قبل أيام أعلنت دول التحالف الغربى بقيادة أمريكا سقوط دولة الخلافة المزعومة، وهزيمة تنظيم داعش الارهابي؛ بل تسارعت تصريحات القادة الاوروبيين وكذلك ترامب، تزف بشرى الانتصار على داعش بعد حرب دامت أكثر من 4 سنوات، وهى أطول عمرا من الحرب العالمية الاولي، بدعوى مواجهة داعش، وربما كانت لتدمير بعض الدول العربية من الداخل بإثارة الانقسامات الطائفية والمذهبية والحروب الاهلية، باستخدام داعش كأداة، باعتباره صنيعة استخبارات دولية على نهج تنظيم القاعدة من قبل، دون إدراك أن اللعب مع التنظيمات المتطرفة والارهابية غالبا ما يقود الى الاغتيالات والجرائم الوحشية التى تنال من أسس وتكوين هذه الجماعات، فالسادات أخرج الجماعات المتطرفة من السجون لضرب اليسار المصري، فكان اغتياله على أيدى هذه الجماعات، وأمريكا صنعت القاعدة لمواجهة الروس فى أفغانستان، وعندما أشتد التنظيم ضرب برجى التجارة فى العمق الامريكي، ولذلك أذا كان التحالف الدولى قد أسقط دولة داعش التى امتدت على مساحة 88 ألف كيلو متر بالعراق وسوريا، وخضع لسيطرته نحو 8 ملايين انسان تم تشريد معظمهم، وقتل الكثيرين منهم؛ لكن التحالف الدولى لم يسقط أفكار التنظيم وخطره الارهابي، فداعش بدأ فكرة توغلت فى العقول الخاوية بين الشباب، دعمها خطاب التحريض والكراهية، حيث تقدر بعض التحليلات الغربية وجود أكثر من 20 ألف خلية نائمة لداعش، فضلا عن الذئاب المنفردة حول العالم، كما أن الاسباب التى صنعت التنظيم مازالت قائمة، والبيئة الحاضنة له موجودة، وأهمها الجماعة الارهابية، فهل يستيقظ المجتمع الدولى لمواجهة أفكار التكفير والكراهية وعدم قبول الآخر، قبل عودة التنظيم وظهور داعش جديدة أكثر فتكا وأشد تدميرا، باعتماد حروب الجيل الرابع وربما الخامس إلخ!!. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى