تعددت أشكال الصناديق وأخطرها الشفافة, ما بباطنها يصنع الطريق للمستقبل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال العمليات الانتخابية أو الاستفتاء.. وهي لحظه فارقه مقبلين عليها, فصوت كل مواطن من ال85 مليونا أمانة. لأنه سيسهم في رسم صورة مصر المستقبل, أما علي طريق الازدهار والنهضة وصولا إلي مصاف الدول المتقدمة أو تصبح دولة متخلفة ومصدرة للإرهاب والتطرف وتعزل داخل نفق مظلم!! فنحن أمام ناتج الأغلبية الواردة من الصندوق بظاهرة الشفاف الاستحواذ والتمكين, وتهميش دور المعارضين والأقلية فتنحرف بالضرورة قيمة الديمقراطية بمفهومها الأساسي عن الحريات للمواطنين, وحرية العقيدة والفكر, وتعظيم الرأي والرأي الآخر بمسئولية أدب الحوار والقيم الإنسانية, دون الانتقاص من أساسيات بناء الدولة الحديثة التي يأملها الشعب بعد ثورته, وهذا يعني أحقية المواطن بالمشاركة بصوته الانتخابي الصانع للمستقبل باستقلالية تامة, ولا يخضع به لغير القانون ومبادئ العدالة, وضمان الدولة لممارسة الفرد للحقوق والواجبات دون تمييز بقيم المسئولية المجتمعية والدستورية. الاستفتاء علي الدستور داخل الصندوق الشفاف والخارج منه.. هو تفعيل لقيم الحرية والمشاركة في الحياة السياسية بعيدا عن الاستحواذ والأخذ بصوت الأغلبية وتسلطها, لأن الدستور هو أبو القوانين والتشريعات, وهو أهم ضامن للحقوق والحريات, ونحن أمام صندوق انتخابي قادم بعد الدستور: حالة شهادة بحق حسابها عند الله فصوت الحق الداخل للصندوق الشفاف يخرج منه بإذن الله, وارادتكم الحقيقة الفاعلة لبناء دولة مدنية حديثة. بشفافية.. صندوق الانتخاب الشفاف الجامع لصوتك وصوت الآخرين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم وثقافاتهم سيكون بريئا من أي تزوير يتسم بموروث القيم الأخلاقية المصرية التي عاشت فينا حفظ الله مصر وشعبها المؤمن بقضاء الله. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم