إن نتائج المرحلة الأولي لانتخابات أول مجلس شعب بعد الثورة ما هي إلا نتاج محكوم بقصر الوقت والتعددية في الأحزاب والائتلافات الأكثر من اللازم, والخطاب الإعلامي المغيب والمأجور. الذي لا يتمتع بأي شفافية أو مصداقية أو أهداف واضحة لتكوين فكر وهدف لمصلحة الأمة ومستقبل أبنائها, سواء كان مقروءا أو مسموعا أو مرئيا فلنا الله فيه!!, وقد تحرك الشعب وغالبية ضد ما يطرح عليهم من السياسيين والمثقفين, وأصحاب الفكر سواء حقيقة أم خيال.. واقع أم مجهول.. إنها الحقيقة الغائبة التي يتطلع اليها الشعب العظيم بجانب المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتبنيه منظومة نقل الدولة والوطن الي الديمقراطية والحرية, وهو الضامن الوحيد الذي نستطيع أن نحصل من خلاله علي الحقيقة بلا منازع..( الحقيقة الواجبة)!! قد أثبتت انتخابات المرحلة الاولي لاختيار أول أعضاء مجلس الشعب الجديد أن المصريين جديرون بالديمقراطية والحرية, وأنهم قادرون علي ممارستها بكفاءة دون وصايا من أحد.. ولكن أخشي ما أخشاه أن نقع في مستنقع الماضي وظواهره السابقة..( الحزب الأوحد والحاكم الأوحد) الذي يدفع بالمرشحين أو يتهافت عليه المرشحون لحمل اسمه وشعاراته!!. إن الشعب المصري الأبي سوف يواصل مسيرته الديمقراطية بكل حرية بما فيه مصلحة الأمة والدولة بالاتحاد خلف القائم بإدارة البلاد حتي يحقق كل أهدافه وأهداف ثورته بالتوازن المطلوب بين أطياف الشعب لبناء مصر الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية بأنفسهم وأبنائهم.. فأصوات الشعب جميعا قيمة فاعلة لتحقيق الأمل, والعمل علي الخروج من عنق الزجاجة. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم