لست أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن النجاح الذى أحرزته مصر فى استضافة أول قمة عربية أوروبية فى شرم الشيخ قد أصاب حلف الشر والكراهية المعادى لمصر بنوع غريب من هستيريا السباب والنباح، بلغ حد اتهام أوروبا التى توفر ملاذات آمنة لذيول وأنصار هذا الحلف بأنها قارة النفاق التى تبيع مبادئها من أجل الحصول على مصالح ومكاسب اقتصادية. إن حالة الابتهاج التى عمت مصر من أقصاها إلى أقصاها بعد نجاح المؤتمر دخل عليها عنصر جديد يتجاوز حدود الانبهار العالمى بدقة وروعة التنظيم المصرى للمؤتمر، وهذا العنصر - كما قال لى الصديق اللواء طيار حسين القفاص الحاصل على نجمة سيناء لبطولاته المذهلة فى المعارك الجوية خلال حرب أكتوبر المجيدة – هو عنصر استعادة المصريين أجواء سنوات الشموخ والعزة بعد الكلمات الصريحة والمباشرة التى وجهها الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى عقب انتهاء القمة للإعلام الأوروبى، الذى أراد بعض أطرافه المزايدة على مصر باسم حقوق الإنسان فكانت كلمات السيسى أشبه بقذائف المدفعية الصاروخية «إنكم لن تعطونا دروسا فى الإنسانية وعليكم أن تحترموا ثقافاتنا وتقاليدنا الإنسانية بمثل ما نحترم عقائدكم وتقاليدكم». وفى المقابل فإن حالة الحزن والغم والاكتئاب التى سيطرت على قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة ولندن واسطنبول كشفت إلى أى مدى ارتضى نفر ممن مازالوا يحملون جنسية هذا الوطن أن يكونوا مجرد أدوات فى أيدى من اشترتهم بالمال وتصاريح الإقامة لكى يقيموا مندبة بكاء وعويل، لا لشيء سوى أن مصر – باعترافهم – كسبت نصرا سياسيا مذهلا بما أنجزته القمة. وإذا كنا فى مصر لم نعد نندهش من تصرفات حلف الشر والكراهية وتجنيه الدائم على مصر فإن علينا أن نشكر الله الذى هيأ لنا الفرصة فى شرم الشيخ لكشف وتعرية أكاذيب وشائعات حلف الشر والكراهية الذى ظهر بكل أطرافه منبوذا من الأسرة الدولية. خير الكلام: ثعالب البشر ينسون أن نهاية الثعالب فى محال الفراء بعد سلخ جلودها! [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله