1- ليس غريبا ولا مفاجئا بالنسبة لى على الأقل أن يصبح الرئيس عبد الفتاح السيسى هدفا يتم التركيز عليه عشية الذهاب إلى انتخابات رئاسية جديدة أهم أوراق السيسى فيها ما أثبتته السنوات الثلاث الأولى من فترة ولايته الأولى من قدرة هائلة على بناء معادلة وطنية متوازية بين متطلبات الحرب ضد الإرهاب وضرورات الاقتحام الهائل لمعارك التنمية وإصلاح البنية المالية والاقتصادية للوطن وهو ما دفع البعض إلى طرح فكرة تعديل الدستور من أجل أن تكون الفترة الرئاسية 6 سنوات بدلا من 4 سنوات. ولست أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن ما شهدته مصر والمنطقة العربية فى هذه السنوات المعدودة من حكم السيسى وضعته موضع البطل فى مواجهة قوى الشر وأحلاف الكراهية اعتمادا على تمتين ملحوظ لعلاقات مصر بأشقائها العرب واستعادة لمكانة مصر فى القارة الإفريقية ومع القوى الفاعلة فى القارة الآسيوية. ولأن قوى الشر تلقت ضربات موجعة أفسدت عليها مخططاتها لم يكن غريبا ولا مفاجئا أن تركز هذه القوى كل ضرباتها وأن تصب جام غضبها صوب الرجل الذى بدد مخططاتهم الشريرة فى مصر والمنطقة العربية بأسرها!. والحقيقة إنه ليس هناك من تفسير منطقى لتصاعد نبرة الصياح الهستيرى ضد الرئيس السيسى سوى عمق الإحساس لدى كافة المتورطين فى حلف الكراهية ضد مصر بأن هذا الرجل يشكل عائقا ضد أحلامهم المريضة فى استعادة حكم مصر . وعلينا أن نتوقع من الآن وحتى موعد الانتخابات الرئاسية فى العام المقبل انزلاقا فى لغة التطاول والسباب ونسج الشائعات وتلفيق الأكاذيب ضد السيسى بشكل عصبى ممزوج بحماقة الغيظ والحنق خصوصا وقد باتوا مدركين بأن غالبية المصريين يتعاملون مع هذه الأصوات كأنها نباح كلاب ضالة لا ترقى حتى إلى مستوى عواء الذئاب الذى يثير بعض القلق أحيانا! وغدا نستكمل الحديث خير الكلام: من يلقي غيره بالحجارة يتعفر وجهه! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله