هذه الهستيريا من النباح والسباب التى تجاوزت كل الحدود على ألسنة بعض المطاريد من مقدمى البرامج على شاشات الفتنة والتحريض تعنى شيئا واحدا هو أن اليأس من هز الأوضاع وتهديد الاستقرار فى مصر لم يفقدهم صوابهم فحسب وإنما أدى إلى انفجار بالوعات الحقد والكراهية المختزنة بداخلهم لكى تطفح بشكل فاضح على ألسنتهم ووجوههم. لقد سقط رهانهم على عزوف المصريين فى الخارج عن المشاركة فى التصويت على الانتخابات الرئاسية ولم يعد يساورهم أى شك فى أن هذا الرهان سيسقط تماما ونهائيا مع الخروج الكبير للمصريين فى الداخل لأداء ذات الاستحقاق الدستورى من أجل تعزيز انتصارات القوات المسلحة التى أوشكت أو توشك أن تنهى مهمتها المقدسة فى تطهير كل شبر فى سيناء من الإرهاب الأسود. إن الخروج الكبير للمصريين فى كل مدن وقرى مصر للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية لن يكون فقط من أجل تأكيد الإصرار على مواصلة مسيرة الاستقرار والتنمية وإنما الهدف فى اعتقادى هو إرسال تحية لأبطال قواتنا المسلحة الذين يدهمون أوكار الإرهاب فى كهوف الجبال المظلمة بأن مصر كلها بالقلب والعقل والفكر والوعى معهم. ولعل ذلك ما يدفعنى إلى القول بأنه لن يكون غريبا ولا مفاجئا أن ترتفع درجة النباح والسباب والهذيان فى الأيام المقبلة مع تزايد الإحساس لأطراف حلف الشر والكراهية بتصدع وانهيار بل وتحطم كل رهاناتهم الخائبة على إفشال الانتخابات أو تعثر حملة سيناء 2018 وهو ما سيزيد من ثقل الهموم وشيوع القلق فى صفوف الأشرار. ومهما تصاعد السباب وارتفع النباح فإن شعب مصر أوعى من أن يلتفت إليهم وسيحسم بنجاح معركة الصناديق فى الوادى وملحمة اجتثاث الإرهاب فى سيناء! وما أعظمها من رسالة يخطها شعب مصر بأحبار التصويت ويكتبها الأبطال بدمائهم وينقشون أجمل حروفها فوق رمال سيناء. خير الكلام: فلا تكتب بكفك غير شىء يسرك فى القيامة أن تراه! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله