من تقاليدنا عند الدخول لأي مكان نستأذن..( داست ور) للحفاظ علي حرمة المكان وحرية الآخر المطلقة, لكن هناك استفسارات لأسئلة حيرت وشتت فكر85 مليون مصري, للحصول علي إيجابات واضحة.. ليستقر حالهم متطلعين الي مستقبل أفضل بعد سنين عجاف, حالمين بالكرامة بعد ثورتهم في25 يناير( يوم الخلاص). هل لدينا إيمان لتفعيل الدستور أولا ثم الرياسة أو العكس تفعيلا مصريا خالصا؟ رغم تاريخنا الغني بالعمل النيابي والدستوري والمليء بالتجارب والنتائج المؤرخة, ولدينا المتخصصون والفقهاء الدستوريون ليس علي مستوي مصر بل تجاوزت بكثير, أم هو الجدل من أجل الجدل؟ أو الوقوع في شباك الفضائيات بالإعلام المأجور( سبل اللهو الخفي), واللعب علي تناقضاته من المحظورة الي جماعة تغلغلت في البسطاء للحصول علي المقاعد البرلمانية, وتسللت للاستحواذ علي النقابات والمؤسسات بتنظمات تحت الأرض وفوقها لتحكم وتتحكم في البلاد والعباد!, فهل تنجز انتخابات الرئيس القادم وإعداد الدستور بدون احتجاجات واعتصامات تشل حركة الحياة, وتفرز المخربين والبلطجية والمتاجرين بدم الشهداء, وتهبط بالاقتصاد إلي الهاوية؟!. هل السلطة التشريعية علي وعي بعدم شرعيتها لوضع الدستور أو بمشاركة الأغلبية؟ فالدستور هو أبو القوانين وهو الحاكم والفاصل بين السلطات الثلاث, فهل يعقل أن يحكم ويتحكم فيه جزء من الكل والاستحواذ علي كامل التورتة؟, وهل السعي بنظرية الاستحواذ تخدم الأمة المصرية؟ أم هناك خريطة طريق مأجورة يتم تفعيلها في المنطقة, وقد أصبحت مهلهلة باسم الربيع العربي والصراع الكامن بين الخلافة الإيرانية والتركية, وخلافة الإخوان, لمزيد من تشرذم الإسلام العربي وتفتيت كيانه للعبة الغرب الفاعلة في الشرق الأوسط الجديد. بشفافية.. هل تؤمن الإخوان والجماعات السلفية التي حصدت علي75% من مقاعد مجلسي الشعب والشوري( الأغلبية التشريعية) بتوليفة التحزب السياسي لفزاعة الدكتاتورية الإسلامية؟, واقتناص واقع85 مليونا سعوا وضحوا من أجل الحرية والكرامة والعدالة لدولة مدنية ديمقراطية حديثة!, الأمر الذي قد يعدهم الي ماقبل ثورتهم.. لا قدر الله. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم