منذ رأيت المشهد الجلل الرهيب على منصة 3 يوليو 2013 وأنا لا أخفى إعجابى برجل شجاع اسمه عبدالفتاح السيسى وازداد إيمانى به يوما بعد يوم فأجاهر قولا وكتابة بذلك دون حرج حيث لا مجال لأحد أن يتهمنى بالنفاق أو المجاملة لأن القاصى والدانى يعلم عزوفى وتعففى عما يلهث نحوه كثيرون بعد أن أعطتنى تجربة الأهرام لأكثر من 50 عاما زادا من الحب والثقة يكفينى ويغنينى عن أى شيء حتى آخر العمر! رأيت فى السيسى ما يشبه الآلة الرافعة التى بمقدورها أن تنتشل سفينة الوطن الغارقة. رأيت علامات الإلهام فى ملامح وجه شجاع قرر اقتحام المشهد فى لحظة الأزمة الحاسمة معطيا أقوى الإشارات بأنه سيكون عند حسن ظن الملايين التى خرجت فى يوم 30 يونيو تهتف باسمه وتتنادى عليه أن يحمل راية الإنقاذ فورا ودون إبطاء! أحسست منذ هذه اللحظة إننى أمام رجل يجسد المعنى الصحيح للرجولة والإقدام بكل أدوات العقل والحكمة الممزوجة بصدق المشاعر الوطنية. قلت للذين كانوا يشاركوننى فى هذه اللحظة رؤية المشهد الجليل الرهيب يوم 3 يوليو إن مخارج كلماته ونظرات عينيه تؤكد ثقته فى قدرة هذا الشعب على التعاون معه من أجل إعادة ترتيب الصفوف لبدء تحرك حقيقى نحو استعادة الاستقرار واستعادة الأمن.. وهو ما ذهب إليه السيسى بالفعل بعد أسبوعين بطلب التفويض الشعبى لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل فوجد تجاوبا كاسحا يمكن الرهان عليه لتحقيق الحلم فى عودة مصر لمكانها ولمكانتها اللائقة! ويحسب للسيسى إنه لا يسعى لتقمص شخصية البطل وإنما يكرر دائما أن الفضل يرجع إلى قوة وتماسك المصريين ولكن الإنصاف يقتضى الإشادة بدوره بعد أن تحقق حلم التغيير بعد 3 يوليو فى إنه بقى حتى اليوم لاعبا أساسيا فى الإمساك بالحلم وعدم التفريط فيه. وأضع القلم جانبا وأركز بصرى على الحوار الساخن الصادق بين السيسى وشباب مصر، وأتمتم قائلا: لم أكن مخطئا فى إبداء إعجابى المبكر بالرجل الذى مازال يراهن على شعبه!. خير الكلام: ما حيلة العبد والأقدار جارية عليه فاعجب لهذا أيها الرائي! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله