ليفربول فى اختبار سهل أمام «كريستال بالاس» لتأميم صدارة الدورى الإنجليزى

* مواجهة نارية بين أرسنال وتشلسى فى سباق التأهل لدورى أبطال أوروبا


تبرز مواجهة دربى لندن بين أرسنال وضيفه تشلسى اليوم فى المرحلة الثالثة والعشرين من الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم لأهميتها فى السباق نحو التأهل إلى دورى أبطال أوروبا، فى حين يخوض ليفربول المتصدر ووصيفه مانشستر سيتى اختبارين سهلين ضد كريستال بالاس وهاردسفيلد تواليا.
وفى سباق الصراع على اللقب، يخوض ليفربول بقيادة محمد صلاح اختبارا سهلا على ملعبه ضد كريستال بالاس على رغم من معاناته من أزمة دفاعية بعدما انضم الظهير الأيمن ترنت ألكسندر أرنولد إلى لائحة المصابين فى الخط الخلفي، مع الكرواتى ديان لوفرين وجو جوميز والكاميرونى جويل ماتيب، فى حين أعار الفريق ظهيره الأيمن ناثانيال كلاين الى بورتموث.
ويتوقع أن يعمد المدرب الألمانى يورجن كلوب مجددا لإشراك لاعب وسطه البرازيلى فابينيو فى مركز قلب الدفاع إلى جانب الهولندى فيرجيل فان دايك.
وأشاد كلوب بفابينيو الذى احتاج إلى فترة للتأقلم مع أجواء الدورى الإنجليزى بعد انتقاله من موناكو الفرنسى الصيف الماضى مقابل 51 مليون دولار بقوله «يملك ذكاء دفاعيا ويستطيع شغل أكثر من مركز».
وإذا كان ثلاثى خط الهجوم المؤلف من المصرى محمد صلاح والبرازيلى روبرتو فيرمينو والسنغالى ساديو مانيه يشكلون نقطة الثقل فى الفريق، فإن خط الدفاع ومن ورائه الحارس البرازيلى أليسون بيكر أسهما فى محافظة فريقهما على نظافة شباكه 13 مرة فى 22 مباراة.
ويبحث ليفربول عن لقبه الأول فى الدورى منذ 1990، وأشارت تقارير صحفية إنجليزية الى أنه سينتقل بعد مباراة اليوم على ملعبه أنفيلد، الى دبى لإقامة معسكر تدريبى لبضعة أيام.
ويتصدر» الفريق الأحمر» الترتيب بفارق أربع نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتى ، وسيحل الأخير ضيفا على هادرسفيلد الذى رحل عنه مدربه الألمانى ديفيد فاجنر بالتراضى مع مجلس الإدارة.
وعلى ملعب «الإمارات» سيحاول أرسنال الخامس ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إلحاق الهزيمة بمنافسه الرابع وتقليص الفارق عنه إلى ثلاث نقاط والخروج من تذبذب مستواه فى الآونة الأخيرة بخسارته ثلاث مرات فى آخر ست مباريات فى الدورى المحلي.
وفقد أرسنال بإشراف الإسبانى أوناى إيمري، فى الآونة الأخيرة، زخم الأداء الذى قدمه فى الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2018 عندما خاض 22 مباراة فى مختلف المسابقات دون خسارة.
وتبرز الأزمة الفعلية فى خط دفاع «المدفعجية»، حيث تلقت شباك الفريق 32 هدفا فى 22 مباراة، هى الأعلى بين فرق مقدمة الترتيب، إلا أن إيمرى كان واقعيا بتأكيده عدم امتلاك ناديه حاليا للموارد المالية المطلوبة لتعزيز صفوفه فى الفترة الشتوية، إلا اذا كانت صفقة على سبيل الإعارة.
وعلى الرغم من استبعاد المدرب لصانع الألعاب الألمانى مسعود أوزيل عن بعض المباريات الأخيرة، فإن الأمور لم تتحسن على صعيد النتائج.
على رغم ذلك، أعرب إيمرى عن ثقته بقدرة الفريق على تأمين مركز مؤهل لدورى الأبطال (المركز الرابع هو آخر المراكز المؤهلة) بقوله «ما زلنا نملك الوقت لتحقيق هذا الهدف. كنا ندرك أننا سنواجه بعض الصعوبات خلال هذا الإجراء».
أضاف «الأهم هو أن ندرك أن الصعوبات ستأتى وعلى الرغم من ذلك نواصل عملية التطوير ،الهدف هو وضع أرسنال حيث يستحق لكن الأمور تحتاج إلى وقت».
واعتبر لاعب وسط أرسنال السابق الفرنسى إيمانويل بوتى بأن إيمرى فى حاجة إلى إعادة بناء الفريق محذرا من أن الأجواء قد تتغير فجأة الى الأسوأ ضد المدرب مؤكداً أن «الفوز ضروري» على تشلسي.
وقال ،فى تصريحات نقلتها صحيفة «دايلى ميرور»، إن «الفريق ليس جيدا بما يكفى للمنافسة على اللقب...هذا الفريق يملك إمكانية احتلال المركز الثالث أو الرابع،هكذا هى الأمور منذ سنوات هنا»، معتبرا أنه كان يتوقع «ثورة فى النادي» بعد رحيل المدرب الفرنسى أرسين فينجر نهاية الموسم الماضى بعد 22 عاما من المسئولية، الا أن ذلك «لم يحصل».
وفى حين يتطلع أرسنال للمركز الرابع، يتوجب عليه الحذر من خسارة مركزه الحالى لمصلحة مانشستر يونايتد الذى حسن نتائجه بشكل لافت منذ إقالة مدربه البرتغالى جوزيه مورينيو الشهر الماضي، وفاز فى المباريات الخمس فى الدورى مع النرويجى أولى جونار سولسكاير.
ويخوض يونايتد فى هذه المرحلة مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف برايتون اليوم على ملعبه أولد ترافورد.
وفى مقابل الأزمة الدفاعية لأرسنال، تبدو أزمة تشلسى هجومية اذ اكتفى لاعباه الفرنسى أوليفييه جيرو والإسبانى ألفارو موراتا بتسجيل ستة أهداف فى ما بينهما، ويبدو الأخير فى طريقه الى أتلتيكو مدريد، بينما تؤشر التقارير الصحفية الى أن النادى اللندنى فى طريقه لإتمام التعاقد مع الأرجنتينى جونزالو هيجواين مهاجم يوفنتوس المعار إلى ميلان الإيطالى .
ويدرك الإيطالى ماوريتسيو سارى مدرب تشلسى قدرات هيجواين جيدا، اذ سبق له أن أشرف على تدريبه فى صفوف نابولى عندما قدم اللاعب أفضل موسم له فى كرة القدم الإيطالية (2015-2016) مع 36 هدفا، قبل الانتقال الى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو.
ومن شأن انتقال هيواين أن يعيد البسمة الى نجم الفريق البلجيكى إدين هازار الذى اضطر مدربه إلى إشراكه كرأس حربة فى حين يفضل اللاعب التمركز على الجهة اليسرى من الجبهة الأمامية.
أما ثالث الترتيب توتنهام، فيحل غدا ضيفا على فولهام، فى بداية فترة صعبة سيفتقد خلالها مهاجميه هارى كاين الذى ستبعده إصابة فى الكاحل حتى مارس، والكورى الجنوبى سون هيونج مين الذى التحق بمنتخب بلاده فى منافسات كأس آسيا 2019 فى الإمارات.
وتقام اليوم معظم مباريات المرحلة، فيلتقى ولفرهامبتون مع ليستر سيتي، وواتفورد مع بيرنلي، وبورنموث مع وست هام، نيوكاسل مع كارديف سيتى وساوثمبتون مع ايفرتون.