أيها المتدينون أيا كانت مرجعياتكم.. أيها الثوار الشباب والشيوخ والنساء أيا كانت أيديولوجياتكم وائتلافاتكم.. أيها المثقفون والمبدعون بمختلف اتجاهاتكم.. ما أهمية إقصاء كل مواطن تعامل مع النظام السابق؟. وهل هناك من شعب مصر لم يتعامل مع النظام السابق إلا من ولد في25 يناير الماضي أو بعدها؟ وهل الفساد والمفسدون هم أشخاص فقط؟ أم هناك سياسات وقوانين وتشريعات استغلها الفاسدون من أجل أطماعهم؟ قبل أن نغرق.. أوجه سؤالا لكل مواطن ومواطنة في الائتلافات الكثيرة والأحزاب العديدة والمستقلين ممن لاحصر لهم, من هم الذين تريدون إقصاءهم؟ هل والدك والدتك أو أخوك وأختك أو عمك وعمتك أو خالك أو أنت.. ممن تعاملوا مع النظام السابق؟ فهل هذا هو الحل للقضاء علي الفساد والمفسدين؟ أم أنه يجب أن يخضع للاقصاء الأنظمة واللوائح والقوانين والتشريعات التي وضعت سياسات الفساد والخراب والنهب والسرقة, وأخطر من هذا وذاك هي الاستثناءات والمحسوبيات, وإهانة كرامة المواطن الانسان!! فما يحدث الآن من انقسامات واختلافات وانشقاق في الصف الواحد لشعب مصر العظيم هو أخطر من محاكمة الفاسدين ومحاربة الفساد في كل القطاعات بالدولة, وسوف يؤدي بالدولة والوطن العظيم الي الهاوية وضياع الدولة وشعبها كاملا.. أم كان يجب أن يحدث في مصر مثل ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق!!.. لكن ماحدث يجعلنا نحمد الله علي حمايته لمصر وشعبها بجيشها وقواتها المسلحة العظيمة, والدرس الذي يجب أن يستوعبه الجميع, أنه لن يحدث أبدا إبادة لطائفة أو فئة معينة بمصر.. والتاريخ خير دليل علي ذلك, كما أن الحروب العرقية والدينية تعد أخطر الحروب. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم