لم تكن «ابتسامة» الرئيس عبد الفتاح السيسى و «دموع» المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء فى ختام المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ألا تعبيرا عن فرحتها بل فرحة كل المصريين بنجاح المؤتمر بشكل أذهل الجميع وأكد أن مصر ستبقى دوما دولة كبيرة على مر الزمن وإن تعثرت بعض السنين التى لا تشكل شيئا فى عمر الشعوب.إن من يتأمل مشهد البداية وملوك ورؤساء الدول يحيطون بالرئيس السيسي، ثم مشهد النهاية والشباب الذى أسهم فى تنظيم المؤتمر يحيط بالرئيس، يدرك تماما مدى النجاح بالحضور ومدى الفرحة فى عيون الرئيس وهو يحتضن كل هذا الشباب فى حنو وتواضع بالغ مؤكدا أننا جميعا نعمل من أجل مصر فقط ومن أجل مستقبل أفضل لهذا الشباب «المفرح». لقد كان نجاح المؤتمر الاقتصادى واضحا منذ البداية فى تأكيد قيمة مصر واعتراف بعظمة هذا الشعب و اعتراف واحترام لثورتين عظيمتين قام بهما هذا الشعب فى 25 يناير 2011 وفى يونيو 2013 واليوم وفى غمرة هذا النجاح أريد أن أسجل بعضا من الملاحظات: إن المصريين بقيادة السيسى عزفوا ملحمة من النجاح نفذتها حكومة تعمل بروح الفريق بقيادة رجل وطنى مخلص انسابت دموع الفرح من عينيه وهو يرى حصاد عمله.. فما رأيته إلا متابعا فى زيارات ميدانية إلى شرم الشيخ مصاحبا لفريق عمل من الوزراء أخص بالذكر منه الوزير النشيط «كمبيوتر الأرقام» أشرف سالمان وزير الاستثمار والدكتورة نجلاء الأهوانى فقد كان التعاون بين وزارتيهما نموذجا للعمل الحكومى المحترم وسببا أساسيا فى النجاح مع فريق العمل المحترف من الشركات الدولية. إن العمل لم يبدأ أيام المؤتمر فقط فقد كان الاعداد الجيد قبله من الحكومة والجولات العالمية للوزراء وقبلهم زيارات الرئيس السيسى للخارج كلها تصب فى الاعداد لكى ينجح هذا المؤتمر ولنعيش جميعا ثلاثة أيام من التحدى ليثبت المصريون فيها أنهم قادرون على الانجاز بل على تحقيق ما يصعب تحقيقه.. ولا يمكن هنا أن ننسى جهود رجال الأمن والقوات المسلحة بالطبع. على أرض الميدان أقصد شرم الشيخ لا يمكن أن نغفل جهود المحافظ النشيط اللواء خالد فودة الذى نقل مكتبه إلى الشارع ووصل الليل بالنهار فى العمل ليقدم لنا صورة جديدة «نيولوك» لشرم الشيخ من خلال فريق عمل وتعاون مع مجموعة المستثمرين الكبار فى شرم الشخ الذين استحقوا شكر الرئيس على ما قدموه لتبدو شرم الشيخ فى هذه الصورة الرائعة أمام العالم. تذكرنى ملحمة النجاح فى شرم الشيخ وأيام التحدى بقدرة المصريين فى كل التجارب السابقة ابتداء من بناء السد العالى إلى العبور العظيم فى 1973 وغيرها الكثير.. وانتهاء بما يحدث الآن فى حفر قناة السويس الجديدة. لقد سعدت جدا بأن عقد المهندس إبراهيم محلب اجتماعا لحكومته على أرض شرم الشيخ وقبل انتهاء المؤتمر ليقدم لنا كشف حساب بما تم الاتفاق عليه من مشروعات جديدة وعقود للاستثمار فى مصر وتكليفه كل الوزراء بضرورة المتابعة فور انتهاء المؤتمر وتلك قضية بالغة الأهمية. فلابد من استثمار كل هذا الزخم وكل هذه الأرقام.. ولا أريد الدخول فى تفاصيل الأرقام.. لكن الأهم عندى المتابعة.. ويا ليت المهندس محلب يواصل مسيرة المتابعة بأن يقدم لنا بعد الهدوء جداول بالأرقام وبالمشروعات وسنوات تنفيذها بدقة كبيرة حتى يتعرف الشعب على الحقائق.. وفى الوقت نفسه حتى لا يستعجل الشعب النتائج ويرتفع سقف الأحلام.. لابد من وضع الحقائق على الأرض أقصد وضع الأرقام والمشروعات على الورق بالمبالغ وسنوات التنفيذ. بقى أن أشير إلى سعادتى بمشروعات الاستثمار التى عرضت فى المؤتمر من وزارات السياحة والطيران والاسكان والاستثمار من خلال الشركة القابضة للسياحة وكذلك القطاع الخاص ودون تفاصيل فقد عرضت وزارة السياحة مشروعات لهيئة التنمية السياحية منها منتجع جنوب مجاويش (2 مليار جنيه) ومشروعان فى مرسى علم بأكثر من 1،8 مليار جنيه وشمال الغردقة (مليار جنيه) كما وقعت الوزارة من خلال اتحاد الغرف السياحية مع شركة أيادى ووزارة التخطيط مشروع إنشاء صندوق للاستثمار بمليار دولار لمساعدة المشروعات السياحية المتعثرة. كما عرضت وزارة الإسكان مشروعات سياحية ضخمة جنوب مارينا فى الساحل الشمالى ووقعت عقدا مع شركة قطاع خاص الشربتلى بمبلغ 24 مليار دولار وكذلك وقع الشربتلى والشبكى مع فيرمونت العالمية للفنادق فى مشروعات فنادق جديدة فى شرم الشيخ. وكذلك تعاقدت وزارة الاسكان على مشروعات سياحية جديدة فى 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة. كما قدمت الشركة القابضة للسياحة والفنادق برئاسة السيدة ميرفت حطبة 3 مشروعات للاستثمار فى الغردقة (صوت وضوء) وأرض مجاويش بالغردقة وكذلك مشروع تطوير فندق كوزموبوليتان بوسط القاهرة والذى تلقى بالفعل عروضا من مستثمرين عرب للمشاركة فى التطوير. أما وزارة الطيران المدنى فتعاقدت على مشروع تطوير مطار شرم الشيخ بقيمة 3.5 مليار جنيه وكذلك عرض الطيار حسام كمال مشروع مدينة المطار بالقاهرة للاستثمار على الشركات العالمية بتكلفة 80 مليار جنيه حتى 2020 بقى أن نقول .. لقد بثت أيام المؤتمر الاقتصادي روحا جديدة فى المصريين من اجل تحقيق غد أفضل، وهو مانتطلع اليه جميعا بإذن الله . لمزيد من مقالات مصطفى النجار