آن الآوان لتقديم الإسلام " التثويرى" بدلاً من "التخديري"! "يجب أن تحارب دائما لكى تبقى"! .. حكمة أمريكية أمريكا وبريطانيا وإسرائيل صنعوا "داعش" لقتل المنطقة بالبطئ! الشرق الأوسط تحول ل"سلخانة"..و نشهد "سايكس بيكو" الدويلات! "الواقع العربى يؤكد مقولة على الوردى، عالم الاجتماع العراقى: لو خيَّروا العرب بين دولتين، دولة دينية ودولة علمانية، لصوَّتوا للدولة الدينية، وذهبوا للعيش فى الدولة العلمانية". هكذا يستهل الكاتب أحمد محمد عبده كتابه الجديد الصادر عن دار "يسطرون" للنشر؛ "الشرق الأوسط أبو لحية" الذي يرصد همجية الواقع وفوضى الكتابة. يرصد المؤلف في كتابه، مظاهر الدجل والغيبوبة التى نغط فيهما منذ قرون كنتاج لتدين شعبى مريض، كرَّست له وعملت على تنميته الأنظمة الحاكمة، حتى أُصبنا بفقدان توازن بين العقل والروح، بين النص والعقل، بين الأرض والسماء. تناول الكاتب فرق تمزيق الأمة عبر التاريخ, وحصر للجماعات الإرهابية التى تعربد الآن فى الأراضى العربية والإسلامية, أكثر من 80 جماعة مسلحة تذبح الآن فى شعوبها, وكله باسم الدين منها داعش، وتنظيم القاعدة. وفى ظل هذه الفتنة الحارقة, التى تجتاح الأمة المرشحة للزوال, يطالب الكاتب بتعطيل آيات النصارى والغرب التى تتناول قضايا الكفر والتكفير, وكل خطاب الفتنة والتشدد والتطرف وتجنيب ورفض الآخر, وكل نصوص الفتنة وسفك الدم, فالله لم ينزل الدين لتعاسة البشر. أفيون ماركس ! يقول الكاتب في الفصل الأول أنه فى عصورالظلام والظلم والقهر, لا يكون أمام الناس غير اللجوء إلى الأُنس بالدين، تديناً أو تقية، إخلاصا لله أو خوفاً من وصاية وكلاء الله ! . يقول عالم الاجتماع الألمانى ماكس فيبر: إن الطبقات الفقيرة والمحرومة تتجه إلى الدين كوسيلة للهروب من الظروف التى يعيشونها. والغريب أنه كلما ازداد هروب الفرد إلى الدين كلما قل نشاطه السياسى والاجتماعى والإنتاجى. ويبحث كارل ماركس الفيلسوف الاشتراكى والمنظِّر الإجتماعى الألمانى، عن أسباب التخلف الذى ساد المجتمعات الأوروبية قبل ثورتها العلمية والصناعية فيقول مقولته التى فهمناها خطأ " إن الدين هو أنين الكائن المضطهد, وقلب العالم عديم الرحمة, وحس الظروف القاسية, إنه أفيون الشعوب". وقد فسر ماركس مقولته بقوله " أن المُضطَهدين والمُهمَشين والمطحونين, لم يجدوا لهم عزاء وملجأ إلا فى الدين , للتخفيف من معاناتهم " . فمقولة ماركس وصف دقيق لظلام أوربا قبل أن تنتفض من غفلتها, كما أنها تشخيص صادق لحالتنا وأحوالنا. ويؤكد المؤلف أن جريمة الأنظمة الحاكمة فى عالمنا العربى والإسلامى, والمتوالية عبرالعصور, أنها اجتهدت بقصد, فى بقاء الشعوب أسيرة الغيبوبة, الأبجدية والدينية والسياسية, وإبعاد الوعى عنها, فوعى الشعوب, هو العدو الأول للأنظمة المستبدة, فلجأ الناس إلى الدجل المُغطى بالدين. الإسلام التثويري هناك دائماً شعارات نرددها - كما يشير الكتاب – فهناك "المعاملات الإسلامية", و"البرامج الإسلامية", و"المصايف الإسلامية"، و"الأدب الإسلامى"، وهكذا مما يسمى "إسلامية إسلامية", لكن لا توجد "صواريخ إسلامية"، أو "مصانع إسلامية"، "مزارع إسلامية"، "ضمائر إسلامية". ويتساءل الكتاب: ما رأيكم فى البطل عبد العاطى الذى دمر للجيش الإسرائيلى 26 دبابة ؟ لا بطولات للأمة بعد خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص وغيرهم في حروب العقيدة, أما تلك فهى حروب من أجل الأرض, من أجل الوطن, وما الوطن سوى قبضة من التراب العفن !. يقول الدكتور محمود اسماعيل, كما يشير الكتاب آن الآوان لتقديم الإسلام " التثويرى" , كأديولوجية للبرجوازية والكادحين , مقابل الإسلام " التخديرى " المبرر لطُغمات العسكر , وطواغيت الثيوقراطية المتطرفة , آن الآوان لوضع ابن رشد وابن خلدون , فى مكان الغزالى وابن تيمية . ويعلق المؤلف: محمود إسماعيل هنا يدعو للإسلام الثورى المنتفض دائما على الظلم والاستبداد, الباحث فى أسرار الكون, لا إسلام التكفير والقتل والخضوع والخرافات والأساطير والخزعبلات التى تُخدِّر الجماهير. كل هذا جعل هُويتنا باهتة ومائعة وتائهة, ولأن المسلمين عموماً يفتقدون التوازن والموازنة بين الروحى والمادى، فشلوا فى تكوين تلك الهُوية, تجد الجماعات المتطرفة اليوم , تعمل جاهدة لتكوين هُوية لها , لابد أنها ستكون فاقعة بلون الدم . محنة هذه الأمة ! هناك عشرات الميليشيات والكتائب المسلحة, التى جعلت قضيتها الأولى , تنغيص الحياة على المسلمين، يحاربون الأمة بدعوى أنها كافرة, ولم يشهد العالم الإسلامي المفخخات والمفرقعات والاغتيالات، إلا على يد من يُسمَّون أنفسهم بالجهاديين، والغريب أن يتركوا إسرائيل تنعم بالأمان, وينغصون حياة المسلمين، تجرى الآن تصفية عرقية للأقلية المسلمة فى ميانمار، ولم يتحرك لهم ساكن! . اختلاط الأمور ببعضها جعل كل شيء حرام عند المتطرفين كما يشير الكتاب، وكل شيء مباح عند الفوضويين، انبهرنا بالغرب الذي وضع حكامنا فى قبضتهم، وصارت شعوبنا رهن تفوقهم، وصار "المتخلفون " مصدر قلق للمتقدمين، وربما التقى المؤرخ الأمريكى برنار لويس مع بوش الابن فى خلاصة القول عن العرب فيقول: "هم قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم, ولو تُركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمرالحضارات, لذلك فإن الحل هو إعادة احتلالهم واستعمارهم, وتكون مهمتنا المعلنة هى تدريبهم على الحياة الديمقراطية". ويشير الكتاب إلى حروب "الجيل الرابع"، وهي حرب اللاعنف الفوضى الخلاقة، تصنعها الثورات والاحتجاجات والإضرابات، و"الجيل الخامس" هو " الحرب بالوكالة "، المسلمون وقد استنزفتهم الثورات، فتشتعل لديهم شهوة تدمير أنفسهم بأنفسهم، بالطائفية والمذهبية والعشائرية، والمحاربون بالتكفير والدولار والنساء, وتتعاون دول ودويلات عربية وإسلامية فى مباريات التدمير, أُعطيك ملياراً وتحارب معى، أو تعطينى قاعدة عسكرية، أو تمدنى بالمعلومات, أو بالمال والسلاح, أوتغض الطرف عما أفعل، فوضى لخلق فوضى، تنتهى بتقسيم المنطقة من دول إلى دويلات صغيرة تتصارع فيما بينها . فيتحول المسلمون من مرحلة التخلف إلى مرحلة الانقسام والتفتيت، وبعد أن كان الإسلام متهماً بالتخلف, صار متهماً بالإرهاب. لذا قام الغرب بإنشاء تنظيمات وجماعات إسلامية مسلحة, لتكون بمثابة السوس الذى يهرى فى جسد الأمة . ومن هذه الجماعات والتنظيمات التى أنشأها الغرب يتحدث الكتاب عن تنظيم القاعدة، ويقول المؤلف أنه بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى, صار الإسلام هو العدو الأول لأمريكا والصهيونية, وقام المطبخ الأمريكى بقيادة بريجنيسكى مستشارالأمن القومى الأمريكى، بتدبير انقضاض الدب السوفيتى على أفغانستان، والذى استمر من ديسمبر 1979 / فبراير 1989 , فقد رأت أمريكا أن مصالحها فى الشرق تتعرض للخطر, ولابد من إضعاف، بل تفكيك الاتحاد السوفيتى، ولذلك يوم عبور قوات السوفييت حدود أفغانستان , قال بريجينسكى للرئيس كارتر وهو يضحك , أن الروس دخلوا فى فيتنام الخاصة بهم، يعنى أننا أدخلناهم فى الوحل الذى انغرست فيه أمريكا يوم هجمت على فيتنام فى ستينيات القرن الماضى. وفى عام 1988 قام بريجينسكى بإنشاء وتكوين تنظيم القاعدة بقيادة أسامه بن لادن، التنظيم الدينى السنى الأصولى الجهادى متعدد الجنسيات، لمساعدة الشعب الأفغانى فى طرد السوفيت، ويظهر مع مقاتلى تنظيم القاعدة فى باكستان فى الثمانينات، ويقول لهم: أنتم تجاهدون .. وفقكم الله. فسياسة أمريكا تقوم دائما على العدو المفترض، والمبدأ القائل "يجب أن تحارب دائما لكى تبقى ". انسحب الاتحاد السوفيتى من أفغانستان، وتم تفكيكه فى مطلع التسعينات, وبهذا تكون أمريكا قد تخلصت من القطب الموازى لها , لتنفرد بافتراس العالم . ثم اصطنعت حجة لتدمير بعض الدول الإسلامية, فاتخذت تنظيم القاعدة وسيلة لذلك, ومعه حركة طالبان, فقامت مع الموساد الإسرائيلى بتدبيرهجمات 11 سبتمبر 2001, على برجى مركز التجارة العالمي, ومقر وزارة الدفاع الأمريكية. كانت التهمة جاهزة لتنظيم القاعدة, ثم للشعوب الإسلامية الحاضنة لها, فقد انتهت مهمة القاعدة بخروج السوفيت من أفغانستان, فتحركت الأساطيل الجوية والبحرية والبرية لتدمير أفغانستانوباكستان, وتدخل باكستان فى حرب استنزاف طويلة، وتهرب عناصر حركة طالبان إليها، ونزوح أعضاء القاعدة إلى العراقوسوريا وليبيا واليمن ومصر . ثم يتكرر المشهد فى عام 2003 بحجة نزع أسلحة دمار شامل، ونشر الديمقراطية, فتزحف جيوش وأساطيل التحالف الدولى لتدمير العراق جيشا ودولة, ويتم إعدام صدام حسين ليلة عيد الأضحى فى 30 ديسمبر 2006, ليصير العراق بعد ذلك مرتعا للتفجيرات والاغتيالات والحرق والتدمير على يد القاعدة وأولادها، وفى طريقه للتقسيم . مجاهدو الكعب العالى هكذا يصف الكتاب تنظيم "داعش"، أغنى تنظيم متطرف شهده العالم, تسليحهم وملابسهم وسياراتهم العسكرية, فى فخامة ملابس وتسليح جنود إسرائيل, استولى على عقول شباب من جميع أنحاء العالم، المفروض أنهم مسلمون, ضخَّمهم الإعلام, تخيلوا أنهم كائنات خارقة, اختارهم الرب لعودة الخلافة, يؤمنون بأنهم سيُنصرون بالرعب، فانهمكوا فى ذبح كل من يقابلهم, يعيدون لنا فظائع التتار والمغول ومذابح الحروب الصليبية فى المنطقة العربية. يستولون حتى الآن على أكثر من 40 % من أراضى العراق بما فيها من منابع النفط, وثلث الأراضى السورية, كما استولوا على ترسانات من الأسلحة الصغيرة والثقيلة وعربات القتال من مخازن وكتائب عراقية وسورية، غير إمدادات أمريكا وتركيا وقطر وإسرائيل, يبيعون البترول لإسرائيل وتركيا, يستولون على البنوك والممتلكات العامة والخاصة، ويأسرون النساء للمتعة والبيع, يتجولون بسكاكينهم ومدافعهم بين المزارع والقرى والمدن وتجمعات العشائر وآبار البترول, بعكس عناصر تنظيم القاعدة , الذين كانوا يتنقلون سيرا على الأقدام، بين كهوف وجبال أفغانستان . ويورد الكتاب ما ذكرته صحيفة " راديكال " التركية يوم الأحد 17 أغسطس 2014 ، أن المستشار السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكى, وعميل جهاز الاستخبارات الأمريكية, واللاجئ السياسى فى روسيا, إدوارد سنودن قام بتسريب وثائق تثبت أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى وراء إنشاء تنظيم داعش، بهدف خلق تنظيم إرهابى يستقطب المتطرفين من جميع دول العالم, فى مكان واحد, وهى العملية التى يرمزون لها ب "عش الدبابير"، سيخدعون عامة المسلمين بشعاراتهم الإسلامية، ويستقطبون أولادهم المُغرَّر بهم بفكرة الخلافة والمشروع الإسلامى, من أصحاب الفهم المتطرف . والخطة هى إيجاد كيان يوجه سلاحه للدول الإسلامية الرافضة لوجوده كى تنهار بالبطيء. وأكدت الوثائق أن أبا بكر البغدادى خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام , لتدريبه عسكريا على أيدى عناصر من الموساد, ودورات فى فن الخطابة وعلم اللاهوت, وتداولت صور البغدادى مع السيناتور الأمريكى جون ماكين. تنظيم داعش الأكثر دموية وعنفاً فى التاريخ الإنسانى, أنزلوه فى البداية فى دول الصراع فيها طائفى مذهبى, وهى مفككة ومستنزفة أصلا, العراقوسوريا . والغرب سيعمل على تمكين مخالب هؤلاء الدمويون فى تلك المنطقة, ليتمكنوا بعد ذلك من الانطلاق لدائرة عربية أوسع، ويكون لأمريكا مبررا جديدا لاجتياح مناطق عربية , لخلق فاتورة جديدة لحسابها. والسؤال, لماذا لم تتكون تلك الجماعات " الجهادية ", لمواجهة الفظائع التى تقع للمسلمين فى فلسطين، والتصفية العرقية لمسلمى البوسنة والهرسك عام 1995، وراح ضحيتها 8000 قتيل مسلم, وتشريد عشرات الآلاف, والتصفية العرقية لمسلمى ميانمار الآن. يواصل الكتاب: سؤال آخر: هل من المعقول أن تُنشئ القوى الإستعمارية هذه الحركات الدينية ؟ وهم أعلنوا أن الإسلام هو عدوهم الأول ؟ وتسمح بإقامة خلافة إسلامية بجوار إسرائيل ؟. بالطبع لا، فقد ضمنت أمريكا استنزاف وتهتك سورياوالعراق وليبيا واليمن وحزب الله اللبنانى, ونزفت مصر دما كثيرا, وفوق كل هذا ضمنت تشويه صورة الإسلام عالميا, وتصوير المسلمين على أنهم قطعان من الهمج، يقتلون بعضهم بعضا, فلاعجب عندما يقول الصهاينة: السعادة فى أن نجعل أعداءنا يقتلون أنفسهم بأنفسهم. يذبحون الناس ذبح الخِراف على صيحة الله أكبر, ويعلقون رؤوسهم على الأشجار، من يقطع رءوساً أكثر فهو المجاهد الغيور على دينه, فلإقامة دولة الخلافة لابد من إهراق الدم على أعتابها، بقاع الغرب "الكافر" مفروشة بالقمح والبساتين والورود والحشائش, بينما أراضي " الموحدين بالله " مفروشة بالدم، وبسكاكين مسلمة،, ويقيم " المجاهدون " حاجزا حول الأرض المحتلة، لم يمسُّوهم بسوء، لتصير إسرائيل واحة الأمن والأمان فى المنطقة. أشباح تواجه العرب! المنطقة العربية الآن كما يؤكد الكتاب، تواجه حرباً كونية عبثية, العراق ينهار شعباً وأرضاً, وسوريا تقاوم التتار والمغول, واليمن سقط بين أنياب القاعدة ومخالب الحوثيين ودعوات الانفصال, وليبيا تقاوم الاحتضار, وأفغانستان تتوكأ على عكازين, والصومال يرضع من الحصى, والسودان .. المجاعة والشريعة والتقسيم والحرب الأهلية. ويخلص الكتاب إلى أن المسلمين وجدوا فى العقل خطورة على الدين, ثم خافوا على أنفسهم من إباحية الغرب والشرق, فعاشوا على حد السيف, بين الدين والدجل, واستيراد الإباحية سرا . لذا .. فحالنا فى واقع العالم الآن، يُحتِّمُ علينا إعادة النظر فى نصوص عطَّلت الدنيا وشوهت الدين، فالسلام الإجتماعى بين الناس، وخاصة فى المجتمع المتعدد, أهم من ترديد آيات النصارى واليهود, وآيات الكفر والتكفير والكفار, فليذهب خطاب الفتنة إلى الجحيم. ما الذى سيعود على المسلمين من تكرار آيات تقرر أن المسيحيين كفار, واليهود كفار, وأهل القارات الخمس كلهم كفار؟ العالم كله كافر إلا نحن!. منطقة الشرق الأوسط حاليا تبدو كأنها السلخانة، رقابها تحت سكاكين الجماعات السُنيِّة المسلحة، ومد شيعى إيرانى ناعم, ومسلح فى بعض الأماكن كاليمن, ونهب ثروات وتقليم أظافر تقوم به أمريكا ومعسكرها، هيجان كونى ومذابح أسطورية، ستعانى منها المنطقة لعقود طويلة الآثار البيئية والاقتصادية والسياسية، والعقد النفسية التى ستصيب الأجيال، مئة عام على سايكس بيكو الدول، وجاء اليوم لسايكس بيكو الدويلات. اقرأ فى الملف " كيف فضح مفكرو أمريكا خرائط تفكيك العالم العربي؟" «رؤوس الشر العشرة» يكشف أخطر مهندسي الحرائق الصهاينة «لعبة الأمم» يكشف أسرار تحكم أمريكا بالعالم كرقعة شطرنج ** بداية الملف