«الوضع الاقتصادي للصحفيين».. خالد البلشي يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    قطع مياة الشرب عن عدة مناطق بالجيزة (اعرف منطقتك)    بعد تثبيت سعر الفائدة.. ارتفاع سعر السبيكة الذهب وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الجمعة 24 مايو 2024    بعد قرار البنك المركزي.. سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 24 مايو 2024    حقيقة إطلاق النار على طائرة الرئيس الإيراني الراحل (فيديو)    بوقرة: الأهلي لن يتأثر بغياب معلول في نهائي دوري أبطال إفريقيا    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    خالد جلال: مدرب الترجي يعتمد على التحفظ    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    أحمد غانم: هدف الجزيري ساهم بشكل كبير في تتويج الزمالك بالكونفدرالية    نقابة المهن الموسيقية تنعى شقيق مدحت صالح: «إنا لله وإنا إليه راجعون»    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    حزب الله اللبناني يعلن استهدف جنود إسرائيليين عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون بالصواريخ    الجيش الإيراني يعلن النتائج الأولية للتحقيق في حادثة مروحية رئيسي    قرار يوسع العزلة الدولية.. ماذا وراء تصنيف الحكومة الأسترالية لميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية؟    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    أسعار الدواجن البيضاء في المزرعة والأسواق اليوم الجمعة 24-5-2024    يمن الحماقي: أتمنى ألا أرى تعويما آخرا للجنيه المصري    نداء عاجل من غرفة شركات السياحة لحاملي تأشيرات الزيارة بالسعودية    أوقاف القليوبية: توزيع 10 أطنان لحوم وسلع على الأسر الأولى بالرعاية    "فوز الهلال وتعادل النصر".. نتائج مباريات أمس بالدوري السعودي للمحترفين    هيثم عرابي يكشف تعليمات طلعت يوسف للاعبي فيوتشر قبل مواجهة الزمالك    منتخب مصر يخسر من المغرب في ربع نهائي بطولة إفريقيا للساق الواحدة    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة ربع نقل بصحراوي المنيا    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالقليوبية    الأرصاد تتوقع تحسن الطقس وكسر الموجة الحارة    32.4 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة نهاية الأسبوع    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج القوس الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    وفاة شقيق الفنان مدحت صالح    أسماء جلال أنيقة وياسمين صبري بفستان عصري.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| نجاة فنانة من حادث سير وهيفاء وهبي تتصدر "التريند" بسبب التجاعيد    5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف شقة سكنية وسط حي الدرج بمدينة غزة    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    الأحزاب السياسية: أكاذيب شبكة CNN حول مصر تتعمد تضليل الرأي العام.. تقرير    عاجل.. الموت يفجع الفنان مدحت صالح في وفاة شقيقه    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    جيش الاحتلال يتصدى لطائرتين مسيرتين فوق إيلات    تحقيقات موسعة بواقعة ضبط أكبر شحنة كوكايين في 2024 ببورسعيد    انطلاق المؤتمر السنوي ل «طب القناة» في دورته ال 15    لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    محمد نور: خطة مجابهة التضليل تعتمد على 3 محاور    الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    محافظ بورسعيد يشيد بجهد كنترول امتحانات الشهادة الإعدادية    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    بالفيديو.. خالد الجندي: عقد مؤتمر عن السنة يُفوت الفرصة على المزايدين    قبل قصد بيت الله الحرام| قاعود: الإقلاع عن الذنوب ورد المظالم من أهم المستحبات    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    محافظ كفر الشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب الثورة : سنحمى الجيش والشرطة بصدورنا
نشر في أكتوبر يوم 25 - 09 - 2011

مازالت «أكتوبر» تواصل حملتها فى دعم الثورة ومساندة الثوار الحقيقيين الذين قاموا بها، وكشف العناصر التى اندست بينهم لتشويه وجه ثورة يناير الحضارى الذى بهر العالم أجمع وجعله يشهد للثورة المصرية وثوارها الذين قاموا بتنظيف ميدان التحرير بعد نجاحهم فى إسقاط النظام السابق فى مشهد لم يتكرر فى أية ثورة قبل ذلك.. واليوم تفتح «أكتوبر» ملف عودة الأمن مرة أخرى للشارع المصرى وتطرح مبادرة شباب الثورة فى مساندة رجال الشرطة فى أداء رسالتهم خاصة فى حفظ الأمن خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وتحاول الاجابة عن كثير من التساؤلات التى أثيرت فى الشارع السياسى فى الفترة الاخيرة وأهمها من صاحب المصلحة فى استمرار حالة الانفلات الأمنى الحالية؟ ما هى الجهات التى تقف وراء الاعتداءات الاخيرة على وزارة الداخلية ومديريات الأمن؟ هل هؤلاء من الثوار أم انهم اشخاص وجهات خارجية وداخلية تريد تشويه الثورة وثوارها؟ والأهم كيف يمكن إعادة الأمن والأمان للشارع وإعادة الثقة المفقودة بين الشعب والشرطة مرة أخرى؟
وإلى تفاصيل الندوة..
يقول وليد عبد المنعم عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: أنا ارى أن أهم شرط لنجاح الثورة هو عودة الامن والامان للشارع المصرى لاننا لن نستطيع اقامة اقتصاد قوى أو حتى إعادة البنية التحتية إلى ماكانت عليه والتى تضررت كثيراً خلال أيام الثورة بغير عودة الأمن مرة أخرى ، والحقيقة فإن هناك بعض الفضائيات وبعض الأشخاص الموجودين فى الخارج ولا داعى لذكر اسمائهم يزايدون على الثورة، ومنهم الضابط المخلوع والذى يرتدى الآن ثوب الثوار وهو اساساً يحرض على اسقاط الدولة وليس اسقاط النظام ويزايد على دور الشرطه ويحرض الثوار والمتظاهرون على عمل مشاكل مع المجلس العسكرى ومع الشرطة فلمصلحة من اسقاط الشرطة فى مصر؟ لمصلحة من -فى كل مرة- تقوم فيها الشرطة وتبدأ فى استعادة دورها واستعادة الامن والنظام فى الشارع يقع حادث يعيدها لنقطة الصفر؟ انا ارى أن ذلك لمصلحة البلطجية ولمصلحة هؤلاء الذين يتلقون تمويلا خارجيا أو داخليالدحض الثورة..
وكما نقول دائماً فالثوار ليسوا كلهم ملائكة، هناك من شباب الثورة أشخاص محترمون جداً، اشخاص ضحوا بحياتهم من اجل هذا البلد، ولكن هناك آخرين يجب ان نسألهم كم مرة وقف أحدهم وقال كلمة حق قبل الثورة؟ كم مرة تعرض هؤلاء للاعتقال أو للمناوشات من قبل أمن الدولة لأنه كان يتكلم عن الفساد؟ كان هناك 4 أو 5 حركات معارضة حقيقية قبل الثورة، وكنا موجودين فى أقوى هذه الحركات، فكانت هناك حركة كفاية و6 أبريل وحركة شباب ضد البطالة، وحركة بداية، والجمعية الوطنية للتغيير، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وأعتقد أن هذه الحركات فقط هى التى كانت موجودة على الساحة قبل الثورة ولكن الآن ترى ائتلافات كثيرة واتحادات أكثر.. أشخاص لم نرهم فى الثورة.. ولانعرف عنهم شيئًا.. من هؤلاء؟ بيصرفوا منين؟ بيشتغلوا ايه؟ ناس أصبحوا أثرياء جدًا بعد الثورة ولم يكن لهم مورد رزق قبلها.. وبمعنى آخر أنا مهندس والأخ محامى والآخر محاسب لدينا مورد رزق ثابت ومعروف، كلنا بنمارس نشاطنا الاجتماعى أو السياسى بعد انتهاء عملنا الرسمى، انما الآن تجد بعض الاشخاص ضيوف دائمين على الندوات والفضائيات والوظيفة «ناشط سياسى» من اين ينفق هؤلاء؟ وما هو مصدر دخلهم؟!..
والمهم الآن أن نمنع المزايدات، لا أقول نكمم أفواه الاعلام ولكن نريد بعض الاحترام.. لا توجد دولة فى العالم بها كل هذا الهجوم على كل مؤسسات الدولة بالطريقة التى نشاهدها الآن فى الفضائيات.. هناك من يهاجم الشرطة.. المجلس العسكرى.. القضاء.. حتى الثوار أنفسهم.. كان لدينا 7 أعمدة للدولة تم إسقاط 5 ولم يتبق الا اثنان فقط.. بعد سقوط الحكومة ومجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والشرطة، لم يتبق إلا المجلس العسكرى والقضاء فلماذا التجريح فيهما.. لو سقط هذان العمودان لك أن تتخيل ماذا سيحدث للدولة؟ بالطبع ستسقط الدولة نفسها.. ونحن لا ننكر أن هناك اخطاء من الناحية السياسية ولكن ليس معنى هذا جلد الذات.. المجلس العسكرى نفسه أعلن انه «يدير ولا يحكم» وكل الحكومات فى كل العالم لها أخطاء وعندما يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية سوف نعرف وقتها كيف نحاسبها، وبالتالى يجب ان نصبر حتى يتم تسليم البلاد لسلطة مدنية والثورة الفرنسية نفسها اخذت 7 سنوات حتى استقرت الاوضاع، وانا ارى ان هناك انجازات عديدة على ارض الواقع وفى هذه الفترة القصيرة.. مرحلة هدم النظام السابق انتهت بمحاكمة اركان النظام وارى ان المحاكمات ممتازة جداً ولا يشوبها اى عوار، حتى انها اسرع مما كنا نتوقع، لقد كنت أعتقد أن قضية أحمد عز ستأخذ سنوات ولكنها استغرقت شهورًا، هناك شغل ممتاز فى البلد، المجلس العسكرى اعطى لنا الفرصة للنزول فى انتخابات مجلس الشعب بعد خفض سن الترشيح إلى 25 سنة وهو ما يتيح لشباب الثورة خوض الانتخابات وعلينا الان الانضمام للاحزاب للتعبير عن ارائنا من خلال القنوات الشرعية لا اعترض على المليونيات ولكن اعتراضى على تكرارها بفائدة وبدون فائدة حتى لا يتوقف العمل والانتاج.. يجب ان نعطى لأجهزة الدولة فرصة ان تعمل.. أنا أحد شباب الثورة ومتفائل جداً بالمستقبل لأنى أرى أن هناك إنجازات عديدة، والصورة ليست سوداء كما يحاول البعض إيهامنا لقد التقينا بالعديد من المسئولين وأؤكد انهم يعملون نهاراً وليلاً ويسابقون الزمن لانجاز المطلوب..لا يمكن ان تقوم بثورة وتحصد نتيجتها فى اليوم التالى.. أول إنتاج لثورة 1919 كان دستور 1923 وإنتخابات 1924.. لقد عشنا لا أقول 30 سنة ولكن أكثر من 50 سنة فى فساد فظيع وتزاوج لرأس المال مع السلطة خاصة فى السنوات الأخيرة مع بدأ عملية الخصخصة والان الصورة تغيرت.. يجب أن ننظر للشكل العام.. لدينا جهاز شرطة.. أنا أحد سكان امبابة وأرى مأمور القسم ورئيس المباحث وضباطهم كيف يعملون والله العظيم يريدون أن يضحوا بحياتهم وبيشتغلوا من نار حتى يعودوا لنفس قوتهم ووسط كل هذه الضغوط ولك ان تتخيل لو اعطينا لهم الصلاحيات اللازمة وأعدنا لهم هيبتهم واحترامهم كيف سيعملون وقتها؟!..
يجب أن ينتهى الهجوم الاعلامى على الشرطة.. يجب تجريم مهاجمة الشرطة بدون وجه حق.. من حقك النقد البناء لكن أن تهاجم جهازا حيوبا من أجهزة الدولة مثل جهاز الشرطة يبقى عايز تدمر البلد..
انا رأيى أن الخطوة التى يجب على شباب الثورة الحقيقيين القيام بها هى النزول للشارع لمساندة الشرطة يجب ان ينزل كل شاب بكل قوة ويتجه لرئيس المباحث أو مأمور القسم فى منطقته ويعرض عليه مساندة الشرطة فى حملاتها، وكذلك يجب ان يعطى شباب الثورة القدوة للمواطنين فى احترام القانون ورجل الشرطة وعدم المساس بهيبته، ولقد نزلنا بالفعل وقمنا بتأمين لجان الثانوية العامة بدون اى مقابل وبدون أى ظهور إعلامى ونريد الان ان نقوم بنفس الدور فى تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن نجاح هذه الانتخابات معناه أن الثورة نجحت بصرف النظر عن نتيجتها وانتصار أى تيار فيها..
تجب تقوية جهاز الشرطة مع وجود اجهزة رقابية من أية جهة قضائية عليه، وتكون هذه الرقابة فعالة وليس كما كان يحدث سابقاً فى ظل النظام السابق، كذلك يجب مكافأة أى ضابط يقوم بعمله حتى ولو أدى هذا العمل لقتل البلطجى.. ويجب ان يعى الجميع أن البلطجة عملية منظمة وليست عفوية، هذه هى الفوضى الخلاقة التى تحدثت عنها كونداليزا رايس وهى إسقاط هيبة الدولة..
فى جمعة الغضب الثانية بتاريخ 8 يوليو الماضى قمنا بتشكيل لجان تنسيقية من الثوار لحماية وزارة الداخلية ومديريتى أمن القاهرة والجيزة وكذلك الطرق المؤدية للمجلس العسكرى وكان شعار هذه الجمعة انا مش حاسس بالتغيير أنا نازل الميدان تانى ومن بعدها لم أنزل الميدان فى اى جمعة لانى لست مقتنعا، المشكلة أن هناك البعض لا يفهم انه بكثرة النزول والضغط سوف يضيع حلم الدولة المدنية لان الخارج سيقول إن الدولة أصبحت فوضى وقد يتم تأجيل الانتخابات وهناك من القوى الخارجية من لا تريد نجاح ثورات الربيع العربى..
حماية الضباط/U/
ورداً على سؤال حول كيفية إعادة العلاقة بين الشرطة والشباب اجاب مينا فهمى عضو الهيئة العليا لشباب الثورة إن هذا يتطلب العمل على شقين 50% منها يقع على الحكومة ووزارة الداخلية والنصف الباقى على الشعب فأولاً يجب اعطاء صلاحيات كاملة لوزارة الداخلية لتحقيق الامن فى الشارع المصرى وفى نفس الوقت فمن الضرورى توافر الرقابة على ضباط الداخلية من الجهات المعنية بذلك وعلى الوزارة أن تتعامل بحزم مع الضباط مع ضرورة تقييم أدائهم كل فترة، كما يجب أن يشعر الضباط بأن الوزارة توفر لهم الحماية ولا تضحى بهم تحت أى ظروف فعندما يحدث اشتباك بين ضابط وأحد البلطجية يتحول البلطجى إلى بطل شعبى وتضحى الوزارة بالضابط، انا جلست مع بعض الضباط وأكدوا لى أنهم لا يقدرون على العمل لان الوزارة لن تحميهم عند حدوث اى مشكلة فكيف ننتظر منهم أداء مهمتهم وهم لا يجدوا الحماية من رؤسائهم؟!.. كذلك يجب التأنى فى اختيار القيادات فى وزارة الداخلية لأن القيادة الفاسدة سوف تفسد فريق العمل الذى يعمل معها، كما يجب اعتراف رجال الشرطة بالثورة والتعامل بشكل محترم مع المواطنين حتى تعود الثقة المفقودة مرة أخرى بين الشرطة والشعب، أما الجزء الآخر من حل المشكلة فيقع على كاهل المواطن فيجب على الشعب المصرى ان يقف بجانب الشرطة يداً واحده لتحقيق الامن فى الشارع المصرى ويجب عدم التعامل مع افراد الشرطه على انهم اعداء بل شركاء فى هذا الوطن ويجب ان يعى المواطن جيداً ان جهاز الشرطة هدفه حماية المواطن وليس التعدى عليه وعندما نصل لهذا الشعور سوف تعود العلاقة لطبيعتها بين المواطن والشرطة..
أما عن دور شباب الثورة فى اعادة الامن والامان والثقة بين الشرطة والشعب أكد فهمى ان شباب الثورة قام بعمل ما يسمى باللجان الشعبية المستقلة لحماية مكتسبات الثورة وذلك لمحاولة وصل الحلقة المفقودة بين الشعب والحكومة والتصدى للمخالفات والبلطجية والوقوف بجانب الحكومة للقيام بمهامها ومنها الوقوف بجانب وزارة الداخلية فى تحديد البؤر الاجرامية ومناطق الانفلات الامنى وارشادها عن الخارجين عن القانون..
والآن يجىء الدور على المبادرة التى نطرحها الان وهى تعاون اللجان الشعبية والقوى السياسية وكل مواطن يحب مصر مع اجهزة الدولة خاصة فى الفترة المقبلة ومساعدة الشرطة فى تأمين الانتخابات البرلمانية حتى تتمكن من الوقوف امام البلطجية و الانفلات الامنى لكى نواجه كل اعداء الوطن واعداء الثورة فإذا كان عدد البلطجية لا يتجاوز نصف مليون وهم اقل من ذلك بكثير فهناك 85 مليون مصرى يهمه عودة الامن والامان للشارع المصرى وشباب الثورة فى هذا التوقيت يعرض تعاونه مع الشرطة فى النزول إلى الشارع لحفظ الامن اثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى نؤكد للعالم ان البلطجية هم قلة مندسة لا تريد الاستقرار لهذا الوطن وان كانت هذه القلة مدفوعه باجندات خارجية أو داخلية فإنها لن تنجح فى هدم الوطن والوقوف امام الثورة واننى ارى ان الثورة والذين قاموا بها ومؤيديها قادرين على حماية مصر من اعدائها وهذا لن يتأتى الا بتلاحم جميع المصريين حتى تستطيع الثورة تحقيق مطالبها..
وأضاف فهمى اود ان اؤكد انه لا توجد اى علاقة بين الثوار والاعتداءات التى وقعت على وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة فى جمعة تصحيح المسار لأن الثوار هم شباب انقياء قاموا بثورة نظيفة للقضاء على الفساد والرأسمالية فى البلاد والشباب الذى قام بتنظيف الميدان عقب نجاح ثورته لن يقدم ابداً على الاعتداء على مؤسسات الدولة وفى مقدمتها وزارة الداخلية، وإذا حدث بعد الثورة اعمال تخريب فمن المؤكد انها من اشخاص ليس لهم علاقة بالثورة ولا بالقوى السياسية وانما هم من الثورة المضادة وفلول النظام السابق المنتفعين من الفساد والحاقدين على الثورة وبعض الاطراف المدفوعة باجندات خارجية معلومة أو غير معلومة ولا تريد الاستقرار لهذا الوطن وكل هذه الجهات تستغل الانفلات الامنى وتستخدم البلطجية لتنفيذ مخططاتهم..
ويجب ان يعى الجميع ان اى انسان يشرع فى تخريب اى منشأة أو اى من ممتلكات الدولة او القيام باى اعمال من شأنها إسقاط هيبتها لا يمكن أن يكون مصرياً ويجب على جهاز الشرطة التعامل بمنتهى الحزم مع هؤلاء البلطجية والمفسدين الذين يقفون كأعداء للوطن واعداء للثورة وذلك حتى تسير الثورة فى طريق تحقيق مطالبها المشروعة..
وأحب أن اؤكد ايضاً ان الثوار الحقيقيين الذين عرضوا حياتهم للخطر فى سبيل الوطن لايمكن تخوينهم بأى شكل وتحت اى ضغوط لأنهم شرفاء وان قامت عناصر اخرى بالدخول وسط الثوار والقيام بأعمال تخريبية فهؤلاء بالطبع لا ينتمون للثورة او لأى كيان سياسى معلوم وإنما هم اعداء للثورة، فالثوار مازالوا فى الميدان، ولكن للاسف اندست بينهم بعض العناصر المفسده والبلطجية الذين لا يمثلون الثورة او الثوار بل يمثلون أنفسهم فقط وكل من قاموا بالاحداث الاخيرة من تخريب لمؤسسات الدولة وجوه غير معروفه وليسوا من الثوار ونحن نناشد المجلس العسكرى بالوقوف مع اجهزة الدولة لحماية الثورة حتى يتم تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة والتاريخ سيحسب للمجلس العسكرى وقوفه مع الثورة..
أما عن دور شباب الثورة فى تطهير انفسهم وثورتهم العظيمة فيجب توعية المواطن بأن الأحداث التى وقعت مؤخراً ليست لها علاقة بالثوار الذين عليهم فى نفس الوقت تطهير الميدان من القلة المندسة التى تثير الشعب وانا ارى ان ذلك ليس صعباً بل سهل جداً لأن من يقوم بالتخريب بلطجية وليسوا ثوارًا، كذلك يجب تكاتف الثوار والقوى السياسية حتى مع وجود الاختلاف فى بعض الاراء فيكون النقاش حول اى موضوع والقرار للاغلبية وعلى الاقلية ان تحترم رأى الاغلبية والعمل به..
نبض الشارع/U/
ويجب ان يتحرك الميدان مع نبض الشارع المصرى وهذا يتطلب النزول للشارع ومعرفة رأى المواطنين بحيث تتحدث الثورة بلسان الشعب كله واولهم الاغلبية الصامتة فالخطأ الذى وقع فيه النظام السابق انه قام بإقصاء الشعب المصرى كله واصبحت قلة هى التى تحكم.. مجلس الشعب يأتى بالتزوير فاصبح الشعب ليس له دور .. مهمشًا.. وأصبحت الحكومة تحكم بمزاجها وهو ما ادى إلى انتفاضة الشعب وقيام الثورة.. ولا أريد ان تتكرر الحكاية فمثلا أنا معارض لقانون الطوارئ بشدة لكن المشكلة ان هناك كثيرين فى الشارع يطالبون بقانون الطوارئ لان الحاجة ام الاختراع والمواطن يريد ان يشعر بالامان وهو يسير فى الشارع، وبالتالى يجب ان نرضخ لإرادة المواطن، فكما قلت نريد ان نتحرك بناء على نبض الشارع مع عدم اقصاء احد فيجب معرفة مطالب الشارع وانزل الميدان بناء على هذه المطالب، ويجب ان نعلم ان الناس التى فكرت فى الثورة كانت قليلة العدد ولكن الشعب ساندها لان شعار «خبز .. حريه .. عدالة اجتماعية» لقى قبول فى الشارع المصرى ولولا ذلك لم تكن الثورة لتنجح..
الوعى الحقوقى/U/
ويؤكد وائل احمد المنسق العام لحركة شباب ضد البطالة ان اعادة العلاقة بين الشرطة والشعب تتطلب تضافر جهود الطرفين فبالنسبة للشعب يجب أن يعى جيداً اهمية الشرطة بحيث يكون عاملا مساعدا فى تنفيذ الشرطة لوظيفتها وفى عودتها للشارع مرة أخرى كذلك يجب القضاء على سلبية البعض من خلال مساعدة الشرطة فى حفظ الامن والقبض على المجرمين والبلطجية..
اما على الجانب الاخر فمن واجب الشرطة المعاملة الحسنة للمواطن المصرى وعدم الخلط بين المواطن الصالح والطالح فلا يمكن معاملة المواطن العادى نفس المعاملة التى يجب ان تتم فى مواجهة البلطجية، ولابد من التدقيق فى عدم التعدى على الحريات ويجب منح الضباط دورات تدريبية مكثفة فى كيفية التعامل الحقوقى مع المواطنين ويمكن فى هذا الاطار اضافة مادة حقوق الانسان فى كلية الشرطة كما يمكن إلحاق بعض التابعين لمنظمات حقوق الانسان للعمل فى الاقسام للحفاظ على حقوق المواطنين من جهة ونشر الوعى الحقوقى بين الضباط فى كيفية التعامل مع المواطنين من جهة أخرى..
أما بالنسبة لدور شباب الثورة فى كيفية اعادة الثقة بين الشعب والشرطة فاننا الآن نقوم بعمل ندوات تثقيفية للمواطنين لمعرفة واجباتهم وحقوقهم فى التعامل مع الشرطة بحيث يعرف كل مواطن كيف يتعامل باحترام وسلوك ادبى مع ضباط الشرطة خاصة فى هذه المرحلة وفى نفس الوقت كيفية المطالبى بحقوقه باحترام وبطريقه قانونية بدون تعدى اى طرف على حقوق الآخر والفيصل فى النهاية هو القانون..
والآن جاءت فكرة مبادرة النزول مع الشرطة لحماية لجان الانتخابات فكما قمنا ايام امتحانات الثانوية العامة بحماية اللجان والطلاب فاليوم نحن نكرر دعوتنا للشرطة لحماية الانتخابات من خلال نزول شباب ائتلافات الثورة فى كل حى إلى اللجان الانتخابية لمساعدة الشرطة فى حفظ الأمن فيها والتصدى للبلطجية والخارجين على القانون اثناء الانتخابات..
وأنا هنا أؤكد انه ليس للثوار علاقة من قريب او بعيد بأى اعتداء وقع على الشرطة او مؤسساتها واستحالة ان يكون القائمون بهذه الافعال لهم علاقة بالثورة فهذه ليست اخلاق الثوار الذى كان شعارهم منذ اللحظة الاولى للثورة «سلمية.. سلمية» والمشكلة ان هناك بعض القنوات التليفزيونية التى لا تتحقق ولا تدقق فيمن يقوم بهذه الافعال بل تنقل الصورة بدون تحديد مرتكبى هذه الجرائم وللاسف هناك من يعتقد ان هؤلاء من الثوار لمجرد أنهم شباب وأؤكد مرة اخرى ان هؤلاء ليس لهم علاقة بشباب الثورة فنحن كثوار حقيقيين ندين تماماً هذه الافعال التى تتعارض مع مبادئ الثورة فيجب عودة الشرطة لاداء واجباتها فليس هناك مجتمع يستطيع ان يحيا بدون شرطة..
وأنا أعتقد ان من يقوم بهذه الافعال وراءه ايادى خارجية من بعض الدول التى لا تريد تمكين الدولة وعودة الامور لطبيعتها مرة اخرى، وهناك من يريد تشويه الثورة، كما يجب الا نغفل تأثير الحماسه الزائدة لبعض البسطاء والتى قد تدفعهم لارتكاب افعال غير متزنة نتيجة الجهل أو التغرير بهم من بعض الجهات المغرضة التى تريد العبث بأمن هذا الوطن..
واحب ان اؤكد انه عند نزولنا إلى ميدان التحرير فى أى مليونية فإننا نعمل جاهدين على حفظ الأمن فى الميدان وعلى سلمية المليونية وتحديد عدد ساعاتها والتنسيق مع اجهزة الدولة ومنها وزارة الداخلية لمنع حدوث ما يعكر صفو المليونية وكما حدث فى جمعة 8 يوليو الماضى التى اطلق عليها (جمعة الغضب الثانية) فقد قمنا بعمل لجان تنسيقية لمنع الاعتداء على وزارة الداخلية او دخول فلول النظام السابق للميدان واخلالها بالامن العام والقيام باحداث الغرض منها تشويه الثورة والثوار..
الأمن والاستقرار/U/
من جهته أكد محمود رمضان احد افراد اللجان الشعبية اثناء الثورة ان اى ثورة بعد اسقاط النظام لا تقف عند هذا الحد بل تطلب البناء والامن والاستقرار وبالتالى فلابد من عودة الشرطة مرة اخرى إلى الشارع ويجب ان يكون هذا مفهوماً للمواطنين من خلال التوعية عن طريق الندوات التثقيفية خاصة بين الشباب ويمكن ان يلعب الاعلام دورا رئيسيا فى هذه التوعية فيجب إلقاء الضوء على الضباط الذين يقومون باعمال بطولية فى حفظ الامن والتصدى للبلطجية والخارجين على القانون وحماية عائلتنا من اى مخاطر تتعرض لها ويجب مكافأة هؤلاء الضباط وتكريمهم لتشجيعهم على أداء أعمالهم خاصة فى هذه الفترة الحساسة..
وشدد على ضرورة عودة الامن والاستقرار للشارع المصرى مرة اخرى حتى نتمكن من البناء والانطلاق بمصر إلى الآفاق التى نحلم بها كثوار فمن يحب مصر يجب ان يعمل حتى يزداد الانتاج ويتحقق الاستقرار الاقتصادى وهذا لا يمكن ان يحدث بدون امن وبدون عودة رجل الشرطة مرة أخرى..
ويجب ان يعلم الجميع ان رجال الشرطة هم ابناؤنا واخواتنا فلا توجد عائلة فى مصر ليس بها فرد يعمل فى جهاز الشرطة سواء كان ضابطاً او امين شرطة أو مجند او شرطى بسيط ولذلك يجب عودة الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين..
وعلى الجميع ان يعى ان القضاء والجيش والشرطة هم الركيزة الاساسية لاعادة بناء الدولة المصرية الجديدة وسقوط اى عمود من هذه الاعمدة ليس فى صالح الوطن او المواطنين ويجب ان ينحصر هدفنا فى المرحلة الحالية فى عملية التعمير واعادة البناء وتلافى اخطاء الماضى سواء من قبل الشعب او من قبل الشرطة فمصر يجب ان تعود بلد الامن والامان..
ولذلك يجب التنسيق بين شباب الثورة وبين وزارة الداخلية من اجل عودة الامن للشارع المصرى مرة اخرى ويمكن الاستعانة بالشباب المصرى الواعى بجميع فئاته للنزول مع رجال الشرطة لحفظ الامن كما حدث خلال ايام الثورة الاولى وقت الفراغ الامنى بعد انسحاب الشرطة عندما تولت اللجان الشعبية التى كنت احد افرادها حماية المنازل والاموال والممتلكات والاعراض والشباب المصرى لن يتأخر عن مساعدة الشرطة من اجل عودتها مرة اخرى خاصة ان ذلك فى صالح مصر امنا الحبيبه..
واضاف لقد كنت احد افراد اللجان الشعبية فى امبابة وقمنا بالتعاون مع سكان الاحياء المختلفة بحفظ الامن فى الشوارع فى مواجهة البلطجية فى احياء امبابة والقبض عليهم وتسليمهم للشرطة العسكرية ونحن الآن على استعداد للعب نفس الدور بالتعاون مع اجهزة وزارة الداخلية وقد سبق وشاركنا بالفعل فى حماية المستشفيات وامتحانات الثانوية العامة حيث نزلنا مع ضباط الشرطة لحماية اللجان وهذا واجب وطنى على كل مصرى..
واتوقع ان تسير الانتخابات القادمة بدون حوادث تعكر صفوها حيث ان جميع المصريين يأملون فى استقرار الاوضاع وعودتها إلى طبيعتها مرة اخرى حتى نتفرغ للعمل والانتاج لصالح الاجيال القادمة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.