6 - لو لم يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئا سوى استعادة مصر لمكانتها فى صدر أمتها العربية بعد سنوات التيه والضياع لكفاه ذلك فخرا وتيها لنفسه وللوطن الذى ينتمى إليه ولنا فى الأزمة الحالية مع قطر خير دليل على صحة الاستجابة لرؤية مصر بأن حربها ضد الإرهاب ليست لصالح مصر وحدها وإنما هى رسالة جديدة تؤكد لكل العرب أن المعركة واحدة والمصير واحد. ويكفى أن الدور السياسى للتيارات الفوضوية فى المنطقة قد بدأ فى الانحسار بفضل ثورة 30 يونيو لتبدأ رحلة السياسة المصرية باتجاه تصحيح الاختلالات التى لحقت بخريطة المنطقة التى كان يراد العبث بها ليس فقط من خلال تغيير الحدود وإنما من خلال مخطط خبيث لتغيير معالم الهوية والانتماء. وربما يكون ضروريا ومفيدا أن نستعيد أجواء معطيات ما طلبه الفريق أول عبد الفتاح السيسى من الشعب المصرى للخروج فى 26 يوليو 2013 لإعطائه تفويضا وأمرا بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل لأن البعض ممن يتساءلون عن سبب استمرار العمليات الإرهابية حتى الآن رغم مرور 4 سنوات على التفويض يغيب عنهم أن طلب التفويض لم يكن يستهدف مجرد تطويق أوكار الإرهاب فى سيناء وتجريدها من سلاحها وإنما كان الهدف اجتثاث الإرهاب من جذوره وقطع شرايين الإمداد والتموين والتحريض الممتدة إلى خارج الحدود المصرية. لقد كان التفويض الذى منحه شعب مصر للسيسى مفتاحا لبدء مرحلة مهمة باتجاه التغيير إلى الأحسن ورغم أى تضحيات فإن الوضع الآن يعكس الهزيمة والفشل للإرهاب وداعميه بالمال والسلاح وكل المؤشرات تؤكد أن المؤامرة الخبيثة شارفت على نهايتها وتقترب يوما بعد يوم من لحظة إسدال الستار على أسوأ مسرحية درامية حزينة ودامية فى التاريخ العربى الحديث وهذا ما يحتم ضرورة منح الرئيس السيسى تفويضا جديدا عبر صناديق الانتخابات لفترة رئاسية جديدة.. وبعد غد «السبت» نستكمل الحديث. خير الكلام: العدالة دون قوة تكون عاجزة والقوة دون عدالة تكون ظالمة ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله