«الديمقراطية وأنا».. هو شعار أسبوع الشباب الاوروبى واحتفالية تقام فاعلياتها كل عامين. وتعقد هذا العام فى الفترة من 29 أبريل وحتى الخامس من شهر مايو الحالى وتضم فاعليات كثيرة فى جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، بهدف دعم وتشجيع الأنشطة التى تستهدف الفئة الشبابية من خلال الأحداث التى نظمت فى جميع البلدان المشاركة فى برنامج أوراموس ( خطة عمل المجتمع الأوروبى لانتقال الطلاب الجامعيين)، حيث تشهد مدينة بروكسل الأحداث الرئيسية لهذه الاحتفالية كونها مقر الاتحاد الأوروبى، بينما يتم تنظيم مئات الأنشطة والأحداث فى كل دولة على حدة. ويكتسب أسبوع الشباب الاوروبى هذا العام أهمية خاصة نظرا لقرب انعقاد الانتخابات البرلمانية الأوروبية فى الفترة من 23 وحتى 26 من مايو الجارى. تيبور نافارسيكس وقد شهدت فاعليات أسبوع الشباب الحالية العديد من المناظرات حول كيفية تفعيل دور الشباب فى مجتمعاتهم الأوروبية بحيث يكون لهم تأثير على القرارات الديمقراطية فى بلادهم. فعلى سبيل المثال قام «تيبور نافارسيكس» المفوض الأوروبى لشئون التعليم والثقافة والشباب والرياضة باستضافة حوار مع عدد من الشباب المشاركين، كما استضاف حوالى 800 شاب من مختلف الدول الأوروبية لحضور مناظرة بالبرلمان الأوروبى لمناقشة ضرورة مشاركتهم فى العملية الديمقراطية لتحديد مستقبل الاتحاد الأوروبى ومناقشة تأثير مبادرة «فيلق التضامن الأوروبى» على الشباب والمنظمات الحكومية والمجتمعات المحلية، وهى مبادرة الاتحاد الأوروبى الجديدة التى توجد فرصًا للشباب للتطوع أو العمل فى مشاريع فى بلدانهم أو فى الخارج يستفيد منها المواطنون فى جميع أنحاء أوروبا. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد أعلن عن بدء هذه المبادرة فى خطاب حالة الاتحاد لعام 2016.. موضحا أن الهدف الأساسى منها هو أن توفر للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا فرصة للمشاركة فى مجموعة واسعة من أنشطة التضامن عبر الاتحاد الأوروبى وخارجه. ومنذ إطلاق المبادرة فى 7 ديسمبر من العام نفسه، قام ما يقرب من 125000 شاب بالتسجيل فى فيلق التضامن الأوروبى ، وبدأ حوالى 15000 مشارك نشاطهم العملى بالفعل. وخلال أسبوع الشباب الأوروبى السابق فى عام 2017 ، شارك 112 ألف شاب من جميع أنحاء أوروبا ومقدونيا الشمالية وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج وصربيا وتركيا. ومن جانبه، أشاد نافارسيكس بالجيل الحالى من الشباب الأوروبى النشيط والملتزم والمستعد لدعم الآخرين، مستشهدا على ذلك بإقبال هذا العدد الهائل من الشباب للتسجيل فى فيلق التضامن الأوروبى، وهو ما يشير بوضوح إلى رغبة هؤلاء الشباب فى الانخراط فى المجتمع. وأضاف أن الاستطلاع الأوروبى الأخير عن الشباب كشف عن أن ثلاثة من كل أربعة شباب هم ناشطون بالفعل بشكل ما من أشكال النشاط المدنى، سواء كان ذلك عن طريق التصويت أو الانضمام إلى حركة أو توقيع عريضة على الإنترنت أو التطوع. كما أعرب عن فخره وتشجيعه للشباب على تعبئة أقرانهم للتصويت فى انتخابات البرلمان الأوروبى المقبلة حتى يكون لهم صوت فى صياغة مستقبلهم. وقد أظهرت نتائج استطلاع جرى مؤخرا أنه بالنسبة لأكثر من ثلثى الشباب فإن ترتيب الأولويات فى قائمة عمل الاتحاد الأوروبى على مدى السنوات العشر المقبلة يأتى على رأسها حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ. بينما تحتل المركز الثانى والثالث قضية تحسين التعليم والتدريب بما فى ذلك حرية حركة الطلاب، ومحاربة الفقر وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد 72% من الشباب المستطلعة آراؤهم، أنه منذ اللحظة التى سُمح لهم فيها بالمشاركة فى الانتخابات وحتى اليوم، قاموا بالتصويت فى الانتخابات المحلية أو الوطنية أو الأوروبية. وهو الاستطلاع الذى شمل حوالى 11000 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا فى مارس 2019، ومن المقرر أن تتاح الفرصة للمشاركين لمناقشة هذه الموضوعات وغيرها فى أحداث أسبوع الشباب الأوروبى. وكانت المفوضية الأوروبية قد نشرت أيضًا خلال أسبوع الشباب الأوروبى لعام 2019 أرقامًا جديدة حول استيعاب مبادرة ضمان وتشغيل الشباب، وهى مبادرة رائدة للاتحاد الأوروبى الهدف منها تعزيز عمالة الشباب، من خلال التأكد من حصول جميع الشباب دون سن ال25 عامًا على عرض جيد من العمالة أو التعليم المستمر أو التدريب المهنى أو التدريب خلال فترة أربعة أشهر من خسارتهم عملهم وانضمامهم لطابور العاطلين عن العمل أو تركهم التعليم الرسمى .