بحضور وكيل مديرية الشباب.. "معزة" جائزة أحسن مشجع بدورة رياضية بالمنيا    تنظيم الملتقى التوظيفي الثالث لطلاب «سياحة وفنادق المنصورة» 30 أبريل    بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل.. مخاوف دولية من اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط    وزارة النقل العراقية توضح حقيقة فيديو الكلاب الشاردة في مطار بغداد الدولي    المقاولون يستأنف تدريباته دون راحة استعدادا لبلدية المحلة    وكيل رياضة الغربية يناقش خطة الاستثمار بنظام حق الانتفاع في مراكز الشباب    هل تشهد البلاد عاصفة بسبب هبوب رياح مثيرة للرمال غدا؟.. «الأرصاد» توضح    السبت.. انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    شاهد.. مي سليم بإطلالة جذابة في أحدث ظهور    للمرة الثالثة على التوالى.. نوران جوهر تتوج ببطولة بلاك بول الدولية للإسكواش    برلمانية: التصديق على قانون «رعاية المسنين» يؤكد اهتمام الرئيس بكل طوائف المجتمع    برلماني: خروج محافظة قنا من التأمين الصحي الشامل أمر غير مقبول    منطقة الأقصر الأزهرية تفتتح المعرض الأول للوسائل التعليمية لرياض الأطفال    التخطيط: توجية استثمارات بقيمة 4,4 مليار جنيه لقطاع الإسكان بالقليوبية    تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي    فوز العهد اللبناني على النهضة العماني بذهاب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي    إسلام أسامة يحصد فضية بطولة العالم للسلاح للشباب (صور)    فانتازي يلا كورة.. دفاع إيفرتون يتسلح بجوديسون بارك في الجولة المزدوجة    بالشيكولاتة.. رئيس جامعة الأزهر يحفز العاملين بعد عودتهم من إجازة العيد.. صور    إزالة مخالفات بناء وتعديات على الأراضي الزراعية بالإسكندرية    إصابة فني تكييف إثر سقوطه من علو بالعجوزة    ضبط 7300 عبوة ألعاب نارية في الفيوم    جدول امتحانات الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني بالفيوم    تشكيل قمة بوروسيا دورتموند ضد أتلتيكو مدريد فى دورى أبطال أوروبا    أحمد حسام ميدو يكشف عن أكثر شخصية جاذبة للستات    أفلام كان وإدفا في الإسكندرية للفيلم القصير.. القائمة الكاملة لمسابقات الدورة العاشرة    برلماني عن المثلية في المدارس الألمانية: "بعت للوزارة ومردتش عليا" (فيديو)    خالد الجندي: نشكر «المتحدة» على برامجها ونقل الفعاليات الدينية في رمضان    تحقيق ل«واشنطن بوست»: مقتل الطفلة «هند» بأسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي    بعد إصابة 50 شخصًا في أعينهم.. ضبط 8 آلاف قطعة ألعاب نارية قبل بيعها بسوهاج    مفيد لمرضى القلب والضغط.. ماذا تعرف عن نظام داش الغذائي؟    أوبل تستبدل كروس لاند بفرونتيرا الجديدة    الخميس.. "بأم عيني 1948" عرض فلسطيني في ضيافة الهناجر    عاجل- عاصفة رملية وترابية تضرب القاهرة وبعض المحافظات خلال ساعات    بعد تحذيرات العاصفة الترابية..دعاء الرياح والعواصف    عالم بالأوقاف: يوضح معني قول الله" كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"؟    رابط تحميل نماذج البوكليت لطلاب الثانوية الأزهرية 2024    وزير الأوقاف يكرِّم شركاء النجاح من الأئمة والواعظات ومديري العموم    بعد انتهاء إجازة العيد.. مواعيد غلق المحلات والمطاعم والكافيهات 2024    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    وزير الخارجية ونظيره الصيني يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    صداع «كولر» قبل مواجهة «وحوش» مازيمبي في دوري أبطال إفريقيا    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    بعد التحذير الرسمي من المضادات الحيوية.. ما مخاطر «الجائحة الصامتة»؟    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    «لا تتركوا منازلكم».. تحذير ل5 فئات من الخروج خلال ساعات بسبب الطقس السيئ    السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة: حان الوقت لإنهاء الصراع في السودان    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النقل العام.. يدخل محطة التطوير

تنقل ما يقرب من مليوني راكب يوميا، وسيلة مهمة ولا غني عنها لمعظم المواطنين، ظلت لسنوات طويلة تعاني الإهمال وعدم الاهتمام، سيارات متهالكة، مواعيد غير منتظمة، عدم الالتزام بخط السير، كانت وسائل مواصلات غير آدمية، ارتفعت أسعار تذاكره بعد ارتفاع أسعار المحروقات خلال الفترة الماضية، علي أمل تحسين الخدمة.. أكثر من 3 آلاف أتوبيس نقل عام تجوب شوارع وميادين القاهرة الكبري، ويسعي جميع العاملين في هذه الهيئة علي تحسين الخدمة المقدمة للجمهور، لكن لايزال المواطنون يشكون من عدم الالتزام بالمواعيد واختفاء عدد كبير من خطوط الكثافة العالية، والتكدس » الرهيب »‬ الذي تشهده الأتوبيسات بسبب قلة عددها، أسطول النقل العام لايزال يعاني من ذلك الانطباع السيئ، الذي يعشش في أذهان المصريين، وبالرغم من أن هناك جهودًا كبيرة تبذل الآن لتحسينه وتطويره إلا أن الصورة مازالت قاتمة في أذهان المصريين عن هذا المرفق الحيوي، الذي يعمل به أكثر من 30 ألف موظف وعامل.
»‬الأخبار»‬ ترصد حال أتوبيسات النقل العام ميدانيا من داخل المحطات وفي الشوارع، وتنقل شكاوي المواطنين من السلبيات التي ترهقهم في رحلاتهم اليومية داخل أتوبيسات الهيئة، وترصد أيضا التطوير الذي يشهده هذا المرفق الحيوي خلال الأربع سنوات الماضية.. وانتقلت بين ورش الصيانة لتقف علي أحوال الصيانة ونقلت بالكلمة والصورة كيف يسابق العاملون في تلك الورش الزمن لجعل كل الأسطول صالحًا للخدمة وبشكل يليق بالهيئة والمواطن أيضا.
تطوير منظومة النقل الجماعي والعمل علي إيجاد وسائل نقل حضارية كان ضمن الاهتمامات الأولي للرئيس السيسي منذ ولايته الأولي في الحكم، وأعلنت الحكومة وقتها اتخاذ خطوات جادة، منها تحديث أسطول هيئة النقل العام والدفع بأتوبيسات حديثة، لدرجة وصلت إلي إدخال 2000 أتوبيس جديد إلي هيئة النقل العام في الأربع السنوات الأخيرة فقط، من إجمالي 3 آلاف أتوبيس هي قوة وطاقة هيئة النقل العام.. المواطنون يرون أن الخطوات التي تقوم بها الحكومة تجاه تطوير أتوبيسات النقل غير كافية ولن تستطيع القضاء علي المشاكل المزمنة التي يعاني منها قطاع النقل العام، سواء من حيث ازدحام الأتوبيسات أو تحولها إلي أفران في الصيف أو عدم التزام السائقين بخطوط السير.
المواطنون: تهالك الأتوبيسات.. فوضي المواعيد.. الزحام.. أهم السلبيات
السائقون: نعاني من قلة عدد السيارات وغياب عدالة التوزيع علي الخطوط »‬المحظوظة»
بداية الجولة كانت من موقف عبد المنعم رياض بمنطقة التحرير، حيث تصل الأتوبيسات إلي الموقف بعد أن أنهت رحلتها، ينزل ركاب ويصعد آخرون ثم تتوجه خارج الموقف لتبدأ رحلة أخري، ووقف البعض عند شباك ناظر المحطة يسألونه عن مواعيد قدوم الأتوبيسات، وعن أقرب الخطوط لوجهتهم، بينما جلس آخرون علي محطة الانتظار، توجهت إلي رجل جالساً في المحطة في انتظار أتوبيس يحمل رقم 211 الذي يصل إلي المؤسسة، ويقول الحاج محمود حسين علي المعاش إن المشكلة لا تقتصر علي توافر السيارات إنما تتمثل أيضا في عدم صلاحية السيارات التي تحولت إلي »‬ خردة» مطالبا الدولة بالعمل علي سحب السيارات القديمة والدفع بأخري آدمية.
ويشير عبد المطلب محمدين - عامل - أن غلاء التذكرة لم يرتبط بتحسين الخدمة، سواء من حيث الالتزام بالمواعيد أو وجود سيارات تصلح للاستخدام الآدمي، كما أن هناك مشكلة كبيرة تتمثل في قلة الخطوط التي تتميز بكثافة عالية ويستقلها عدد كبير من المواطنين أو اختفائها نهائيا، مضيفا أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات في الآونة الأخيرة منها الدفع بأتوبيسات جديدة لكنها لم تستطع حل مشكلة الازدحام نظرا لعزوف عدد كبير من المواطنين عن استقلالها بسبب ارتفاع ثمنها.
بالانتقال إلي موقف أحمد حلمي برمسيس الذي يشهد تكدس الركاب قال عمرو عادل - موظف - : مفيش حاجة اتحسنت غلو الأسعار والخدمة من سيئ إلي أسوأ ومنذ ساعتين أنتظر الأتوبيس اللي بيروح شبرا.. وبعض الخطوط اختفت، كما أن الدفع ببعض السيارات الحديثة لن يساهم في حل المشكلة، خاصة في ظل العجز الكبير الذي يعاني منه عدد من الخطوط ومنها »‬شبرا وعبود وأبو وافية» إضافة إلي تهالك بعض السيارات بشكل يجعلها لا تغادر الصيانة ما ساهم في تفاقم الأزمة.
وداخل أتوبيسات النقل العام المشهد لا يخلو من المشادات وارتفاع الأصوات التي ربما أصبحت عادة مألوفة، بين الركاب والسائق وعادة ما يكون سببها تأخر السائق وتوقفه مرات كثيرة خلال مسافات قصيرة، ينادي عبده حسين - موظف - للسائق »‬حرام عليك بقالنا ساعتين تأخرنا جدا عن مواعيدنا»، وكان رد السائق عليه هو السكوت، تحدثنا مع عبده الذي أكد لنا أنه يعتمد علي أتوبيسات النقل العام في الذهاب إلي عمله، فالموظف يخرج من بيته يرتدي طقما نظيفا ومكويا يخرج والشحم والأتربة تغطي ملابسه ويضيف عدم نظافة أتوبيسات النقل العام لا يقع عبئها علي هيئة النقل العام فقط بل سلوكيات المواطنين الذين يستخدمون وسائل المواصلات في نقل الحيوانات والطيور والأجهزة المنزلية هي مسئولة أيضاً عن تهالك النقل العام وجعله وسيلة غير آدمية، ويضيف أن مواعيد الأتوبيسات غير منتظمة وخاصة وردية الأتوبيس التي تبدأ من الثانية ظهرا وأغلب سائقي خطوط وسط المدينة يهربون ولا يأتي إلي موقفه الرسمي حتي تنتهي فترة عمله والنتيجة أن المواطن يبحث عن وسيلة أخري ربما لا تناسب حالته المادية أو أن يلغي رحلته حتي يستطيع أن يقضي مصالحه المتوقفة علي سائقي النقل العام.
