عمرو موسي الأمين العام وزير الخاريجة الأسبق والأمين الحالى لجامعة الدول العربية أصبح حديث الأعلام ونجم الفضائيات فى هذه الفترة وأصبح يزاحم الدكتور محمد البرادعي رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق فى وسائل الإعلام سواء كان مقروءا أو مسموعا أو مرئيا. فى حوار ممتد مع إحدى الصحف الخاصه فى الشهر الماضي قال أن من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام فى خدمة الوطن حتى لو كان هذا المنصب هو منصب رئيس الجمهورية .. وصفة المواطنة هذه حقوقها والتزاماتها تنبطق علي كما تنطبق على جمال مبارك . وأعرب الرجل سعادته بالثقة الغالية التى أعطاها له المواطنون الذين تحدثوا عن ترشيحه للرئاسة وأعتبرها رسالة وصلته وقال أنه لن يتخذ قراراه بالترشيح لرئاسة الجمهورية من عدمه حتى الان . لكن أعضاء مجلس الشعب فاتحوا الرجل فى الدورة الماضية فى هذا الشأن .. وإنتهت الضجة الإعلامية التى اثيرت حول هذا الموضوع حتى تم تجديدها أثناء المؤتمر الصحفى الذي عقد بالجامعه العربية مؤخرا ورفض موسي مجددا الحديث عن هذا الموضوع لكنه قال أن الرئاسة حق لكل مواطن لديه الكفاءة ويستطيع أن يحقق شيئا وقال أنني سوف أحدد موقفي من هذا الأمر لاحقا . لكن هناك امورلافته للنظر خاصة بعد أن عزمت الحكومة المصرية أن تطلب رسميا فى إجتماع القمة العربية المقبل الذي يعقد فى بغداد نهاية مارس المقبل بان يستمر عمرو موسي فى منصب الأمين العام للجامعه العربية وهو على مايبدو ارادة من الحكومة فى ان تجعل أكبر المنافسين وأصحاب الشعبية الكبيرة مشغولا عن إنتخابات الرئاسة . لكن يبقى سؤال مهم هل يتقدم عمرو موسي اوراق ترشيحة لرئاسة الجمهورية وماذ سيقدم فى حالة فوزه إذا حدثت إنتخابات حرة نزيهه ترضى عنها جميع الأطراف ؟ عبد الله كمال رئيس تحرير روزر اليوسف رفض الحديث عن هذا الموضوع وقال بالحرف "ماذا تريد مني ان أقول ؟". أما أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي فاكد أن الدكتور عمرو موسي رجل قمة وقامة وأن أية محاولات للذج به هى محاولة من أجل إشغال الرأى العام بعيدا عن القضايا الهامة والتى تحدد مصيرة كما أن موسي لاينطبق علية الشروط الواجب توافرها فى مرشح الرئاسة لان المادة 76من الدستور التى حددت مواصفات مرشح الرئاسة لاتنطبق عليه ومن يقول او يتكلم فى هذا الموضوع هو عبارة عن لغط سياسي ومحاولة لتشتيت فكر المواطن عن همومه وقضاياه .