قال أمين عام حزب الله اللبنانى نعيم قاسم، اليوم الجمعة، إن الحزب سيدافع عن نفسه وأهله وبلده، مؤكداً الاستعداد للتضحية إلى أقصى الحدود، وذلك خلال كلمة ألقاها فى مهرجان أقامه الحزب تحت عنوان نَجيع ومِدادٌ تكريماً للعلماء الشهداء على طريق القدس وأولى البأس. نعيم قاسم: مستعدون للتضحية إلى أقصى الحدود
وأكد قاسم أن حزب الله يقوم على مشروع العزة والكرامة الوطنية، مشيراً إلى أن الضغوط التي يتعرض لها الحزب من المستكبرين تهدف إلى القضاء على المقاومة وتشويه صورتها، إلا أنها لن تنجح على حد تعبيره. وقال إن الحزب يحظى بدعم شعبى واسع بفضل التزامه بقضايا الوطن ودوره في المقاومة. الهجمات على المقاومة لن تثنيها عن دورها
وأضاف أن الحملات الإعلامية والسياسية التى تستهدف الحزب مؤخراً جاءت نتيجة تأثير مواقفه وبياناته، مؤكداً أن هذه الهجمات "ستتكسر" وستزيد الحزب قوة وعزيمة، واعتبر أن الاختلاف السياسى داخل لبنان أمر طبيعى، لكنه يجب أن يُدار وفق الدستور والقوانين بما يخدم الدولة. قاسم: العدو توسعي واعتداءاته ليست بسبب السلاح
وقال قاسم إن العدو الإسرائيلي توسعى واعتداءاته على لبنان ليست بسبب سلاح حزب الله، بل ضمن مسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض. وشدد على أن العلاقة بين الدولة اللبنانية والعدو يجب أن تلتزم فقط بحدود الاتفاق الموقع، وأن أي قضايا أخرى تعد "شؤوناً داخلية لبنانية". رفض أى دور أمريكى فى ملف السلاح
وجدد قاسم رفض حزبه لأى تدخل أمريكي فى ملف السلاح أو في الاستراتيجية الدفاعية للبنان، معتبراً أن الضغوط التي تمارسها واشنطن تهدف إلى "نزع السلاح وتجفيف مصادر التمويل ومنع الخدمات وإقفال المؤسسات". وختم قاسم بالقول إن حزب الله لن يتراجع عن دوره، وأنه "سيواصل الدفاع عن أهلنا وبلدنا مهما بلغت التضحيات"، متعهداً بأن الحزب سيبقى "أشد قوة" إلى جانب اللبنانيين، وسيحافظ على "أمانة الشهداء" ولن يستسلم.