في رد فعل حازم وقوي ضد الفيلم المسيء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم, استنكرت رئاسة الجمهورية محاولة فئة آثمة التطاول علي مقام الرسول, صلي الله عليه وسلم, وأدانت الأشخاص الذين أنتجوا هذا العمل المتطرف. وأكدت الرئاسة أن الشعب المصري مسلميه ومسيحييه يرفض التطاول علي المقدسات, وفي الوقت نفسه أكدت رئاسة الجمهورية أن الدولة مسئولة عن حماية الممتلكات الخاصة والعامة, ومقار البعثات الدبلوماسية, مع حمايتها حق التعبير والتظاهر السلمي, وأن الدولة ستتصدي بكل حزم لأي محاولة غير مسئولة للخروج علي القانون. وأشارت الرئاسة إلي أن الرئيس محمد مرسي قد كلف سفارة مصر في واشنطن باتخاذ كل الإجراءات القانونية للرد علي من يحاول تخريب العلاقات بين الشعوب والدول. من جهتها, طالبت الحكومة في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور هشام قنديل الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف حازم من منتجي الفيلم المسيء, وذلك في إطار المواثيق الدولية التي تجرم الأفعال التي من شأنها إثارة الفتن علي أساس العرق أو اللون أو الدين. وذكرت الحكومة في بيان لها أن هذا الفيلم يعبر عن التدني الأخلاقي والتصرف الخارج علي كل القيم والأعراف الإنسانية في احترام ديانات وعقائد الآخرين, ويؤكد تفاهة وانحطاط أخلاق صانعيه. كما قرر النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود وضع أسماء: القس تيري جونز, والقس مرقص عزيز وشهرته الأب يوتا, وعصمت زقلمة, وموريس صادق, ونبيل بسادة, وإيهاب يعقوب, وجاك عطا الله, وناهد متولي, وإيليا باسيلي, وعادل رياض علي قوائم ترقب الوصول, مع تكليف نيابة أمن الدولة بالتحقيق في البلاغات المتعلقة بازدراء الدين الإسلامي. وقد تصاعدت ردود الفعل العالمية والمحلية إزاء الفيلم, حيث حذرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من المساس بالوحدة الوطنية, وطالبت جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن تتسم ردود أفعالهم تجاه الإساءة إلي الرسول بالهدوء والحكمة. وطالب الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, ورئيس الهيئة بالالتزام بحدود الآداب الإسلامية عند التعبير عن الغضب. وفي بنغازي, لقي السفير الأمريكي في ليبيا, وثلاثة من الدبلوماسيين مصرعهم في هجوم شنه مسلحون باستخدام قذائف آر.بي.جي علي مبني القنصلية الأمريكية وأضرموا النار فيه.