* الأهلى يدخل دائرة «الأكثر تغييرا» لأول مرة.. والزمالك يتمتع بالاستقرار علي الرغم من أنه لم يمر من عمر الدوري الممتاز سوي 18 جولة، فإن خريطة المدراء الفنيين تغيرت أكثر من مرة، بعدما وصل العدد الإجمالي للمدربين الذين تركوا منصبهم إلي 19 مدربا بين محلي وأجنبي. وخلافا للمواسم السابقة، تصدر الزمالك قائمة مكونة من خمسة أندية فقط لم تقم بتغيير الرجل الجالس علي «المقعد الساخن»، بعد بداية مسابقة الدوري, ومع ذلك، فقد أجري مسئولو البيت الأبيض تعديلا علي الإطار الفني بدخول أيمن عبدالعزيز لتشكيلة الجهاز الفني، بينما استبقوا انطلاق الموسم بإقالة إيهاب جلال ومن بعده خالد جلال. وضمن السويسري كريستيان جروس مكانه مع الفريق الأبيض، وكذلك اليوناني تاكيس جونياس المدير الفني مع وادي دجلة، ومختار مختار مع فريق الإنتاج الحربي، وطلعت يوسف مع المقاصة، وعلاء عبدالعال مع فريق الداخلية. أما باقي الأندية، فقد شهدت تغييرات كبيرة، تصدرها الأهلي حامل لقب المسابقة، حيث تعاقب علي تدريب الفريق أربعه مديرين فنيين كان أولهم حسام البدري ثم الفرنسي باتريس كارتيرون، أعقبه محمد يوسف لفترة مؤقتة، وأخيرا وجدت إدارة النادي ضالتها في الأوروجوياني مارتن لاسارتي، فتعاقدت معه. وتجدر الإشارة إلي أن مجلس إدارة الاهلي السابق، أجري عددا كبيرا من التغييرات الفنية في التعاقدات مع المدربين، بإقالة ثمانية - منهم ثلاثة أجانب- بالإضافة الي التعديلات في الأجهزة المعاونة خلال أربع سنوات. 6 أجانب و13 مصريا وقد شهدت قائمة المدراء الفنيين المقالين أو المستقيلين هذا الموسم، وجود ستة مدربين أجانب و13 مدربا مصريا، علي رأسهم فريق الاهلي الذي قام بتغيير ثلاثة مدربين أحدهم اجنبي، ويأتي بعده المصري البورسعيدي الذي اضطر لتغيير ميمي عبد الرازق بدلا من حسام حسن الذي ترك منصبه بشكل مفاجئ، ثم قام النادي البورسعيدي بتعيين مصطفي يونس خلفا لميمي عبدالرازق، ومن بعد يونس تم التعاقد مع إيهاب جلال ليستلم المهمة في ظل ظروف صعبة علي الصعيدين المحلي والإفريقي. وفي الإسماعيلي، استعان النادي بالتونسي خير الدين مضوي الذي لم يحقق النجاح المطلوب، تلاه البرتغالي يوسف فييرا الذي لحق بسلفه سريعا بعد الإخفاق في بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال. كما كان الحال نفسه مع «بيراميدز» الوافد الجديد علي مسابقة الدوري، بتغيير البرازيلي البرتو فالتيم ثم البرازيلي ريكاردو لافوربي، لكن الإدارة الفنية للفريق استقرت في يد حسام حسن. وفي فريق المقاولون العرب استبدلت الإدارة علاء نبيل ليحل محله عماد النحاس، مما أحدث طفرة في النتائج والمستوي الفني، كما كان الحال نفسه مع سموحة الذي استبدل علي ماهر ليخلفه طارق يحيي. كما شهد فريق طلائع الجيش أولي التجارب مع الأجانب بعدما أقال محمد حلمي وأسند المهمة للبلجيكي لوكا يميل. وبرغم نتائجه الطيبة، قام الاتحاد السكندري باستبدال محمد عمر ليحل محله حلمي طولان، ويسير الأمر معه بشكل طيب حتي الآن. ولم يسلم فريق حرس الحدود من التغيير بتعيين طارق العشري بدلا من عماد سليمان، ومعه ارتفع الأداء الجماعي وبدأ حصد النقاط. وفي فريق النجوم رحل أنطونيو كالديرون وتسلم أحمد سامي المهمة، وهو حال أندية الجونة وإنبي وبتروجت نفسها، حيث تمت إقالة هشام زكريا وخالد متولي ومؤمن سليمان، في ظروف متشابهة وتوقيت متقارب. وبشكل عام، شارك حتي الآن في مسابقة الدوري 28 مديرا فنيا سواء مستمر أو تعاقد مع فريق آخر.. ولا يمكن فصل تأثير تجربة فريق «بيراميدز» في عملية التغييرات السريعة ورفع سقف التعاقدات، وصار مزاحما قويا للأهلي والزمالك في سوق الانتقالات. قائمة أعلي الرواتب مع دخول تجربة فريق «بيراميدز» إلي مسابقة الدوري، ارتفع سقف التعاقدات للاعبين والمدربين، وكذلك الراتب الشهري، ومن الصعب توحيد الأرقام وعمل مقارنة مباشرة بين المدربين، لان المبالغ لم تنشر كلها بشكل رسمي، ولكن يحصل مارتن لاسارتي، مدرب الأهلي مع جهازه المعاون علي 125 ألف يورو شهريا كما يحصل السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للزمالك علي قرابة 800 ألف جنيه شهريا. وبرغم عدم إعلان «بيراميدز» عن التفاصيل المالية للراتب الشهري لحسام حسن وجهازه المعاون، لكنه رقم يقترب أو يقل قليلا عن جروس مع الزمالك، وبذلك بات هو الأعلي تقديريا بين المديرين الفنيين المصريين.