هل من المعقول أن نقلب الطرابيزة أو نضرب كرسي في الكلوب مع أول خلاف أو مشهد لا يرضي الذات.. ليسود الظلام وتتبعثر الأوراق وتتوه أصوات الحكمة وسط أصوات الهرطقة والتعالي, وتنقلب الافراح الي مآس وخراب في كل مكان. هل من المعقول تضربني وتبكي.. وتسبقني وتشتكي, بأعلي صوتك تقول سلمية.. وأحنا مش بلطجية.. وخنت الكلمة.. وخلفت الحقيقة.. وأتحت الفرصة لكل عناصر الخيانة تندس في احتجاجاتك وأعتصاماتك, وعملت كل الحيل.. والنتيجة إهدار وطن وخيانة مواطن يريد مستقبلا أفضل في أمة مستقرة. هل من المعقول نكسر قلة وراءه ونسكب الماء علي الأرض.. قد يحيا بها الانسان.. وتنادي ارحل.. ارحل!! وغابت عنهم الحقيقة, وواجب المسئولية بتحقيق شرعية الثورة وحمايتها والعبور بها لمنهج تفعيل متطلباتها ودعم شعبيتها لتصبح ثورة كل المصريين, لنعبر بها إلي بر الأمان لدولة مدنية حديثة, وصولا بمصر والمصريين الي المكانة المستحقة.. بتاريخها وموقعها ودورها الفاعل في محيطها.. بل في العالم أجمع. هل من المعقول فيها لاخفيها هل كنتم تتخيلون أن السياسة لعبة, والحرية تسلية, والكرامة دندنة, والمستقبل يتحقق بموال وأغنية في الشوارع والميادين تتشدق بها أمام الميكروفون والشاشات, وأهدرتم وقتكم, وغيركم استحضر الحقيقة بالعمل, والتنظيم المتقن والواضح, وأتيتم بلعبه طفولية( عسكر وحرامية).. لعبة زمان مضي فلا عزاء!!.. ولا مبرر لكم للإعاقة والاستهانة بمقدرات مصر.. فاتركوا مؤسسات الدولة تعمل وتخوض التجربة, أما الندابة عمل مكروه ومع هذا يستأجرونها, ويستحضرون دكاكين الإعلام المأجور, وجحور حقوق الإنسان المشبوهة للبكاء علي الأطلال والقبور التي صنعناها بأيدينا. بشفافية.. يا أجيال مصر القادمة.. نسأل الله أن يجنبكم سفاهة الفكر والعمل.. والا تغيب عنكم عقيدة الوطن والوطنية.. فاتركوها لمعتنقيها.. وكونوا أمناء الثورة ثورة مصر الكنانة. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم