العجب العجاب فى فرع هيئة الأوقاف بالعتبة الفرع الرئيسى المسئول عن محافظة القاهرة كلها، فهو منظومة معاناة لعشرات الآلاف شاءت أقدارهم الحشر فى مكان محدود جدا يكتظ أصلا بأكثر من أربعمائة موظف، وهذا الحشر فى يناير فقط من كل عام، حيث تقف على رجليك وأنت تنتظر عشر ساعات كل يوم وتتكرر فى أيام متعددة، وكان حظى الانتظار من الأحد إلى الأربعاء لقضاء مصلحة لى. وبالبحث عن أصل تفاقم المشكلة اتضح أن 450 موظفا بأغنى هيئة مصرية يعملون يدويا بالورقة والقلم، حتى الكربون الذى اختفى من الدنيا كلها وتتم الطباعة ذاتيا من الورقة نفسها لم يسمع عنه موظفو الأوقاف حيث ما زالوا يستخدمون الكاربون الأزرق، وعلمت أنه لا يوجد سوى 13 جهاز كومبيوتر فقط من النوع العتيق جدا. الأحد والاثنين وقفت فى الطابور المكتظ أكثر من ساعة ولم أصل وانسحبت، وذهبت الثلاثاء فى الثامنة صباحا فلم يكن سوى مواطنين، فتمت الإجراءات بسرعة وانتظرت وصول المحصل التاسعة والنصف الذى جلس ساعة كاملة لعد فلوس اليوم السابق لان الهيئة مافيهاش ماكينة عد الفلوس، والظريف أن أحد الموظفين يمر على المكاتب بورقة لجمع التبرعات لأن هناك عجزا قدره 2500 جنيه فى عهدة المحصلين. خرجت الساعة11 لأعود فى العاشرة صباح الأربعاء للسداد وفوجئت بمدير الأملاك يخبرنى بإعادة الإجراءات على أن آخذ دورى من جديد، وهنا توجهت للمدير للشكوى فقام مشكورا بحل المشكلة وخرجت بعد السداد فى الثانية ظهرا. فمتى تحال سلحفاة هيئة الأوقاف للمعاش؟. لمزيد من مقالات خالد مبارك