- "عشرون قمرا فى حجر الغلام" ليست أصداء لسيرتى الذاتية وشعرت بالفخر عندما قال عنها "صلاح فضل" من يقرأها سيعود لها ثانية - واقعنا الثقافى والسياسي يشبه كومة "الخردة" وعلى مصر أن تلملم جراحها حتى تتعافى - نعانى من قلة القيمة بواقعنا الثقافى وانقسام المثقفين حول وزير الثقافة تسبب فيه الإعلام المغيب للوعى - جيل الستينيات لم يصاب بالاستكانة والأدعياء هم من يتصدرون المشهد الثقافى - القصة القصيرة بنت كل زمن وقادرة على استعادة عافيتها من جديد - كتابات الشباب غابت عنها الأسئلة الجادة - سعدت بفوز" أليس مونرو" بجائزة "نوبل" وشعرت أننى من حصلت عليها - كتاب "اللاطمأنينة" ل"فرناندوا بيسوا" نشيد أبدى للموت ساعدنى على تقبل المصير الإنساني فى مواجهته - كتبت أحلامى فى مجموعتى القصصية "مدينة الموت الجميلة" ومعظمها كانت أحلاما حقيقية مررت بها يطل علينا الروائي سعيد الكفراوي هذا العام ليحمل لنا "عشرون قمرا فى حجر الغلام"، وهى آخر مجموعة قصصية كتبها عبر مسيرته الإبداعية التى ظل فيها وفيا لكتابة القصة القصيرة، حيث كان عبر مشواره يخاصم الرواية فنيا ولكنه لا ينكر فى الوقت نفسه قدرتها على الانتشار. من قريته بوسط الدلتا خلق أسطورته الخاصة التى جعلت من قصصه عالما عميقا وصفه بالشجرة المثمرة التى يستظل قارئها بها، تمنى عبر حواره مع "البوابة نيوز" أن تلملم مصر جراحها بالالتفاف حول المشير عبد الفتاح السيسي، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لا يرفض أن يكون السيسي قائدا للبلاد بشرط أن يحقق قيم الثورة، وحتى تخرج مصر من مشهدها السياسي الذى صار يشبه "كومة الخردة"، على حد تعبيره. وإلى نص الحوار... في مجموعتك القصصية الأخيرة "عشرون قمر في حجر الغلام " يحاول الطفل "علي" أن يتتبع مسيرة حياته فى الماضي عبر رحلة طويلة، هل يمكن وصيف الرواية على أنها أصداء للسيرة الذاتية للكفراوى؟ ليست سيرة ذاتية بالمعنى المباشر، وعلينا الاعتراف أن الكاتب لا يستطيع الهروب من حياته داخل الكتابة، ولكن كل كاتب يكتب سيرته الذاتية بشكل مختلف إبداعيا، وهى اللمسة التي يتفرد فيها الكاتب بحيث يبوح عبر بطله بآلامه، ولكن بشكل فنى - صورة الجد تسيطر على مجموعتك القصصية الأخيرة، ويبدو أن فيه حنين للماضي أو هروب من قسوة الأب مثلا؟ ليس هروبا من قسوة الأب ولكن الجد يتوازى مع الزمن ويجسد الماضي، فالأخير مع الحاضر يذهبان إليه، والجد بكل طقوسه كان رمزا للماضي الذى يستهوى "على" بطل "عشرون قمرا في حجر الغلام"، ففي قصة "تل الغجر" ينادى الطفل "على" على جده "عبد المولى" ليوقظه فيقول الخير له : سيبنى أنام أقابل الميتين ،وعند هذه اللحظة يدرك الطفل أن جده بدأ مرحلة الخرف فيسقط في الحلم ويخاف على جده ثم يذهب إلى تله الغجر التي كان دائما ما يحذره منها جده فيحلم بالليل أنهم يشقون قلبه ويأخذونه ليغسلوه بالماء ومياه الورد كما حصل مع النبي "عليه الصلاة والسلام" ،وبعدما يستيقظ يتذكر كلمات جده "امشى بجانب الغدير تصل لهدفك ،وهنا يرى الطفل من خلال أحلامه إشارة لطريق الحياة ،وفخرت بما كتبه الناقد الكبير "صلاح فضل "عندما قرأ مجموعتي القصصية وقال أن من يقرأها لابد وأن يعود لها من جديد. - ما الشخصية التي تمثل لك قمرا داخل مجموعتك القصصية وتستدعيه من أجل الأمل ؟ "على" بطل قصتي قد يشبهني أو يشبه غيرى ولكنه هو القمر الحقيقي في داخلي الذى يمثل البراءة في مواجهه مواجع الحياة ،وهو بطل عشرون نصا تمت كتابته داخل المجموعة منذ ميلاده ،والقصص تسرد أول قصة تعرفة على حبه وعلاقته بأسرته - قلت من قبل أن الموت هو كحل العين للوجود الإنسانى.. هل هذا وراء تمجيده بمجمل كتاباتك؟ الموت بالنسبة للمصريين بديل عن الحياة ففى المعنى الشعبى، وإلا لما كانوا قد بنوا المقابر البهيجة الممثلة فى الأهرامات،والتى بنيت لكى ينهض الميت ويمارس حياته الطبيعية داخلها،وكنت فى قرية كان فيها الموت مقدسا،وله طقوس ورأيت فى الموت أشكالا للتعبيرعن التجربة، وكان يظهر فى سرادقات العزاء وطقوس التوديع عبر آللاف السنين وعرفت من خلاله أنه حقيقة الوجود الإنسانى ونهايته. - يقول الشاعر البرتغالى "فرناندوا بيسوا" أن حياتنا رحلتين الأولى تتقاطع مع الحلم والثانية تأخذنا للقبر، هل تعتقد أن مسيرتك الإبداعية تتقاطع عند الرحلتين؟ بيسوا شاعر أحبه كثيرا وهو من وزن بورخيس، وكلاهما مؤسسين للسرد الأدبي. الجميل في بيسوا أنه كان يكتب فقرات في كتابه وإن قصرت أو طالت كان يبقيها طويلا حتى تحولت إلى فقرات وفى الأربعينات جاء من يرتبها ليصنع منها كتاب "اللا طمأنينة"،وهو نشيد أبدى للتعرف على الوجود، ونشيد أبدى لمعرفة الروح الإنسانية، وأعطاني هذا الكتاب معنى للكتابة أنه لابد وأن تمارس عبر النص عمقها وأن تكون مشغولة بأسئلة تهم المصير الإنساني مثلما انشغل نجيب محفوظ في الستينات عبر مشروعه الكبير بسؤال المصير الإنساني، فانشغل بالحياة والعلاقات الإنسانية ثم في آخر المطاف بأصداء السيرة الذاتية، وفي كتابه الأخير انشغل بكتاب الرحيل، فكانت التجربة عند محفوظ متكاملة أعطت لمشروعة الأدبي ذلك العمق الذي أحاول فيماأكتبه الإنشغال به ،وعندما تقرأي القصص تجدي كل كتاب وكأنه قصص منشغل بقضية واحدة .كتاب عن الحيوان وعلاقة الفلاح بأرضه .كتاب عن الفرح،وكتاب عن الطفولة،والموت مثل مجموعة البغدادية التي كلهاتنتهي بسؤال الموت"إحنارايحين فين "،وتنشغل بما بعد الحياة ،وهي أسئلة شغلتني ومازالت تشغلني عبرتجربتي الإبداعية - هل خلقت تصالحا مع الموت باعتباره تصالحا مع نهاية المصير الإنساني ؟ الموت هو جزء من رحلتي في الكتابة ،ومن يقرأ ال14 مجموعة القصصية سيجد أن الموت لدى جزء يسير مما كتبته .لقد إنشغلت بالأطفال وجدلية القرية المدينة وجدلية الواقع والأسطورة وجدلية الفلاح وابن المدينة هذه جدليات كتبت عنها بجانب الموت على ذكر الأسطورة.ما هو الحد الفاصل بينك وبين الطاهرعبد الله باعتباره روائي انشغل بالأسطورة أيضا ؟ ثلاث كتاب من جيلي كانت انشغالاتهمواحدة يحيى الطاهر عبد الله، ومستجاب وعبد الحكيم قاسم وشخصي المتواضع. "مستجاب"، و"الطاهر "كانا ينشغلان بالأسطورة الصعيدية، وطقوس الثأر فيها وقسوة الحياة وضربة البلطة تشج الرأس، وطقوس الميلاد، وأنا وعبدالحكيم قاسم انشغلنا بأسطورة وطقوس القرية في وسط الدلتا. في الموالد والأفراح ،وطقوس الجنازات، والرحيل وفي أولياءالله الصالحين. لكن على مستوى الشكل والأداء،وبناءالقص تكاد تجمعنا كتاب جيل الستينات تلك الملامح الإنسانية لكتابة نص مصرى يعبرعن واقعنا وكان يتقاطع مع نصي يوسف إدريس البديع والمؤثر. - اعترفت في حوارات سابقة أن الكتابة كانت تأت لك على هيئة أحلام. هل ما زالت تحلم أم توقفت عن الحلم ؟ هذا صحيح. دائما ما كنت منشغلأ بالكتابة في الصحو وعندما كنت أنام كانت تأتيني في الأحلام. فأستيقظ وأقوم بكتابه النصوص ،وظلت القصص تتابع، ومعها تتابع كتابة النصوص القصصية لدى ،فصار الحلم لدى نافذة تطل على الجوهر . - هل الأحلام التي كتبتها في مجموعتك القصصية "مدينة الموت الجميل "كانت أحلاما حقيقية ؟ بالفعل كانت الأحلام التي كتبت في تلك المجموعة القصصية حقيقية ،ولكنى قمت بإعادة كتابتها بشكل فنى عبر اللغة ،ومن الأحلام التي كتبتها كان حلم "الجمل" عندما كان "عبد المولى" يري الجمل يهاجمه في الحلم ويصرخ داخله "الجمل ياعبد المولى الجمل" وعندما استيقظ وسئل أمه عن الجمل قالت له أن الجمل شيخ ياعبد المولى وعليك الوفاء بالنذر وهى قصة ترمز للخوف ،فلم يكن من عبد المولى إلا أن يواجه خوفه فسحب الجمل في الدار وقام بربطه بعيدا وكأنه يربط خوفه وينفذ رؤية لتحقيق ذاته في الصحو - مؤخرا حصلت أليس مونرو على جائزة "نوبل"، هل أسعدك هذا التقدير لكاتبة قصصية ؟ أسعدني جدا وشعرت أن الجائزة منحتا لي شخصيا، وظلت القصة هي الشكل الوحيد الملائم لي عبر مسيرتي الإبداعية. لأنها تمثل لدى الشكل المحكم وأي إضافة غير مرضيه تفسد النص وتخرجه عن سياقه وعند الفوز كتب أحد النقاد أن على الكفراوى أن يفرح - هل قرأت بعضا من قصص أليس مونرو؟ مونرو لم تكن كاتبة عادية ،وللأسف لا أعرف لغة آخري غير العربى وتعرفت على "مونرو" عبر قصص مترجمة نشرت لها فى مجلة الثقافة الجديدة هنا إكتشفتها أنها قاصة مبهرة فى إسلوبها، وأنها ليست قاصة عادية بل هى استثنائية ،وأن مونرو توازي أنطوان تشيخوف بطريقة مختلفة،وأنها كاتبه مهمومه بأهل الهوامش،والصيادين والمحبطين و المهمومين، اللذين يبحثن عن ملاذ .فهى تتبع الأسرعلى تخوم المدن،كله تتبعه بسؤال إنساني حول مصيرهؤلاء،وهي حادةالذكاء،وتتمتع بمخيلة نفاذة،وعلى من يريد كتابة قصة قصيرة محكمة أن يغوص فى عالم الكاتبة الكبيرة ليعرف كيف تكون كتابة القصة وكيف يحتشدعالم القصة من تفصيلات عن الحياة،هو ما استطاعت الكاتبة الكندية العظيمة أن تعبر عنها بطريقة فنية. - اعترفت من قبل أن نمو القصة القصيرة كان مرهونا بنمو الطبقة الوسطى، والآن تتعرض للتآكل فهل هذا سبب انحسارها بناءا على هذه المعادلة؟ للأسف لا يوجد طبقة بمفهوم زمان ولا يوجد انحسار لفن. الفن له ديمومه بجودته ،وصيحه زمن الرواية صيحة غير حقيقية .لأن القصة القصيرة صيحة كل زمن،ومن ينظر لهيمنجواي وبورخيس سيجد أنهم عاشوا في الماضي والحاضر وقادرين على العيش في المستقبل بأدبهم. والرواية شكل واسع قادر على التعبير ولكن القصة بنت كل زمن. - هل نعتبرهذا مكابرة لعدم الاعتراف بزمن الرواية والإصرار على عدم رؤية الواقع الذى يفرض الرواية على المشهد الأدبى؟ ليست مكابرة لأنى لم أنكر أن الرواية فن واسع قادر على الانتشار، ولكن القصة مثل الثمرة عندما تزرع تكون قادرة على أن يستظل بها قارئها فالقصة بنت دوره زمنية قد ينحسر عنها الوقت، ولكنها تستعيد عافيته بعد ذلك، وعبر الوقت والزمن كانت القصة تنجح فى استعاده نفسها من جديد، والدليل على ذلك حصول "مونرو" على جائزة "نوبل" - ألا يثير فى قلبك غصة وصول بعض الروايات غير الجادة إلى سباق الترشيحات لجوائزعالمية في وقت لا يشمل هذا السباق القصة القصيرة ؟ أنا لا يؤثر لدى فكرة الرواج أو عدمه الشهرة أو عدم الشهرة الحضور لدى القارئ أو عدم الحضور ما يشغلن هو الكتابة الجيدة أرضي عنها أولأ، ويرضي عنها بعض الأصدقاء كان من بينهم، عفيفى مطر، وأصلان، وإدوار الخراط، وعندما كانوا يقرأون نصي ويستحسنونه أعتبر أن النص كتب وسوف يحدث قيمته إن لم يحدثها الآن . - ولكن رغم كلامك هذا نجد إنصرافا لدى القارئ عن الإلتفاف حول الكتابة الجدية مما جعل كتابات "البيست سيلر" تحرج الكتاب الكبار بإنتشارها وسط إبداعهم ؟ لابد ألا نعم ففى الوقت الذى قال فيه الكل أن القصة القصيرة تنثر ظهرت بقوة فى جائزة "نوبل" - لكن هذا لم يمنع أن كتب البيست سيلر قد قامت بسحب البساط من الكتابة الجادة وتدافع حولها الجمهور ؟ هذه أعمال حظها قليل من الرواج،التفاعل بسبب صيغة الإعلام العام الذي كون الذوق العام وكون معاييرسطحية لما ينشر،وإنظري إلى أكثرالكتاب رواجا .ستجدينها قصص مغامرات تعتمدالجنس ،وتعتمد إستنساخ روايات مغامرة ومهارشة الواقع بتوليفه تجذب القارئ . - ألا يترك هذا فى نفسك خوف من مواجهة مصير انحسار إبداع جيل الستينيات، وعدم قدرته على مواجهة تلك الموجة العالية التى تهدد تألقه؟ لننظر مثلا إلى رواية "عمارة يعقوبيان "،وهى إحدى رواياته الرائجة .وقت ظهورها كان الوقت مناسب تماما لرواجها لأنها تعمدت الحديث عن الواقع وما كان يدور فى المشهد السياسي فى السنوات الماضية قبل سقوط نظام "مبارك" ،ولكن إذا نظرتى لها فلن تجدي سؤال جاد تطرحه تماثل الأسئلة التى طرحها الكاتب" إدوارالخراط" فى روايته "رامه والتنين " مثلا.أو فى رواية الحرافيش ل "نجيب محفوظ".أو فى سؤال "وردية ليل " لإبراهيم أصلان ،وهو ما يؤكد أن الكتابة الجادة هى من تبقى فى الزمن ،ولا أحد يستطيع أن يمسك الزمن برواياته غير الجادة وإلا لأصبح مجنونا .فقط الكتابة الجادة هى من تحاول الإمساك بالزمن - كيف تستقبل كتابات الشباب الآن وهل تشعر أن هناك سيطرة للجسد على مجمل أعمالهم الإبداعية؟ هناك الكثير منهم يكتبون كتابات جادة، ولكن ألاحظ أن هناك سيطرة للكتابة التى تتعلق بالجسد، لا نجد كتابة لتمجد فى القضايا الكبرى، وأنا لا ألومهم لأن القضايا الكبرى إنتهت وصارت الأحداث تكشف الواقع بشكل لا يعطى قدرة على التجاوز،حتى لا يوجد سؤال جاد بكتابات الشباب ،وهذا يرجع لواقعنا للأسف الذى يتسم بقلة القيمة. - هل تقصد بقلة القيمة المشهد الثقافي أم السياسي؟ الإثنين معا - على ذكر قلة القيمة إتهمت النخبة الثقافية مؤخرا أنها تدافع عن مصالحها الشخصية بعد الإرتباك الذى صاحب وصول "عرب" لحقيبة الثقافة... ما تعليقك؟ نحن جيل الستينات اللذين قدنا المعارك الكبرى من جمال عبد الناصر مرورا بالسادات وواجهنا نظام "مبارك"،قدنا الحركة الليبرالية منذ إنقلاب ثورة 1952 التى تحولت لثورة فيما بعد، وكنا ممثليها العظام، وأحدثنا حركة فاعلة فى حركة المسرح والسينما والكتابة الروائية والإبداع بشكل عام فكيف نتهم أننا أربكنا المشهد الثقافى. لكن إنقسامكم حول القبول ب"الغزالى حرب" وإعتراضكم عليه ثم الرضا ب"عرب" وعدم الإعتراض فسر أنكم تدفعوان عن مصالح شخصية ؟ بعيدا عن فكرة الأشخاص المتسبب فى هذا الأنقسام هو غياب مشروع ثقافى حقيقى يلتف حوله المثقف . - باعترافك كان يمثل جيل الستينيات وثبة ضد الثابت.. لماذا أصابتكم الاستكانة؟ لم تصيبنا الإستكانة، ولكن سطوة الإعلام المغيب للوعى هووراء هذا التشتت الذى أظهر المثقفين أنهم منقسمين نتيجة تمجيده لقليلى الموهبة ليتصدروا المشهد الثقافى، وهو ما مهد للأدعياء، وهذا التضارب بين المثقفين حول وزير الثقافة كان منبعه طبيعة الحياة الثثقافية التى تعانى من تراجع وطبيعة عمل مؤسسات الدولة التى تعانى من غياب الفاعلية، وتراجع الدور المصرى على جميع المستويات، وغياب مناخ حقيقى يخدم الثقافة المصرية .حتى وصلنا لواقع ثقافى وسياسيى عبارة عن كومة من "الخردة". - كيف ترى الواقع السياسي القادم فى مصر؟ أنا ضد حكم الفرد، وأدعوا للحظة صمت لإعطاء الفرصة لنظام ربما يقود مصرللأمام، وربما يرجعها إلى الخلف، ومصر عبر سنواتها الماضية كانت تبحث عن فرعون، أظن أنها وجدته فى السيسي، وأنا مع القائد المنتخب بشرط أن نرى نقلة حقيقية يحدثها للمجتمع المصرى لينقله للأفضل. - ما هي روشتة النجاح التى تقدمها للفريق عبد الفتاح السيسي بعد إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية؟ تنفي شعارات الثورة "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، ولا بد من تنحية المدعين والانتهازيين عن المشهد السياسي حتى لا يكون لهم دور فى صناعة المستقبل، وأتمنى أن تلملم مصر جراحها، وتنظر للأمام، وتبحث عن مستقبل يعلى من قيمة وحرية الفرد لإعطائه حقوقه.