دائما بعد أن ييأس المواطن من معرفة أي شيء يلجأ الي صندوق الأسرار والأفعال الذي يسجل إلكترونيا دون تدخل من أحد إيجابا وسلبا.. وأصبحت هذه الصناديق متعددة الأشكال والأغراض. وأشهرها علي الساحة الآن الصندوق الأسود الناطق بحقيقة ما يحدث في حوادث الطيران ووسائل النقل والمواصلات بأنواعها, وصندوق النقد الدولي المانح والمغل لاقتصاد دول العالم الثالث( المسيس) بإرادة أعضائه من الدول المتقدمة والأقوي اقتصاديا, والصناديق الشفافة للعمليات الانتخابية والاستفتاء للوقوف علي حقيقة ومعرفة مايحدث بين الناس وآرائهم سواء المعلن أو غير المعلن عنها. فقد أدي الصندوق الانتخابي الشفاف دوره المراد منه في الحالة السياسية للاحزاب والجماعات والفصائل والائتلافات والتيارات المتناقضة, كل بمراده وهدفه في غفلة الوعي للمواطن, في مرحلة دقيقة لتجاوز المرحلة الانتقالية لثورة يناير, لتمهيد الطريق نحو السير في الاتجاه الصحيح الآمن, مع الوعي الكامل بقيم المواطنة والمستقبل المأمول, في حالة( أمة في خطر) داخلية يتم فيها هدم وإحراق مؤسسات الدولة تحت مسمي إعادة الهيكلة, والاتجاه بها نحو نظم شمولية تقضي أو تحكم بنظرية الدين بعيدا عن التدين والقيم الإنسانية الرفيعة, وخارجية بما يحيط بمصر بفرضية دولية.. لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد, والربيع العربي, بالسعي الدءوب نحو تفريغ الدول العربية من مؤسساتها العسكرية, وشرذمتها بالانشقاق والتناحر, وإيجاد أزمات للفصل بين الشعوب وقواتها المسلحة, والزج بها في مستنقع الخلافات المذهبية والعقائدية, وإهدار الروح المعنوية والقيم الحاكمة والدافعة لتفعيل الوحدة الوطنية والعقيدة العسكرية. بشفافية.. احذروا الانهيار الكامل الذي يصبح إصلاحه مستحيلا في القريب العاجل, وغاية في الصعوبة من حيث التكاليف الباهظة( للبناء والتأهيل والتسليح), والأهم والأخطر إعادة الروح المعنوية والوطنية للقوات والشعب, وإعادة كيان الدولة في حالها الاقتصادي والأمني المتردي.. فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الحامي لأراضيها. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم