط، من تهالك كوبرى يربطهم بأكثر من مكان مجاور لهم، وذلك منذ أكثر من عامين، مما ينذر بانهياره مما يعرض حياة مستخدميه للخطر.
وفى مركز السنبلاوين بالدقهلية يهدد كوبرى «أبو شميسة » المتهالك حياة المارة، إذ يعانى من تآكل حديد الكوبرى الذى أصيب بالصدأ وأيضا وقوع أعمدة الإنارة المثبتة بالكوبرى.
بينما فى محافظة الفيوم فإن كوبرى أبو جنشيو بمركز أبشوى، توجد حفرة كبيرة مكشوفة، أصبحت صائدة للمارة من أبناء المركز، من جانبه صرح المتحدث باسم الطرق والكبارى عبدالعزيز أحمد، أنه لا توجد مشروعات متعثرة من 2014والدولة لم تطلب من المواطن مساعدات فى المشروعات القومية، وأن هناك أكثر من 2300 كوبرى لا يتبع جميعهم وزارة النقل.
وأضاف أن الكبارى التى تتبع وزارة النقل هى تلك الكبارى التى تمر أعلى النيل والممرات المائية الكبيرة أيضًا المحاور التى تربط المحافظات، مؤكدًا أن الوزارة ليست لديها أية مشروعات متعثرة منذ عام 2014، ولم يتوقف مشروع واحد، وأن أعمال الصيانة الدورية للكبارى تتم من خلال لجان مختصة.
3-النقل النهرى.. 40عامًا دون رؤية تنموية
مازال يعانى قطاع النقل النهرى من المشكلات والإهمال في المرفق، على الرغم من دوره الكبير فى حل مشكلات الازدحام المرورى فى وسط العاصمة، لاسيما أن الموانئ النهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر البنية الأساسية للنقل النهرى، ويبلغ عددها على شبكة الخطوط الملاحية 44 ميناء تقدر طاقتها التخزينية بنحو 1.2 مليون طن.
حيث إن هذا المرفق تم انشاؤه فى الستينيات ضمن مشروع هيئة النقل العام بقرار من حكومة الثورة التى أممت شركة أتوبيسات أبو رجيلة، صاحب أسطول النقل وقتها، إلا أن قطعه ما زالت تحتفظ بسماتها حتى الآن دون أى تغيير يذكر، رغم أنه يحمل عشرات الأرواح وأيضًا الأطفال والعائلات بشكل يومى، حيث يمثل حجم النقل النهرى فى مصر أقل من 1فى المائة من إجمالى حجم نقل البضائع فى مصر حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، مما أدى إلى الانهيار والإهمال من قبل الحكومة ولم تضع له خططًا للتطوير خلال السنوات الماضية، مما أكد أن هناك خللآ فى هذا المرفق.
«الصباح » رصدت فى جولتها حالة أتوبيسات النقل النهرى على أرض الواقع، حيث كشفت أنها وسيلة غير آمنة فى بعض الأحيان على الرغم من نسبة إقبال الركاب عليها.
يقول خالد فوزى يعمل سائق أتوبيس نهرى منذ 30 عامًا، يقود خط التحرير- الجيزة: «نحن كعاملين فى مرفق النقل النهرى نعانى منذ سنوات مضت ولا يوجد أحد من المسئولين يمد يد العون لنا ولهذا المرفق فى المقام الأول، إلا أن الأتوبيسات لا تصلح للاستخدام، وبسبب إهمال المسئولين وصلنا لمرحلة تحتاج إلى جهود كبيرة لتجاوزها، نظرًا لتهالك معدات النقل النهرى وعلى الحكومة سرعة الإص اح فى المنظومة قبل حدوث كوارث في المرفق .»
وفى السياق ذاته يقول محمد خيرى محصل الأجرة بأتوبيس النقل النهرى: «إن سعر تذكرة أتوبيس النقل النهرى تتراوح ما بين 3 جنيهات إلى 5 جنيهات، وإلى القناطر الخيرية ب 15جنيهًا، مشيرًا إلى أن عدد الساعات تبدأ من الساعة 9 صباحًا إلى 4 عصرًا، حيث إن حمولة الأتوبيس 150 شخصًا، وللأسف وسيلة على «كف عفريت » لأن نسب الأمان متدنية، بسبب «ماكينات المركب القديمة »، ومنذ سنوات نستمع إلى تطوير الأتوبيسات واستبدالها بالحديثة، لكن هذا لم يحدث على أرض الواقع، وعلى سبيل المثال إن مواتير الجرارات لم يتم صيانتها منذ 6 أشهر على الرغم من أنه تم على الورق فقط .»
من جانبه قال اللواء رضا إسماعيل رئيس هيئة النقل النهرى، إن مشكلة أتوبيسات النقل النهرى باتت متواجدة منذ 40 عامًا سابقين ولن ينظر أى وزير إلى هذا المرفق لتطويره، مؤكدًا أن الهيئة تقدمت بأكثر من تقرير تم رفعه إلى وزارة النقل للبت في إشكالية تطوير هذا المرفق الذى تم إهماله من الوزراء السابقين، مشيرًا إلى أنه ما زال المرفق يعانى من المشكلات العديدة.
وأضاف: يجب إعادة هيكتله بالكامل حتى لا نصل إلى مرحلة سيئة أكثر من الوضع الحالى، متمنيًا أن يتم تطوير منظومة الأتوبيسات النهرية خلال الفترة المقبلة.
4-الطرق.. متآكلة تنتظر الإصلاح والبناء
اختلفت شهادات المواطنين فى مناطق مختلفة للجولة الميدانية ل »الصباح » حول الطرق السريعة، لكنها اتفقت على ضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بالطرق السريعة والرئيسية،والتى يفتقر معظمها إلى الخدمات الرئيسية من لوائح إرشادية، ومطبات غير عشوائية، وإنارة، فضلً عن حاجتها لنقل صناديق القمامة بعيدًا عن الشوارع الرئيسية والتخلص من الحفر العميقة الخطرة.
فى البداية يقول أسامة عبدالمنصف -أحد سكان منطقة شبرا الخيمة- إن أهالى المنطقة يعانون من الإهمال الشديد في الطرقات الرئيسية، خاصة شارع أم بيومى وصوًل إلى طريق أحمد عرابى -شبرا الخيمة-، وطريق 15 مايو، وطريق بيجام العمومى.
وهى طرق رئيسية يستخدمها سكان منطقة شبرا الخيمة يوميًا، لأنها تربط المدينة بجميع محافظات مصر، وأضاف أن جميعها طرق متهالكة للغاية ومليئة ب «الحفر العميقة ،» و «المطبات العشوائية » الكثيرة، وتآكل الأسفلت، إلى جانب وجود صناديق القمامة على الطرق وليس فى الأماكن المخصصة لها، مما يتسبب فى إعاقة حركة السيارات وانتشار الزحام.
فيما أكد محمد أنور-أحد السكان- أن طريق ترعة الإسماعيلية غير ممهد على الإطلاق لسير السيارات عليه، بالإضافة إلى وجود العديد من المطبات المرتفعة وانتشار الحفر والهبوط الأرضى والإنارة الضعيفة للغاية، على الرغم من إنه طريق حيوى يربط منطقة -شبرا الخيمة- ومحافظات الأقاليم، بمناطق مدينة نصر، ومصر الجديدة.
ومن شبرا الخيمة إلى الطريق الدائرى، وتحديدًا بالقرب من منطقة «دار السلام » حيث يوجد بها العديد من المطبات البارزة العشوائية دون أى لوائح إرشادية تنذر السائقين بوجود «مطب صناعى » على بعد مترات كالمعمول بها فى مختلف الدول، مما يتسبب فى وقوع الحوادث نتيجة الضغط المفاجئ على المكابح وارتطام السيارات ببعضها. إضافة إلى تهالك «الأسفلت » بالطريق الدائرى قبل مخرج منقطة «منطى » قليوب.
أما طرقات بنها -المنصورة الزراعى، والمنصورة - جمصة، وطريق القناطر-الباجور، وأشمون-القناطر، فوفقًا للجولة الميدانية وشهادات السكان، فإن جميع هذه الطرق متهالكة وتعانى من الإهمال الشديد ومليئة بالمطبات المفاجئة والحفر فضلً عن اختفاء الإنارة ببعض مناطق الطريق. هذا بجانب إن طريق الصعيد الزراعى يعانى هو الآخر من الإهمال وانتشار المطبات المفاجئة، فضلاً عن الافتقار إلى الإنارة لرؤية المنحنيات مما يتسبب فى الحوادث.
5-الأنفاق.. ملاذ آمن للباعة الجائلين والخارجين على القانون
تشير الأرقام غير الرسمية إلى أن محافظة القاهرة بها ما يقرب من 22نفقًا للمشاة، موزعة بعدد الأحياء، طبقًا لعدد السكان ومدى احتياج كل حى، نفس الأمر بالنسبة لمحافظة الجيزة التى بها نحو 15 نفق مشاة، على الرغم من أهميتها الكبرى فى العبور الآمن لدى الكثير، لكن معظمها تحول إلى ملاذ آمن للخارجين على القانون فى ظل غياب الرقابة.
«الصباح » رصدت فى جولة ميدانية، كيف وقعت الأنفاق تحت سيطرة الباعة الجائلين، والخارجين على القانون.
البداية كانت بنفق «شبرا الخيمة »، ففى هذا الممر، لا صوت يعلو فوق صوت «الباعة الجائلين »، بعد أن تحولت تلك البؤرة الضيقة التى لا يتعدى عرضها مترين، إلى سوق شعبية مهملة.
واحتل باعة لعب الأطفال ومستلزمات الرجال والفتيات، وكذلك المنازل أرجاء النفق، وافترشوا أرضيته ببضائعهم «من الإبرة للصاروخ »، رغم طفح مياه الصرف الصحى فى أرجائه.
وأكد بعض الباعة المنتشرين فى النفق، أنه تحول إلى مأوى للمتسولين، وتبادل مدمنى المخدرات لسمومهم، إلا أنهم أكدوا فى ذات الوقت، أنه وسيلة لأكل العيش.
ومن «شبرا الخيمة » إلى نفق «الشرابية » حيث تحول إلى مصدر رعب وخطر، بحسب روايات أبناء المنطقة، الذين أكدوا أنه أصبح وكرًا للخارجين على القانون، بعد أن انتشرت فيه أعمال سرقة المارة بالإكراه وترويعهم على يد شباب تقلهم «موتوسيكلات »، يخطفون حقائب السيدات والفتيات، ويهربون على الفور، خاصة أثناء ساعات الليل علاوة على تعاطى المخدرات، مطالبين بضرورة تخصيص حراسة على النفق، لحماية شباب المنطقة من الأعمال غير المشروعة، مع إعادة إنارته وترفيقه بالشكل الذى يبعث على الأمان.
كما ضرب الإهمال نفق «أبو وافية » بجوار مركز شباب الساحل بمنطقة الخلفاوى بشبرا، أيضًا لدرجة أن أهالى المنطقة اشتبهوا أكثر من مرة في زراعة مجهولين لعبوات ناسفة فى بعض أرجاء النفق، إلا أن بانتقال خبراء المفرقعات، يتبين سلبية تلك البلاغات، والاشتباه فى القمامة.
واشتكى الأهالى من تراكم المخلفات والقمامة فى أرجاء النفق، مشددين على ضرورة إعادة تطويره.
لا يختلف الحال فى نفق الهرم بالجيزة عن باقى الأنفاق، فرغم أنه حلقة الوصل الوحيدة بين شارع الهرم، وكل من شارع المنيب وميدان الجيزة، إلا أنه شهد عددًا من وقائع التحرش بالفتيات، وتم ضبط العشرات من الشباب من أصحاب تلك الوقائع خلال الشهور الماضية، ما اضطر محافظة الجيزة لتركيب كاميرات لرصد تلك الوقائع.
كما نسمع بين الحين والآخر، عن بلاغ سلبى بالاشتباه فى جسم غريب داخل نفق الهرم، وتتعهد محافظة الجيزة دومًا بتطويره ورفع كفاءته، إلا أن حلم التطوير لم يلمسه الأهالى حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.