أكتب هذا الكلام وأراهن مستقبلا على صحته مؤكدا أن الغمة ستزول فى أقصر وقت ممكن وأن السياحة ستعود إلى شرم الشيخ وسائر منتجعات مصر بأفضل مما كانت لأن حكمة الحياة أن الخير سيدوم وأن الشر زائل مهما تعددت وتنوعت مظاهر الشر الذى كان واضحا ومفضوحا فى كارثة الطائرة الروسية وتداعياتها سابقة التجهيز والتى بلغت ذروتها بالقرار الروسى غير المفهوم بعدم استقبال طائرات مصر للطيران بالمطارات الروسية! أكتب هذا الكلام من وحى ما واجهته مصر عام 1997 عقب كارثة مصرع السياح الأجانب فى ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر وما صحبه من شماتة والقول بأن السياحة فى مصر لن تعود قبل عشرات السنين ولكن إرادة المصريين هزمت نبوءات الشامتين ولم تعد الأقصر وحدها قبلة السائحين وإنما دخلت الغردقةوشرم الشيخ وطابا على الخط لترتفع أعداد السائحين عام 2010 إلى أكثر من 14 مليون سائح ولم تكن تتجاوز حاجز ال 5 ملايين سائح بكثير عام 1997. أكتب هذا الكلام وأنعش ذاكرة بعض الغافلين بأن شعب مصر الذى هب عام 1997 ليملأ الفنادق الخاوية وينعش المحلات السياحية فى الأقصر ويمد يد العون لضحايا الإرهاب الأسود من أصحاب المزارات والخدمات السياحية فى الأقصر عام 1997 هو ذات الشعب الذى سبق الجميع هذه الأيام بمبادرات ذاتية تستهدف ملء الفراغ الذى خطط له الكارهون لمصر والعمل بكل جد على إفشال مقاصدهم السيئة فى إطفاء أنوار السياحة المصرية. أكتب هذا الكلام مخاطبا كل من كان يساورهم الشك فى الدور القذر للجماعات الإرهابية التى ارتضت لنفسها أن تكون أداة طيعة فى يد القوى الأجنبية الكارهة لهذا الوطن تحت وهم الاعتقاد بأن ذلك ربما يساعدها فى حكم مصر والتلاعب بمصيرها وتغيير هويتها .. بعد أن انكشف المستور وكشفت الجماعة وأبواقها عن مدى كراهيتهم لاستقرار هذا الوطن. أكتب هذا الكلام وأراهن دون تردد على أن شعب مصر وقيادته الحكيمة قادرون على تحويل دفة الأحداث لصالح الحرب ضد الإرهاب واكتساب المزيد من التعاطف العالمى مع الحرب الشريفة والمشروعة ضد طيور الظلام الذين لا يهددون أمن مصر وحدها وإنما يهددون أمن وسلام واستقرار المجتمع الدولى بأسره.. ولنا فى مذبحة باريس الإرهابية الأخيرة خير شاهد وخير دليل! خير الكلام : عند تناهى الشدة يجيء الفرج.. وعندما يضيق حلق البلاء يكون الرجاء ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله