الفرق بيننا وبينهم أنهم قد استهوتهم المعيشة فى خنادق مظلمة حتى لو كانت ذات واجهات مضيئة ولافتاتها تحمل أسماء فنادق مشهورة فى عواصم الفتنة والتحريض التى تأويهم وتدعم سلوكياتهم المريضة ضد شعبنا الذى لا يهاب الموت ولكنه يراهن على مواصلة الحياة على ضفاف نهر النيل ولديه كامل القناعة بأن ثقافة الموت سوف تلقى حتفها على يد ثقافة الحياة فى نهاية المطاف! على أرض مصر شعب طيب مسالم يصادق الفأس والمحراث ويتجنب القنابل والألغام لأن الذين ينشرون الحياة مشغولون دائما باستصلاح واستزراع الأراضى وشق الترع والقنوات وبناء السدود والقناطر وإقامة وتشغيل المصانع وفتح أبواب الرزق لملايين الباحثين عن فرصة عمل شريف. هناك على الجانب الآخر تقبع قوى الشر والظلام فى كهوف سيناء أو فى دول المنافى وليس لديهم سوى هدف واحد هو مقاومة استمرار الحياة والنماء فى مصر بمخزون الحقد واليأس الذى يعميهم عن رؤية تيار التطور وقوة اندفاعه التى سوف تسحب الأرض من تحت أقدامهم فى نهاية المطاف ليكون الموت الحتمى للفكرة والجسد الإرهابى! وأعظم ما فى شعب مصر إنه فى ظل ضغوط اقتصادية واجتماعية رهيبة مازال يستظل بالأمل فى عبور الحواجز وإزالة العقبات اعتمادا على قدرة التطلع والتأهب لصنع مواجهة حاسمة مع المشاكل المتراكمة منذ سنوات بعيدة.. والله عليكى يامصر! وأتطلع ببصرى إلى الوراء قبل نحو 4 سنوات مضت وأسترجع هبة الملايين فى 30 يونيو وشجاعة السيسى فى 3 يوليو وقوة التفويض فى 26 يوليو 2013 وأقول بكل ضمير مرتاح وخالص لقد تعدت النتائج قصارى ما كنت أحلم به لاستعادة الدولة المصرية لهويتها الصحيحة واستعادة الناس للشعور بالأمن والأمان وعودة الأمل فى أن تشرق شمس السلام والاستقرار فى المنطقة على ضوء البدايات المبشرة لقمة واشنطن الأخيرة بين السيسى وترامب. كان مهما أن تنطلق خطواتنا على الطريق الصحيح وأن يبدأ دوران العجلة وأن تتبلور أحلامنا داخل إناء التجربة! خير الكلام: فانظر إلى عقل الفتى لا جسمه.. فالمرء يكبر بالفعال ويصغر ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله