لماذا سقف المطالب في زيادة مستمرة؟ ولماذا الصوت العالي في المطالب بصورة متزايدة غير حضارية؟ ولماذا ننساق إلي الأقوال والآراء دون أن نفكر فيها؟ أين مصلحة البلاد والوطن من كل الأفعال المخربة التي تأخذ الدولة بأكملها إلي تسونامي الحرية؟ ياشعب مصر العظيم.. لابد أن تكون لدينا رؤية أوسع للمرحلة الانتقالية والمرحلة الحالية.. ونترك المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة القائمة علي تسيير الأعمال خلال هذه الفترة.. الكل يقوم بدوره في حدود سقف محدد للمطالب في هذه المرحلة.. فنحن جميعا مدركون مدي خطورة وحساسية الوضع الحالي.. ثم دعونا نطالب باستمرار تغيير النظام في مرحلة مابعد الفترة الانتقالية.. من خلال نص ملزم للرئيس الجديد ومجلسي الشعب والشوري لإعداد دستور جديد وتعديل القوانين المنظمة له فور الانتهاء من الفترة الانتقالية.. بصورة حضارية.. وحوار ديمقراطي يشارك فيه كل أطياف الشعب لتصبح مصر دولة مدنية برلمانية. ما يثير الدهشة الآن هو موقف الأحزاب والمستقلين المعارضين.. فقد ظلت في السابق مهمشة وليس لها أي دور.. وأين هي الآن من مسئوليتها تجاه بلدنا مصر وشعبها العظيم؟ أم أن دورها الجديد الآن هو الاعتراض من أجل الاعتراض!! السؤال هنا الآن: هل كان أحد يحلم في يوم من الأيام أن ينضم أحد من الأحزاب أو المعارضة في أي وزارة سابقا؟ فلماذا لا نتركهم يعملون ويفعلون أفكارهم؟ فلماذا لا نكف عن الاعتراضات والمظاهرات ونذهب إلي أعمالنا ونجتهد ونجد فيها؟ سيكون هذا في مصلحة البلاد, واعتبروا الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف هي طوق النجاة الذي سيصل بنا إلي بر الأمان!! [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم