أكدت الأحزاب أن تطوير الخطاب الدينى أصبح ضرورة ملحة فى ظل ما تواجهه مصر من تحديات جسيمة، وأصبح جزءا رئيسيا مهما لإصلاح صورة الإسلام وتطوير وتحديث المجتمع ومعالجة مشكلاته. وطالب الدكتور عصام خليل رئيس حزب «المصريين الأحرار» المؤسسات الدينية بالوقوف خلف الدولة وتجديد الخطاب الدينى للقضاء على التمييز والتشدد والتعصب، مشيرا إلى أن مصر مازالت تتحدى الإرهاب وتقف بكل قوة أمام هذا العدو وتخطو إلى الأمام فى كل المجالات. وأضاف أن الحزب يؤكد دور الاحزاب وكل المؤسسات فى التثقيف و التنوير وتغيير بعض العقول التى ترسخ لديها رفض الآخر، كذلك مساعدة الدولة فى إيضاح النقاط المظلمة وتوصيل صوت الشارع، والثناء على الخطوات الإيجابية التى تتخذها الدولة لخدمة المواطن. وأكد «المصريين الأحرار» وقوفه خلف القيادة السياسية الحكيمة لتخطى كل الصعوبات والنهوض بالبلاد فى كل المجالات، معربا عن أمله فى مستقبل مضيء لهذا البلد و لشعبها الذى تحمل الكثير ويقف على قلب رجل واحد لدفع بلادنا إلى الأمام. ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابى المسئول الإعلامى بحزب الجيل الديمقراطى إن تأكيد الرئيس السيسى أهمية إصلاح الخطاب الديني، يستهدف ان يركز هذا الخطاب على معالجة المشكلات الاجتماعية والاهتمام بالجانب الأخلاقى ونشر قيم التسامح وقبول الآخر والعمل على اشاعة القيم الإنسانية التى يزخر بها الاسلام، بالإضافة إلى العمل على تقديم النموذج المضيء من الإسلام ومواجهة التطرف والوجه المظلم الذى أساء إلى سمعة الإسلام فى العالم، مشيرا إلى أن تطوير الخطاب الدينى جزء رئيسى مهم من إصلاح صورة الإسلام وتطوير وتحديث المجتمع ومعالجة مشكلاته. وأشار إلى أن تيارات التطرف والإرهاب أساءت إلى صورة الإسلام وجعلت منه حالة منغلقة على نفسها ترفض التفاعل مع الإنسانية، ولم يناقش الأخلاقيات التى يجب أن يتبعها المسلم، فأدى ذلك إلى انفصام فى الشخصية المسلمة التى قد تلتزم بالعبادات ولا تتحلى بخلق الإسلام. وأوضح الشهابى أن خطاب الرئيس عن إصلاح الخطاب الدينى هو تحفيز على ضرورة أن يرتقى الخطاب الدينى لمواجهة التحديات التى تواجه المجتمع، وعلى رأسها التطرف والإرهاب والجريمة وانعدام الأمانة وتفشى الأمراض الاجتماعية المتعددة والمخاطر التى تحيط بالمنظومة القيمية للمجتمع، خاصة مع انتشار الفساد بأشكاله المتعددة داخل المجتمعات العربية والمسلمة. وأكد ضرورة أن يواكب الخطاب الدينى التقدم ويقدم الحلول للأزمات الاجتماعية الحديثة التى نتجت عن التقدم التقنى والتطور فى الثقافة الإنسانية، بالشكل الذى يجعل من الإسلام طاقة ابداع وتطوير وتحفيز للتطور الاجتماعى فى إطار لا يتعارض مع المنظومة القيمية للمجتمع المصرى . وأكد اللواء محمد الغباشي، مساعد حزب حماة الوطن ضرورة تجديد الخطاب الدينى مشيرا إلى أن بعض السلوكيات بعيدة عن صحيح الدين ويجب التصدى لها . ودعا الغباشى علماء الازهر إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة وعمل التوعية اللازمة للمواطنين والتصدى للفكر المتطرف، وعلى الدولة اجراء مزيد من أعمال التوعية للمواطنين وتوعية العقول، حتى يمكن تمييز الخطاب الإسلامى الوسطى الصحيح عن خطاب التطرف والهدم وأهمية التصدى للأفكار المتطرفة وعدم تكرار نشرها والإبلاغ عن مروجيها. وأشار اللواء سيف الإسلام عبد البارى رئيس حزب مصر بلدى الى أن تصحيح الخطاب الدينى أصبح ضرورة ملحة فى ظل ما تواجهه مصر من تحديات جسيمة.