قد لا يرى الكثيرون تحت وطأة الإجراءات الاقتصادية الصعبة حجم العمل الكبير الذى تقوم به مصر لحماية أمنها القومى ودرء خطر الإرهاب وما يتطلبه ذلك من كلفة اقتصادية هائلة. غدا سوف يتحدث التاريخ ليقول بكل الصدق وبكل الأمانة أن هذا الجيل أثبت قدرة هائلة على تحمل صغائر الصغار وقدم نموذجا هائلا فى اختبارات الصبر على سخائمهم للتحريض وإثارة الفتن ولكن عندما بدا أنهم يفهمون صبر الحليم فهما خاطئا كان لابد من وقفة حاسمة وحازمة لتعريتهم وفضحهم! غدا سوف يتساءل المؤرخون كيف تحمل المصريون بقيادة السيسى هذا الذى تحملوه من أعباء اقتصادية فى وقت صعب يواجهون فيه شرور الخوارج الجدد الذين لا ماضى لهم فى غير الاغتيالات وتدمير المنشآت وارتداء الأحزمة الناسفة. لقد خرج شعب مصر عن بكرة أبيه فى 30 يونيو 2013 يستعجل قرارات 3 يوليو وهو يدرك أنه سيخوض حربا شرسة ضد قوى الظلام التى تخطط للعبث فى الهوية الوطنية وتسعى للارتداد بالمجتمع إلى عصور الجاهلية بدعم وتحريض حفنة أقزام هيأ لهم خيالهم المريض أنهم بالمال الوفير والإعلام الكاذب الحقير يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون للضغط على مصر بالحرب النفسية والحرب الاقتصادية. سوف يكتب التاريخ عن جيلنا الحالى ومعاركه الشريفة والمشروعة ضد الأشرار بروح الفهم لوعى هذا الشعب وصدق إدراكه أنه لا يحارب من أجل الحرب وإنما لأنه يرى أن الحق الذى يطالب به لضمان أمن واستقرار هذا الوطن هو حق واضح وظاهر للعيان يستوجب استمرار مطاردة وتصفية هذه الفلول الحاقدة والمذعورة ومن يقف داعما لهم من خلف الحدود! وأؤكد أن التاريخ سيكتب عن هذه المرحلة أنها كانت عنوانا لقدرة هذا الشعب على تحمل أوجاع الغلاء فى إطار الجراحة الاقتصادية اللازمة لشفاء الجسد المصرى الذى أنهكه الإفراط فى استخدام المسكنات والمهدئات السياسية لسنوات طالت أكثر مما ينبغى! خير الكلام: الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;