أما السائقون فقد أكدوا أن المشكلات التي يعاني منها المواطنون مع أتوبيسات النقل العام ليس لهم يد فيها، حيث إن جزءا منها يرجع لتهالك الأتوبيسات، والبعض الآخر يرجع إلي سلوكيات الناس.. ويشير عبد التواب سائق أتوبيس نقل عام - أن بعض السائقين وليس كلهم لا يلتزمون فعلا بخط السير وهذا يرجع إلي ازدحام الطريق فيلجأ السائق إلي طريق بديل أو بسبب تعليمات من رجال المرور بتغيير خط السير مشيرا إلي أن السائقين أكثر الناس حرصا علي الالتزام بساعات العمل، حيث يتوقف صرف الحافز لديهم علي ما أنجزوه من بيع تذاكر ويقدر ب 10 جنيهات لكل 100 تذكرة، وأوضح السائق أن المشكلة الحقيقية في الهيئة تتمثل في قلة عدد السيارات علي الخطوط ذات الكثافة المرتفعة.
وأشار سائق آخر رفض ذكر اسمه أن هناك عدم عدالة في توزيع السائقين، حيث منهم من يعمل علي خطوط لا تحقق أي إيراد ومنهم من يعمل علي خطوط تحقق لهم حافزا مرتفعا، ما يجعل السائقين في ظل غياب الرقابة يغيرون خطوط سيرهم.
الأتوبيسات الجديدة.. »‬شكل تاني»
»‬الذكي» و»‬أبو دورين» آخر صيحة في شوارع القاهرة
مواصلات مصر: نستهدف أصحاب »‬الملاكي» والتزام دقيق بالمواعيد وخطوط السير
طفرة كبيرة في الباصات المميزة.. والمواطنون يطالبون بتعميم التجربة
تعتبر هيئة النقل العام بالقاهرة من أهم المرافق الحيوية التي يعتمد عليها ملايين المواطنين كوسيلة نقل يومية في نطاق القاهرة الكبري، حيث تربط ثلاث محافظات »‬القاهرة والجيزة والقليوبية» ببعضها، هيئة النقل العام عانت لعدة سنوات من تعرضها لخسائر بسبب انخفاض سعر التذكرة وارتفاع أسعار قطع الغيار والمحروقات والصيانة ورواتب العاملين، إلي أن تذكرة الهيئة شهدت ارتفاعا طفيفا مع زيادة أسعار الوقود، لتقلل الخسائر المتتالية للهيئة، لتصبح أغلي تذكرة بخطوط الهيئة 5 جنيهات وأقل تذكرة ب 3 جنيهات.. ويشهد هذا المرفق الحيوي تطورا غير مسبوق خلال الفترة الماضية، فالهيئة تعمل ليل نهار من أجل تقديم خدمة مميزة بأسعار مناسبة للمواطنين، فقامت الهيئة بتفعيل منظومة التتبع لحافلات النقل العام لفرض الرقابة علي السائقين، وتم فتح الباب لشركات خاصة جادة في تقديم خدمة مميزة للمواطنين بالتعاون مع هيئة النقل العام مثل »‬مواصلات مصر» التي شغلت الأتوبيس الذكي.. بالإضافة إلي دعم هيئة النقل العام ب40 حافلة بدورين ورفع تذكرة الركوب بخطوط الهيئة لتقليل الخسائر ودعم الهيئة ب150 ميني باص ب 90 مليون جنيه ودعم الهيئة ب 130 أتوبيسا جديدا بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلي جلب قطع غيار ب 245 مليون جنيه لأعمال الصيانة وزيادة أعداد أسطول هيئة النقل العام ل 5000 أتوبيس قريبا.
الأتوبيس الذكي
ومن ضمن ملامح التطوير، ظهور الأتوبيسات الذكية التي تنتشر في شوارع القاهرة من خط مطار القاهرة حتي دوران شبرا، والتي تتميز بخدمات تقدم لأول مرة وهي تذاكر إلكترونية تبلغ قيمتها 10 جنيهات وبها خدمة الإنترنت wife ومكان USB لشحن الموبايل وسماعات بجوار كل كرسي ليستمع الراكب للإعلانات المعروضة دون ازعاج باقي الركاب وكذلك توجد شاشة L»‬D، وتتميز بارتداء سائقيها زياً رسمياً موحداً وبها كاميرات لمراقبة الأتوبيس من الداخل لضمان أمان الركاب بالإضافة إلي أن كل السيارات مكيفة ولكل راكب مقعد مخصص ولا يسمح فيها بالوقوف نهائياً، قمنا بجولة ميدانية واستقللنا الأتوبيس الذكي ورصدنا عمله علي أرض الواقع حيث يبدأ عمل الأتوبيس في الساعة السادسة صباحا من شبرا وحتي الثانية عشرة منتصف الليل، لأول مرة تجد تذكرة أتوبيس إلكترونية يوجد بها كود السائق ورقم الأتوبيس فتستطيع أن تحدد هوية الأتوبيس في حالة وجود أي شكوي لك، أصبح الأتوبيس المميز صاحب اللون الفسفوري محل انتظار من المواطنين نظرا للخدمات المميزة التي يقدمها، اقتربنا من الأتوبيس وأكدت رضوي محمد موظفة أن هذا الأتوبيس فكرة جميلة نظرا لما يتواجد به من إمكانيات تخدم كافة متطلباتنا مثل وجود مخرج شاحن هواتف محمولة في كل كرسي وهو ما يحتاجه المواطن في الفترة الحالية نظرا لأن في بعض الأحيان »‬ الموبايلات بتفصل شحن »‬ ولابد من شحن الهواتف لإبلاغ أهالينا بموقعنا وأشارت إلي وجود شيء مهم وهو أن الأتوبيس لا يقوم بتحميل أي راكب في »‬ الطرقات »‬ ويكتفي فقط بوجود كل راكب في الكرسي المخصص له وبالتالي يمنع التحرش والازدحام والسرقة.
وتحدثنا مع السائق أشرف محمود الذي يرتدي الزي الموحد الذي اطلقته مواصلات مصر فأكد أن الأتوبيس مراقب بالكاميرات لضمان ضبط أي لص أو فعل مخالف للقانون وأشار إلي أن »‬الواي فاي» بالأتوبيس بسرعة جيدة وأثني عليه المواطنون وأضاف أن الأتوبيس »‬ مكيف بالكامل »‬ وسعر التذكرة 10 جنيهات والسعر مناسب لأن المسافة تبدأ من المطار حتي شبرا.
وأوضح د. هشام طه الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات مصر، أن دراسة الجدوي التي أجرتها الشركة قبل تنفيذ المشروع وجدت أن هناك حاجة ماسة لوجود وسائل نقل حضارية مزودة بأنظمة تكنولوجية في القاهرة كمثيلاتها في كل عواصم العالم وتستهدف بشكل أساسي إغراء أصحاب السيارات الخاصة بترك سياراتهم واستخدام وسائل النقل العام وأضاف أن الأتوبيسات الجديدة ستستخدم تطبيقاً ذكياً يتم تداوله لأول مرة في مصر يوضح للعميل خط سير الرحلة ووقت الوصول وكافة بيانات السيارة والسائق لتوضح له كافة الخيارات المطروحة لاتجاه الرحلة وأكد بأنه تم اتباع نظام دقيق للصيانة اليومية الدورية للمركبات للتأكد من عملها بكفاءة بكافة الأجهزة الملحقة بها وتقديم الخدمات علي أعلي مستوي كما تم إعداد برامج تدريب للسائقين وأغلبهم من الشباب علي التعامل مع الأجهزة الملحقة بالسيارة كذلك علي حسن التعامل مع المواطنين والالتزام الدقيق بالمواعيد وخطوط السير.
»‬أبو دورين»
ولم يتوقف مسلسل التطوير عند الأتوبيس الذكي، فانتشر أيضا في الشوارع الأتوبيس »‬ أبو دورين »‬ المكيف في مشهد جمالي رائع، هذا الأتوبيس المزود بأحدث التقنيات التكنولوجية في القاهرة، من خلال خطين الأول من موقف أتوبيسات المرج الجديدة إلي الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، بمسافة 38 كيلومترًا والثاني من حدائق القبة إلي التجمع الخامس، ويقطع 31 كيلومترا وسط إقبال كبير من المواطنين علي الخدمة الذين طالبوا بتعميمها في كافة مناطق القاهرة الكبري إلا أنه تم حظر مرور الأتوبيسات الجديدة في عدد من المناطق، أهمها عبد المنعم رياض ورمسيس وشارع كورنيش النيل بالقاهرة وذلك بسبب ارتفاعه عن مستوي الأنفاق والكباري التي قد يمر بها الأتوبيس المجهز بكافة التقنيات الحديثة من تكييف و»واي فاي» وجي بي إس، وفتحات لشحن الموبايل واللاب توب وإرشاد عبر مكبرات الصوت وغيرها وعددها 71 راكبًا، منهم 17 في الدور الأول، و54 في الدور الثاني لعدم التزاحم ومضايقة الركاب.
وأضاف شعبان محمد موظف أن هذا الأتوبيس هو أفضل وأريح وسيلة مواصلات قدمتها الحكومة، وأشار إلي أنه كان يتنقل في وسيلتي مواصلات من الحدائق إلي التجمع الخامس، ما كان يكبده مبالغ أكبر ووقتا أطول، لافتا إلي أن الأتوبيس »‬أبو دورين» لا يستغرق أكثر من نصف ساعة في الرحلة، بالإضافة إلي انخفاض تعريفته، في حين أن جميع الأتوبيسات المكيفة لا يقل سعر التذكرة بها عن 10 جنيهات وقال الراكب إن الخدمة نظيفة وممتازة وكل ما نخشاه أن يتم إهمالها وعدم الحفاظ عليها بعد فترة وتصبح سيئة مثل وسائل هيئة النقل القديمة، لذلك نطالب بالحفاظ علي تقديم الخدمة بنفس الكفاءة والإمكانيات الموجودة.
ويأتي هذا في إطار سعي المحافظة لتطوير أسطول النقل العام وتحديث مركباته، وتهدف في المقام الأول إلي توفير وسائل مواصلات مريحة وبأسعار متعددة تناسب شرائح المجتمع المختلفة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود التي أعقبها ارتفاع في أسعار وسائل النقل الخاصة بصورة تجاوزت قدرة بعض شرائح المجتمع.
وأكد المهندس سامي حجاج رئيس الإدارة المركزية لوسط القاهرة أن هيئة النقل العام تعمل علي البحث عن مصادر تمويل لها بجانب دعم الدولة وأسعار التذاكر وذلك للحفاظ علي جودة الحافلات وعمل الصيانة الدورية لها وتوفير قطع الغيار والتي تستورد معظمها من الخارج.. وأضاف أن الهيئة تعاقدت مؤخرًا علي لصق عدد من الحافلات بالكامل بعدد مختلف من الإعلانات ليغطي الإعلان السيارة بالكامل وهو ما تم بالفعل علي عدد كبير من الحافلات التي تعمل بالقاهرة.. وأوضح أن الإعلانات تعمل علي زيادة الدخل للهيئة، مشيرًا إلي أن الدولة دعمت الهيئة مؤخرًا لرفع كفاءة الحافلات وأضاف أن الهيئة تسير علي قدم وساق لتطوير منظومة الهيئة داخل محافظة القاهرة لافتًا إلي الدور الكبير الذي تلعبه محافظة القاهرة لتيسير كل العقبات أمام الهيئة وأشار إلي أن ورش هيئة النقل العام تطور من نفسها باستمرار بما يتماشي مع التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلي تمويل المشروعات داخل الهيئة تكون من مواردها برعاية الحكومة المصرية.
»‬الأخبار» داخل ورش تجديد الأتوبيسات
خلية نحل.. في جسر السويس
الورشة تجدد شباب 30 أتوبيسا متهالكا شهريا بتكلفة 21 مليون جنيه
أتوبيس النقل العام، عمره الافتراضي وفقا لتوكيل الشركة المصنعة له 6 سنوات فقط، بعدها يحتاج إلي الدخول إلي ورش جسر السويس، هذه الورش يدخل إليها الأتوبيس منتهي الصلاحية، يخرج منها كأنه جديد ولم يعمل من قبل، هذه الورش تضم كافة التقنيات والأدوات التي تحتاجها إعادة تجديد الأتوبيس، تستقبل شهريا أكثر من 30 أتوبيسا يكون »‬ ميت إكلينيكا »‬ يخرج بعد شهرين ونصف »‬ جديدا »‬ يتم تجديده بالكامل »‬ شكلا ومضمونا »‬ وتتكلف عملية التجديد هذه حوالي 700 ألف جنيه للأتوبيس الواحد، أي حوالي 35% من قيمة الأتوبيس الجديد، ليصبح إجمالي التكلفة لعدد 30 أتوبيسا شهريا حوالي 21 مليون جنيه.. »‬الأخبار» داخل أكبر مجمع لورش أتوبيسات النقل العام بجسر السويس، وهي أكبر ورشة في الشرق الأوسط، عندما تطأ قدماك هذه الورشة تري الأتوبيسات تقف في انتظار دورها للدخول إلي مرحلة التجديد.. الجميع داخل هذه الورش يعمل لتجد صورة مشرفة أشبه ما تكون ب »‬خلية نحل»، يجمعهم هدف واحد، وهو إعادة كفاءة آلاف الأتوبيسات وإصلاحها وإحلالها وتجديدها، تلك الورش تصنع كل شيء وكل جزء فيها في ورشها المخصصة لذلك، لإجراء العمرة الكاملة بدءًا من مرحلة الفحص الفني الشامل وتحديد النواقص كافة وثانيًا مرحلة فك الأتوبيس، واستبدال قطع الغيار القديمة بأخري عالية الجودة، بعد اختبارها بشكل متكرر في »‬ورش الميكانيكا» ويلازمهم في ذلك الأمن الصناعي ومهامه تتلخص في مراقبة عملية التشغيل والتدخل وقت اللزوم بأكثر من 35 اسطوانة لإطفاء الحرائق وتعمل علي مرحلتين، في ظل وجود »‬كومبروسر» وهو منظومة التهوية الملائمة لمد جميع الورش بالهواء المضغوط، وثالثًا مرحلة تصنيع الكراسي الخشبية والمقابض الحديدية والشبابيك والأنوار الداخلية في ورشهم الإنتاجية، والدهان الداخلي والخارجي لهيكل الأتوبيس داخل ال »‬5 كبائن للدهان». ورابعًا: مرحلة التشطيب النهائي. وخامسًا: مرحلة التجميع الكامل لأجزاء الأتوبيس. وسادسًا مرحلة الاختبارات علي الطريق للتأكد من صلاحية قطع الغيار الجديدة للتشغيل، كل ذلك يتم بعد الحصول علي أمر تشغيل كتابي من الإدارة المركزية للشئون الفنية.
إدارة منظمة
التقينا المهندس أحمد البرعي رئيس الإدارة المركزية لورش جسر السويس، التابعة لهيئة النقل العام، وأكد لنا أن هيئة النقل العام تدار الآن بشكل مدروس ومنظم وفقًا لرؤي واضحة وطموح، والأتوبيسات العاملة علي خطوط خدمات النقل العام التي تخدم قطاعات واسعة من سكان القاهرة الكبري، وهي بمثابة العمرة الكبري التي تختلف عن سابقيها، حيث تستطيع جميع الورش استيعاب أكثر من 200 أتوبيسًا، لأن مساحة الورشة 69 ألف متر مربع، وتتكون من 5 خطوط لدعامات أتوبيسات النقل العام، وهي المسئولة عن التجديد الشامل للأتوبيس بعد تشغيله لمدة 6 أعوام.. وتتوافر لدينا كافة قطع الغيار، ومعظمها يتم تصنيعه بأيدي العمالة المصرية وبجودة عالية، وأضاف فمثلًا: موتور الأتوبيس يستطيع قطع مسافة 3 آلاف كيلومتر، كما يصنع »‬الفتيس»، والمحاور الأمامية والمحاور الخلفية، بخلاف باقي أجزاء الأتوبيس، وينتج كل خط 30 أتوبيسًا شهريًا، كما توجد محطات للوقود والمياه والكهرباء بالمكان، باعتبار أن تلك الورش مجهزة علي أعلي مستوي.
وأشار أن ورش جسر السويس تعتبر من أكبر الورش في الشرق الأوسط، والتي أنشئت عام 1990، حيث يمكنها إحلال وتجديد 5 سيارات بشكل يومي، ورفع كفاءة ما يزيد علي 80٪ من الأتوبيسات داخل ورش، مؤكدا أن الورشة تستقبل 30 أتوبيسا شهريا، يتم إجراء عملية إعادة تجديد شاملة لهم، ليعود الأتوبيس كما لو كان جديدا، ويتكلف الأتوبيس الواحد حوالي 35 % من سعر الأتوبيس الجديد، أي حوالي 700 ألف جنيه للأتوبيس الواحد، ويعمل الأتوبيس أكثر من سنتين ونصف يعمل بكامل طاقته وكفاءته، أي أن إجمالي تكلفة إعادة صيانة ال 30 أتوبيسا شهريا حوالي 21 مليون جنيه.. وهذه التكلفة كبيرة ولكنها مهمة والعائد المادي من ورائها كبير وأكد أن ازدهار ورش جسر السويس يرجع إلي مهارة 900 عامل فني بجميع الورش، 20 مهندسًا بكافة التخصصات، بخلاف الملاحظين، وتقديرهم لعملهم، ومحاسبة المخطئ، ومكافأة المتميزين بشكل سنوي، بإعطائهم شهادة تقدير لتفوقهم في مهامهم الموكلة إليهم ناهيك عن صرف مكافآت مالية.
وقال إن زيادة الأيدي العاملة الماهرة يعد أولي خطوات الإصلاح من قبل الهيئة، حيث تتم متابعة المشكلات التي قد تطرأ علي الأتوبيسات أثناء سيره، وتحسين الأداء التشغيلي، وزيادة الإنتاج، والتصنيع بأعلي مستوي من الكفاءة والجودة والسلامة المهنية - بأفكار مصرية - بما يقدم خدمة أفضل للجمهور، وتعظيم موارد الهيئة، وخفض استيراد الخامات وقطع الغيار من الخارج، وتوفير العملة الصعبة خاصة في الظروف الراهنة، وزيادة الأيدي العاملة الماهرة، ويتم تكثيف دورات تدريب العمالة بشكل مستمر.
تصنيع قطع الغيار
ويقول المهندس محسن عبد الغفار مدير الشئون الفنية بالورش إننا نقوم بصناعة أكثر من 700 قطعة غيار علي أيدي الفنيين والعمال بالورش، بدلا من استيرادها، ويتم ذلك بالتعاون مع قسم الأبحاث والتطوير، لأن قطع الغيار أصبحت أسعارها مرتفعة التكاليف وعند طلبها من الوكيل ننتظر بالشهور وأضاف أن عمليات التصنيع التي نقوم بصناعتها تتمتع بجودة عالية وأضاف أننا نقوم بفحص قطع الغيار ونقوم بصناعتها في وقت قياسي وأضاف أن الهيئة قامت بعمل معرض لقطع الغيار التي تم تصنيعها ولاقت قبول الجميع وأوضح أن قطع الغيار التي نصنعها يزيد عمرها الافتراضي عن القطع التي نستوردها ثلاثة أضعاف، واستطعنا توفير أكثر من 40 مليون جنيه لهيئة النقل العام، من خلال تصنيع قطع غيار داخل ورش جسر السويس.
اللواء رزق أبو علي رئيس هيئة النقل العام :
لدينا 3 آلاف أتوبيس منها 2000 دخلت الخدمة في ال4 سنوات الأخيرة
هيئة النقل العام لها أهمية استراتيجية كبيرة، لا تقل أهمية عن خطوط مترو الأنفاق، عانت لعدة سنوات من تعرضها لخسائر أولًا ببسب تدني سعر التذكرة مقابل ارتفاع أسعار قطع الغيار والمحروقات والصيانة ورواتب العاملين، ورغم أن تذكرة الهيئة ارتفع سعرها طفيفًا إلا أن قللت بعض الخسائر المتتالية للهيئة، لتبدأ سعر تذكرة الهيئة من 3 جنيهات ل 5 جنيهات، أسطول الهيئة الذي يشمل 3 آلاف أتوبيس يربط محافظات القاهرة الكبري، يتطلب نفقات كبيرة.. لذلك كان لنا هذا الحوار مع المسئول الأول عن النقل العام. اللواء رزق أبو علي. والذي كشف الكثير من الحقائق عن هيئة النقل العام وأسطوله..
في البداية ماذا عن مستوي الخدمة المقدمة للجمهور ؟ وكم عدد الأتوبيسات والخطوط ؟
هيئة النقل العام تسعي جاهدة إلي توفير وسائل مواصلات جيدة وعلي مستوي عال للمواطنين، وحالة أتوبيسات الهيئة جيدة، وهذا واقع لأول مرة تشهده الهيئة منذ إنشائها، حيث تم العمل علي تحديث الأسطول منذ 2010 حتي الآن، لافتاً إلي أن أتوبيسات الهيئة يطلق عليها مصطلح »‬خدمة شاقة»، ومع الصيانة يزيد عمر الأتوبيس 20 سنة، وأسطول هيئة النقل العام يضم 3 آلاف أتوبيس حتي الآن، ونهدف إلي زيادة العدد ل5 آلاف أتوبيس قريباً، وتم تحديث الأسطول علي مرحلتين بالإضافة إلي وجود 17 شركة نقل جماعي خاصة تضم 1200 ميني باص، أحدثها شركة »‬مواصلات مصر» الإماراتية، وبدأت التشغيل مؤخراً ب 16 أتوبيساً و40 »‬ميني باص» وتمتد خدمات أسطول الهيئة إلي 360 خط أتوبيس في القاهرة الكبري، ويبلغ طول خطوط الأتوبيسات 8 آلاف كيلو متر، ولدينا 26 جراجا و422 محطة انتهائية ( يتوقف فيها الأتوبيس ) وأكثر من 900 محطة عابرة ( لا يتوقف فيها الأتوبيس )، وتم تكثيف العمل ل 18 ساعة يوميًا، حتي يمكن تقليل الزمن بين كل أتوبيس وآخر، إلي جانب التركيز علي المدن الجديدة كما تم توفير 3 خطوط بمدينة بدر كل خط يضم 10 أتوبيسات، وكذلك الدفع ب 3 خطوط لمدينتي الشروق والعبور، وأيضًا تم توفير خطين لمدينة 15 مايو، وخط مدينة بنها بموقف أحمد حلمي، وأضاف إلي أن السائق والمحصل يبدأ عمله في تمام الساعة الخامسة والنصف صباحًا لأداء خدمته، فلابد أن يتقاضي حافزًا مناسبًا.
كم عدد الاتوبيسات التي دخلت الخدمة خلال الفترة الأخيرة ؟
خلال الأربع سنوات الأخيرة فقط، دخل الخدمة أكثر من 2000 أتوبيس جديد من إجمالي 3 آلاف أتوبيس هي قوة هيئة النقل العام، وهذه الأتوبيسات 600 أتوبيس منها منحة، 1400 أتوبيس تم شراؤها، بالإضافة إلي 12 أتوبيس ( أبو دورين ) كمرحلة أولي وحققوا نجاحا كبيرا، ونستهدف أن يصلوا إلي 45 أتوبيسا لتحدث طفرة في أسطول النقل العام بالقاهرة الكبري.
كم عدد الجراجات في هيئة النقل العام ؟
26 جراجا علي أعلي مستوي بالإضافة إلي عدد من الورش الكبيرة ومركز تدريب لإعداد السائق وقريبا سيتم تطوير ورفع كفاءة الجراجات وقد وضعنا خطة سنوية للتطوير تبدأ ب 3 جراجات لتطويرها تطويرا شاملا، وسيتم ضمن خطة التطوير خلال الفترة القادمة إنشاء جراج كبير علي مساحة 77 ألف متر في مدينة بدر وجراج التبين علي مساحة 55 ألف متر.
وماذا عن التتبع الآلي والرقابة الميدانية علي أتوبيسات النقل العام ؟
إن نظام التتبع الإلكتروني بالهيئة يشمل 200 أتوبيس كمرحلة أولي، وسيصل التتبع إلي ألف أتوبيس لمواجهة المشكلات والتجاوب من المواطنين والحد من السرعة المفرطة وتغيير بعض السائقين خطوط السير، والالتزام بقواعد المرور والسير بالجانب الأيمن للطريق، وجار دراسة اتباع نظام الدفع الإلكتروني للتذاكر، وأكد أن الهيئة بها 30 ألف موظف بينهم 6 آلاف سائق وهم عصب الهيئة، وبالتالي يتم إخضاعهم لبرامج صعبة، ويومياً يتم إجراء اختبار مخدرات لهم بصفة عشوائية، كما أننا نحاول بقدر الإمكان توفير كل عناصر الجذب التي تجعل المواطنين يتركون سياراتهم الملاكي، واستخدام النقل العام كما هو الحال في الدول المتقدمة وذلك سيتحقق بمرور الوقت إذا حدث ذلك، سيختفي الزحام والاختناق المروري، وستحقق انسيابية أفضل وحتي لا تنتهك كرامة الركاب.
السائقون هم عامل أساسي في منظومة النقل العام.. كيف يتم التعامل معهم ومع متطلباتهم، هل هناك عجز في عدد السائقين والمحصلين ؟
لا يوجد لدينا عجز في السائقين أو الكمسارية، فعندما قمنا بالإعلان عن حاجتنا ل 200 سائق تقدم إلينا أكثر من 5 آلاف سائق، وكذلك المحصلون عندما أردنا تعيين 100 محصل تقدم إلينا أكثر من 9 آلاف محصل، فالسائق هو عصب الهيئة، وهو يعمل أكثر من 7 ساعات في عز الحر أو في عز البرد بلا شكوي أو تأفف، فهم بالفعل يؤدون مهمة وطنية عظيمة، أتقدم لهم بالشكر الخاص علي ما يبذلونه من جهد لتقديم خدمة ترضي الجمهور.
وكم عدد المواطنين الذين تنقلهم أتوبيسات الهيئة يوميًا ؟
نستطيع نقل 2 مليون راكب يوميًا يتم نقلهم من كل المحطات في القاهرة الكبري، كما يوجد نقل جماعي يبلغ 1200 ميني باص تنقل أكثر من نصف مليون راكب يوميا..
بعد ارتفاع سعر التذكرة.. هل شهدت الهيئة تحسنًا في الخدمة المقدمة للمواطنين ؟
مازال أتوبيس النقل العام سعره اقتصادي وموفر ولا يقارن بأسعار القطاع الخاص ونستهدف الوصول إلي 5 آلاف أتوبيس خلال العامين القادمين، كما يعمل حاليًا 102 ميني باص تابع لشركة النقل الجماعي والتي تعمل تحت إشراف الهيئة مباشرة، ونقوم بتحديد مساراتها وتعريفة الركوب والرقابة علي الشركات والقيام بالتزاماتها، كما أن أبعد نقطة تصل إليها سيارة الهيئة تذكرتها ب 5 جنيهات مثل بنها والبدرشين والمدن الجديدة، كما أن تعريفة الركوب لأتوييسات النقل العام التي تسير مسافة 30 كيلومترا أو أقل ستكون 3 جنيهات بدلا من جنيهين ونصف، وأن 80% من أتوبيسات هيئة النقل العام التي تغطي القاهرة الكبري تسير مسافة 30 كيلو ويبلغ عددها (273) خطا، أما بالنسبة لأتوبيسات النقل العام التي تسير مسافة 31 كيلومترا إلي 40 كيلومترا، والتي يبلغ عددها (44) خطا، وتمثل 12% من أتوبيسات الهيئة ستصل تعريفة الركوب بها إلي 4 جنيهات. وأضاف أنه بالنسبة لأتوبيسات النقل العام التي تخدم المدن الجديدة وتسير مسافة من 41 كيلومترا إلي 60 كيلومترا ويبلغ عددها (27) خطا وتمثل 8% فقط من أتوبيسات الهيئة ستكون تعريفة الركوب بها 5 جنيهات، أي أن 80 % من خطوط النقل العام ب 3 جنيهات، و12 % من خطوط النقل العام ب 4 جنيهات، و8 % منها ب 3 جنيهات.
وماذا عن حجم الإنفاق والإيرادات التي تحققها هيئة النقل العام ؟
هيئة النقل العام بها أكثر من 30 ألف موظف ما بين سائقين وعمال وكمسارية وموظفين، وتحقق الهيئة إيرادا سنويا يبلغ 700 مليون جنيه، لأن الهيئة لديها خطوط اقتصادية عائدها ضعيف جداً، ولابد من تشغيلها لمراعاة البعد الاجتماعي، منها خطوط تتجه للمنطقة الصناعية بالتجمع، ولدينا خطوط في أقصي أطراف محافظة الجيزة وأخري للبدرشين ومدينة 6 أكتوبر وأطراف محافظة القليوبية والقناطر الخيرية لا يتجاوز الإيراد اليومي لها 250 جنيهاً، فيما يصل إيراد أتوبيس القطاع الخاص 1500 جنيه يومياً خلال 18 ساعة عمل، وهناك خطوط أخري تتجه لمدينة الأسمرات بالمقطم لا تُحصل إيراداً يُذكر ونقوم بتشغيلها مراعاة للبعد الاجتماعي إضافة لاشتراكات الطلبة والجمهور، كما أن الهيئة تستهلك 6.5 مليون لتر سولار شهريا، بإجمالي 36 مليون جنيه شهريا، أي ما يعادل 430 مليون جنيه سنويا، يتم سدادها لشركات البترول، لأن الهيئة تشتري السولار بسعر السوق مثل المواطنين، كما أن تكلفة الصيانة السنوية للأتوبيسات حوالي 100 مليون جنيه، وأكثر من 250 مليون جنيه لشراء قطع الغيار، و25 مليون جنيه سنويا تكلفة تغيير الزيوت، بالإضافة إلي مليون جنيه شهريا لشركة المياه، بالإضافة إلي أجور وحوافز ال30 آلاف عامل وموظف التابعين للهيئة.
وماذا عن النقل الجماعي والاستثمار فيه ؟
الدولة تشجع الاستثمار ممثلاً في النقل الجماعي، وهذا لا يلغي دور النقل العام، وبالتالي ليس لدينا تخوف من انتشار النقل الجماعي، لأن زبون النقل العام يدفع 2 جنيه في التذكرة ومختلف تماماً عن راكب النقل الجماعي، حيث تصل تذكرته إلي 10 جنيهات، كما أن الهيئة تسعي إلي تقليل زمن التقاطر ليكون أقل من 20 دقيقة وهي المسافة بين كل أتوبيس والذي يليه، مؤكداً أن مشكلة التقاطر تزيد في أوقات الذروة وبسبب المرور من إغلاق بعض الشوارع وخلافه، علاوة علي طول خط السير، فهناك خطوط تصل 50 كيلو مثل الشيخ زايد وأكتوبر والشروق والعبور وبدر، وسيتم التركيز علي تلك الخطوط لتقليل زمن التقاطر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.