تضعنا الأقدار أحيانا فى اختبار شديد الصعوبة، والإنسان القوى هو من يتمكن من تحدى الصعوبات التى تواجهه ويتمسك بالأمل ويسعى إلى تحقيق حلمه... وفى هذه السطور نقدم نموذجا لشابة صغيرة تحدت مرضها وتمسكت بحلمها. يسرا أشرف فتاة فى العشرين من عمرها، شاء القدر أن تصاب بشلل دماغى «ديستونيا» مما أثر فى حركتها أثناء المشى وكذلك على يديها بحركات غير إرادية، ورغم مرضها عشقت الرسم منذ أن كانت فى السابعة من عمرها، وتمنت أن تصبح فنانة تشكيلية وكان حلمها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لظروف مرضها توقفت عن الدراسة. تقول يسرا: فى وسط حلمى أن أصبح فنانة تشكيلية لم أنس انى مريضة بمرض يمنعنى من التحكم فى حركة يدى، ولكنى اصررت على المحاولة وتحديت مرضى وبالفعل عندما أنجزت أول رسم لى كنت فى قمة السعادة والفخر بأننى استطعت ان استعمل يدى فى الرسم، ومع الوقت ومرور السنوات ومع التدريب المستمر، تحسن مستواى واستطعت التحكم أكثر فى يدى وقد اخترت نوعا من الرسم يسمى «الجلاكسى» وفى لوحاتى استطعت أن اعبر عما بداخلى: الحزن.. الفرح.. السعادة.. الاكتئاب، اشعر دائما بأن موهبتى فى الرسم هى تعويض لى من القدر، وان شاء الله سأظل ارسم حتى أصبح فنانة معروفة.