لا أظن أن أحدا يمكن أن يجادل فى أن مصر تواجه منذ سنوات ظروفا بالغة الأهمية والخطر وإنه ليس هناك من سبيل لضمان اجتياز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة فى تاريخ الوطن سوى أن تكون جميع الحقائق واضحة وظاهرة أمام الشعب المصرى الذى شهد له الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوة صبر وصمود فولاذية. وفى اعتقادى إن أول خطوة على طريق رد الجميل لشعب مصر أن تمتلك الحكومة قدرا عاليا من الشفافية والصدق والوضوح فى مخاطبة الناس الذين يجب ألا يحجب عنهم أى شيء يمكن أن يعطل احتشادهم فى مواجهة الإرهاب لبدء الحرب الضرورية ضد البطالة وضد الغلاء! والحقيقة إننى لا أفهم تردد الحكومة فى الإعلان صراحة عما بدأت تظهر بشائره من مشروعات قومية حتى يتعمق الشعور لدى الناس بأنهم أعطوا ما أعطوا فى معركة الصبر والصمود دفاعا عن أملهم فى حياة أفضل. إن الحكومة هى الذراع التنفيذى للرؤية السياسية الطموحة التى يبشر بها الرئيس السيسى شعب مصر منذ 3 سنوات ومن ثم فإن عليها أن تقدم دوريا كشف حساب للشعب يؤكد صدق التزامها بهذه الرؤية من أجل وطن لديه حلم مشروع فى زيادة الرقعة الزراعية وتكثيف الطاقة الإنتاجية وتحديث المنظومة الصناعية لبناء القوة الاقتصادية العملاقة! وليس تعلقا بالأمانى أو جريا وراء الأوهام أن أقول بأن جهد السنوات الثلاث الأولى من حكم السيسى استهدف وضع الأساس الذى لا بد منه لبدء السير على طريق النهوض سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. وثقتى كبيرة فى أنه سوف يكون لدينا خلال السنوات القليلة القادمة ما يجعلنا نشعر بالفخر والزهو.. ونظرة واحدة على مكانة مصر العربية والإقليمية والدولية الآن ربما تمثل أحد أهم مفاتيح الإجابة عن السؤال المطروح وهو: ماذا قدم السيسى فى 3 سنوات.. وماذا يمكن أن يقدمه فى الغد بمشيئة الله؟ خير الكلام: وإذا أحب الله يوما عبده.. ألقى عليه محبة الناس! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله