كان يوم الختام لمؤتمر شرم الشيخ ختاما إنسانيا ودراميا بامتياز تلاقت خلاله ابتسامة الرضا على وجه الرئيس السيسى ودموع الفرح التى انسابت من عينى رئيس الوزراء إبراهيم محلب تعبيرا عن مشاعر تلقائية. صادقة من جانب الرجلين احتفالا بالنجاح الاقتصادى وابتهاجا بالمردود السياسى الواسع الذى يعكس سقوط رهانات عصابة الشر الإقليمية والدولية حول إمكانية عزل مصر عربيا ودوليا!. ولا شك فى أن انعقاد المؤتمر على أرض سيناء كان بمثابة ضربة معلم لتأكيد حقيقة ما تنعم به مصر من أمن واستقرار رغم المحاولات الطائشة والفاشلة لتعكير صفو الوطن بقنبلة هنا وإشعال حريق هناك فالمسألة باتت منتهية بقرار مصرى على المستويين الرسمى والشعبى بأنه لا مجال لأى حلول وسطية مع الإرهاب ورعاته مهما اشتد الصراع ومهما طال الزمن. والحقيقة أن كثيرا من البيوت المصرية عاشت هذه اللحظة الإنسانية الفريدة التى اختلطت فيها ابتسامة الرضا مع دموع الفرح نتيجة الشعور بانتصار الوطن ضد ماكينة الإعلام التحريضية التى تدار من الدوحة واسطنبول للتأثير فى معنويات المصريين والزعم بأن المؤتمر لن يكون له أى مردود اقتصادى واجتماعى على المواطن العادى بعد أن سقط رهانهم المبكر على عدم انعقاد المؤتمر ثم بعد أن تكرر سقوط رهانهم الثانى بأنه حتى لو انعقد المؤتمر فإنه لن يحقق أى نتائج خصوصا من جانب الدعم الخليجى لمصر بحجة انخفاض أسعار البترول من ناحية وانعكاس الأثر السلبى لتسريباتهم المفبركة والمزعومة من ناحية أخري. تبقى نقطة هامة وأخيرة فى أسباب الابتهاج والفرح خلال ذلك اليوم الذى لن تنساه مصر ولن يفارق ذاكرة المصريين لسنوات طويلة قادمة تتمثل فى استجابة الرئيس السيسى لنداءات المصريين عندما صمم على تحويل مسمى المؤتمر من منتدى المانحين إلى منتدى المستثمرين حفاظا على كبرياء مصر وكبرياء شعبها... ويلحق بهذه النقطة الأخيرة نقطة أخرى جوهرية هو دور الشعب فى المرحلة المقبلة والذى عبر عنه إبراهيم محلب بقوله «حان الآن وقت العمل»!. خير الكلام : لا تنشغل بالصغائر واحتفظ بطاقة عقلك للتفكير بالمفيد!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله